من القلب ..قبل فوات الاوان

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشعب السوري... عندما قام بالثورة , فإنه قام من أجل الحرية, ومحاربة الفساد والديكتاتورية, قام من أجل محاربة الاستعباد والاستحمار الذي كان يمارسه النظام السابق.
الشعب السوري ....عندما قام الثورة وهو صاحب أقدم جامعة بالشرق الأوسط جامعة دمشق 1923 ..فانه قام من أجل وقف خنق الحريات .ومن أجل المعتقلين والمنفيين و المخطوفين .
الشعب السوري... عندما قام بالثورة وهو صاحب الحضارة منذ 7000 سنة. لم تكن مشكلته مع المذهبية,او الطائفية او العرقية ...كانت مشكلته مع أصنص الفساد المعشعش في الدولة.
سجون النظام السابق وأفرع مخابراته كانت تعج بالمواطنيين السورين من كل الملل والطوائف والاديان والمذاهب والقوميات .
نصف الشعب السوري الذي غادر وهاجر خوفا"من العنف والقتل كان مزيجا" من كل الطوائف والاديان والمذاهب والقوميات,
الشعب السوري .. عندما قام بالثورة..كان يدرك بأن الجميع في خندق المواجهة مع أي عدو خارجي , والرصاص والقنابل والصواريخ عندما تطلق على الارض السورية, وتسقط على رؤوس المواطنين الأمنين . كانت لاتميز ولا تفرق فهي تقتل الجميع ..
.لأننا سوريون أولا" وثانيا" وعاشرا" و لأننا أبناء سوريا الواحدة . يجب ان نتصالح مع أنفسنا أولا"..ونبتعد عن شبح الفتنة المدمرة.
وأذا بدنا صحيح .بالحب نعمرها,علينا وأد الفتنة , وضبط الشارع , ومعاقبة فورية لأصحاب التصرفات الفردية, المستفزة ومحاسبة قوية وحازمة من يقوم بايقاظ الفتنة ,
فالشارع المسيحي له خصوصيته ومقدساته يجب حمايتها ورعايتها وليس استفزاها
والشارع السني له احترامه وقدسيته واحترام مقدساته وتقدير شيوخه ,ومحاسبة من يتعدى حدوده ,
والشارع العلوي والشارع الدرزي ..أيضا" لهم الخصوصية والاحترام وتجب حماية مقدساتهم . واحترام شيوخهم وإجلالهم
وحقيقة غائبة عن أذهان البعض و يجب قولها.. سورية لليست ملكا" للسنة او للعلويين او للكرد او للدروز ..سوريا كانت وستبقى للجميع هكذا عاش الشعب السوري وهكذا سيبقى
وكلنا يعلم علم اليقين بان المجتمع السوري من بابه لمحرابه اليوم . في حالة إحتقان, وينذر بالانفجار. في اي لحظة.
إذا أردنا أن نعمرها حقيقة, وليس بالاقوال والشعارات . علينا التعامل بالحكمة والتعقل,وليس بالطيش والحماس, وليس بالاستقواء بالاجنبي, علينا التعامل بمشاركة الجميع والتعاون .
.وحان الوقت ليعلم الجميع ,بأن .سوريا لا تبنى بتهميش الاخر ,,سوريا لا تبنى باستبعاد اهل الثورة وهضم حقوق رجالها وضباطها وحكمائها . ومثقفيها ومفكريها وسياسييها وكل من ناضل بشرف وضمير .
سوريا تبنى ,بالتعددية والحوار, ومن خلال تفهم مشاكل المواطنيين وضبط الأمور. وليس باستعداء الاطراف وليس بالتزوير والتلفيق والفبركة
أتمنى ان تحذفوا من قوائم صداقاتكم كل من يحرض وكل من يشعل نار الفتنة .
.وسائل التواصل وجدت من أجل تبادل الفكرة والمعلومة والوردة والصباح الجميل .محبتي وتقديري للجميع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات