شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 18:24
المحور:
الادب والفن
﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) صدق الله العظيم
أية عظيمة بكل المقاييس .
.تكمن عظمتها في إفهامنا, بضرورة العدل في المقال والإنصاف في الجدال
أية عظيمة موجهة الى الانسان, أيا" كانت ديانته او مذهبه ..هي دعوة صريحة ..أن تعالَوْا إلى كلمة عدل وحق نلتزم بها جميعًا .هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون، ليست مختصة بأحدنا دون الآخر، بل مشتركة بيننا جميعا" مسلمين ومسيحيين ومن بقي بيننا من يهود . هي أية عظيمة من كل النواحي وهنا سنأخذ الجانب والواقع الذي نعيشه في هذه الايام .
إذا اردنا ترجمتها الان وعلى أرض الواقع الانساني والاجتماعي, هي موجهة الى أهل السنة، والدروز والعلويون ..هي موجهة الى كل ابناء القوميات العربية والكوردية والسريانية والاشورية والارمنية . الى المتشددون والمعتدلون من كل الاديان والمذاهب والقوميات .
هذا إذا اردنا العدل في المقال, والإنصاف في الجدال، تعالوا الى كلمة سواء فيما بيننا بالحب لبعضنا البعض والخوف على بعضنا البعض ,والرجاء من الله ان يمنحنا التعقل والتدبر في كيفية إدارة شؤننا وكيفية تدبرها بوعي وفكر ناضج ,
الشعب السوري .. يتمتع غالبيته بنبوغ وإبداع .. يتمتع بخاصية الاندماج والتجانس مع الاخر بسلاسة وذكاء .. الشعب السوري ليس فيه من أحد غبي او جاهل ,رجل أو إمرأة شاب أو فتاة .. الشعب السوري بكافة مكوناته,يملك الفكر والعقل ,والحكمة .ولكن للاسف في بعض الاحيان هناك سوء في استخدام هذه الصفات. وهناك تذاكي من فئات على حساب فئات أخرى. هناك مزاودة في الوطنية والانتماء من البعض على البعض الأخر.
لذلك وجب علينا جميعا" ونحن نحب سوريا هذا الحب الكبير, ومادمنا نخاف على سوريا هذا الخوف الكبير ..لا بد من التنازل عن غرورنا وتعالينا في حواراتنا مع بعضنا البعض . والتخلص من تذاكينا على بعضنا , والتوقف عن المشاحنات والجدل البيزنطي.. الالتفات بعقل راقي, وقلب صافي. ونية طيبة لبناء سوريا التي نحب ونعشق
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟