أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - من قمة اللاءات الى قمة الخنوع














المزيد.....

من قمة اللاءات الى قمة الخنوع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 15:59
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت مفاعيل ما بعد قمة اللاءات الثلاثة في مؤتمر الخرطوم الذي عُقِد مباشرة ما بعد سقوط اوجه العرب جميعاً وصار البحث جماعياً عن دفن الرؤوس والهامات في الرمال خوفاً من الفضائح السمجة التي يتغنى بها العربي عندما تقع المصائب واندلاع البكائيات على اطلال السراب وتقبل العزاء .
في نهاية شهر اب عام 1967 كان زعماء دول الطوق او معظم ما أُتفق على تسميتهم ملوك وامراء و رؤساء تابعوا إستياء وخجل وغضب الشعوب العربية من هذا التحول الفظيع الذي لامس وخدش احاسيس الناس عبر تطاول الكيان الصهيونى المتغطرس حينها وفي خلال مرحلة لا تتجاوز الستة ايام كان الجيش الصهيوني قد وسع نطاق عملياته و تم غزو واحتلال اكثر من جبهة على حدود سيناء في مصر ، وعند قمة وهضبة الجولان السورية ، واحتلال تلال شبعا و جبال لبنانية في منطقة العرقوب المطلة على بحيرة طبريا و بحيرة الحولة ، وجزءاً كبيراً من الضفة الغربية المحتلة ، وصولاً الى حدود المملكة الاردنية الهاشمية وكان الصمت العربي الرسمي غارقًا في إستجداء العلاقات الثنائية ما بين دول نفطية لمع اسمها حينها و تبوأت مكانة غير مسبوقة من اموال عوائد الثروات من النفط والغاز العربي الذي كان سيطاً جديداً لدول الخليج العربي.
لكن القمة العربية في الخرطوم اصدرت بيانات رسمية بعد اختتام دورتها الغير عادية في اطلاق شعارات
ثلاثة "" لا صلح - لا إعتراف - لا تفاوض "" ، مع الكيان الصهيوني وصارت الشعارات الثلاثة مفاتيح تبدأ عبرها معظم المسرحيات التي تسعى الى لَمَّ شمل الامة العربية والاسلامية على الاقل في رفع اللوم عن "" كاهل الزعماء الذين بكوا علناً وكانوا سراً يتضرعون الى البيت الابيض واداراته المتعاقبة في مد يد العدو الصهيوني الغاشم وان يكون رحيماً في عدم التدخل وازاحة الانظمة ورجالاتها خصوصاً بلاد الثروات الحديثة "" .
عُقدة القمة الرابعة والثلاثين في بغداد رغم الظروف العصيبة التي تصادفت بعد زيارة المهرج دونالد ترامب حينما قال ان التقدم السريع للدول النفطية والغنيةكان إيجابياً ناتجًا عن عدم التطلع الى الوراء بما معناه عدم التدخل في قضايا المنطقة خصوصًا المسار في المطالبة لإحياء القضية الفلسطينية التي تعاني الامرين منذ عام 1947 وصاعداً دون تحقيق السلام او الحرب !؟. لأن الخارطة السياسية الاسرائيلية منبسطة وتتخذ قرارات لا يمكن الوقوف بوجهها اذا ما قارنا اللاءات الثلاثة ابان قمة الخرطوم مع انحناء الرؤوس في قمة بغداد !؟. لكل ما اراده عراب قمة الرياض دونالد ترامب الذي يسعى لتعبيد الدروب السهلة الممتنعة وعقد وابرام الاتفاقات وتكملة مشروع اتفاقات ابراهام عند دورة حكمه الاولى عام 2017 . ويبدو للمتابع الان ان تحقيق فرض السلام بعد حرب 7 اكتوبر عام 2023 كانت اخطر بألاف المرات بعد عواقب قمة اللاءات الثلاثة .
هناك الالاف من "" النعَّمات المبيتة وإن لم يدركها ويعرفها الجمهور لكننا امام انزلاق غير مسبوق في الركوع والسجود الى (( الإله الجديد دونالد ترامب )) الذي سحر العالم في تطلعاتهِ خصوصاً بعد افتتاح ابواب زياراته الخارجية الى قلب ومهد منطقة الشرق الاوسط والدول الخليجية التي تتأثر بمفاعيل حلف الممانعة والمقاومة انطلاقاً من الخليج الفارسي الذي يُهدد امن المنطقة برمتها "" .
وهناك مَنْ روج الى تلميح عداوة وخِصام مرحلي ما بين جزار غزة بينيامين نيتنياهو الذي يعتاش على الة الحرب التي تؤمنها ادارة البيت الابيض وحلف شمال الاطلسي ومعظم الدول المصدرة والمصنعة لأحدث الاسلحة البرية والجوية والبحرية ، وتقديمها للصهاينة مجاناً ، وبحثاً لا ينقطع عن تطاول اسرائيل في توسعها الجغرافي المنصوص في كتب التوراة والتلمود المحرضة ضد البشر على ارض الميعاد في مهد الحضارات و ولادة الاديان فلسطين المحتلة.
اخيراً اين برنامج قمة بغداد قياساً مع زندقة القادة الذين تغيبوا عن الحضور المعتاد في افتتاح القمم العربية البتراء ، و قراءة الفاتحة على ارواح اكثر من مئة الف شهيد فلسطيني ولبناني وسوري ويمني وعراقي بعد طوفان الاقصى !؟. وما بعد نتائج مراحلهِ التي لم تتضح الى اللحظة . وغياب حتى مسودات ورقية عن اعادة إحياء روح لا تصالح لا اعتراف لا تفاوض .
الزحف العربي يسير كما رُسِمَّ سابقاً وقيل عن تخلف ألعرب في تقديم برنامج موحد بوجه صهاينة الغدر.
كان هناك تغريدة واضحة عبر الضيف الاسباني رئيس الوزراء "" بيدرو سانشيز "" ، الذي اثار في توبيخ غير مسبوق مطالبًا القادة في ايقاف المجزرة والعمل بإتجاه لَمَّ شمل العرب ومحاولات ضاغطة لإيقاف معاصر الدماء وطواحين الموت والجوع والتدمير الفظيع في زمن يتطلع الجميع الى حماية الكوكب من الهزات والزلازل وخطورة تحولات البيئة . وحث الجميع على تحمل مسؤولياتهم وعدم السكوت عن اخطاء بحق الانسانية وما يحصل في غزة وصمة عار على جبين البشرية جمعاء .
من قمة اللاءات في الخرطوم 1967 الى قمة الخنوع في بغداد 2025 هناك مسارات يجب التعامل معها بجدية قبل عملية شيطنة دونالد ترامب وجزار غزة .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه
- الكيان الصهيونى و شيطنة تفتيت الجوار
- بوارج حاقدة تقصف اليمن
- نقطة نظام خطرة في عودة السلام بين روسيا واوكرانيا
- أحمد جمال باشا و أحمد السفاح


المزيد.....




- مصر.. السيسي يتصل بفنان شهير للاطمئنان عن صحته بعد إشاعة وفا ...
- بزشكيان: نسعى لتعزيز العلاقات مع الجيران على أساس القواسم ال ...
- بيت المدى يؤبن الكاتب الساخر والمسرحي علاء حسن
- في ذكرى رولفو: رحلة الإنسان من الحلم إلى العدم
- اضبط الريسيفر.. تردد روتانا سينما الجديد 2025 هيعرضلك أفلام ...
- مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا (صور)
- إدريس سالم في -مراصدُ الروح-: غوص في مياه ذات متوجسة
- نشرها على منصة -X-.. مغن أمريكي شهير يحصد ملايين المشاهدات ل ...
- رد حاسم على مزاعم وجود خلافات مصرية سعودية في مجال الفن
- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - من قمة اللاءات الى قمة الخنوع