أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف قاووق - قراءة في روايتين - أحلام بالحرية وثمناً للشمس- للكاتبة الفلسطينية الأسيرة المحررة عائشة عودة















المزيد.....

قراءة في روايتين - أحلام بالحرية وثمناً للشمس- للكاتبة الفلسطينية الأسيرة المحررة عائشة عودة


عفيف قاووق

الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


لكل مناضل وأسير الحق بأن يحلم بالحرية ويؤمن بأن السجن والأسر والتعذيب الذي سيلاقيه هو ما يتوجب عليه دفعه ثمنّا للشمس ، شمس الحرية والإنعتاق من ظلم السجّان وجبروته. وقد وفقت الكاتبة عائشة عودة عندما وزعت تجربتها النضالية في الأسر على كتابين هما أحلام بالحرية وثمنا للشمس موثقة تجربتها الاعتقالية وما رافقها من صولات وجولات مع المحقق والسجَّان مع حرصها على إبراز الإرادة الفلسطينية الصلبة. وقد أتى هذا التوثيق بلغة رشيقة وجذابة حيث تأخذنا بكاميرة قلمها وصدق نبضها لنكون أمام ما يشبه المشاهد التصويرية للحدث وليس أمام نص سردي جاف. فتجعل القارىء يتألم لألمها ويزهو لإنتصارها وهو يرافقها في تنقلاتها من سجن لآخر تقف منتصبة القامة أمام المحقق.
لم تكتب عائشة عودة تلك التجربة لتستدر تعاطف القارىء مع عذاباتها ومعاناتها بل كانت تهدف لتحفيزه على الإنحياز للعدالة وعدم الإستكانة في وجه الظلم وعلى استمرار جذوة النضال والتحدي والإستفادة من تجربتها وتجارب زميلاتها لتشكل الرافعة الصلبة لإستمرار المقاومة. لذا نجد انها لم تركز في هذين الكتابين بشكل لافت على عذاباتها الشخصية والامها بل خصصت الحيز الأكبر من صفحاتهما للحديث عن النضال المشترك للأسيرات وذوبان الفوارق والخلافات السياسية بينهن، وأيضا على إستمرار هذا النضال داخل أقبية السجن وحرصهن على التعليم والتعلم ونقل الصورة الأنقى عن فلسطين واحقية شعبها بها.
بالعودة إلى الكتابين يمكن للقارىء أن يلمس العديد من النقاط التي أثارتها الكاتبة ومنها:

المرأة العربية ودورها ونظرة المجتمع لها:
تطرقت الكاتبة إلى وضع المرأة في المجتمع الفلسطينيّ، سيما مسألة التّفريق بين الولد والبنت وتفضيل الذّكر على الأنثى مشيرة إلى مواقف كثيرة جوبهت بها فقط لكونها "بنتاً"، ومن تلك المواقف ردة فعل عمّها عندما اطلعته على ورقة علاماتها المدرسية التي تشيرإلى تفوقها،فرغم فرحه بالنتيجة إلا أنّه قال: "بس يا خسارة إنك بنت"،لترد عليه بالقول:"ليش الولد أحسن منّي؟ لا يوجد أحد من أبنائك واولاد عائلتنا يستطيع القراءة أفضل منّي". أما حجّة عمها فهي أن البنت لا تستطيع التغيب عن البيت كما الولد. تقول عائشة منذ ذلك الحين سكنني رفض مطلق لمنطق التّمييز ذاك، وتحوّل الرّفض إلى معركة دائمة أديرها بصمت، وبشكل تلقائي بيني وبين المنطق الّذي يجعلني أقل قيمة وأكثر عبئاً من الولد أو الرّجل كوني فتاة".(أحلام بالحرية 44 و45).
وتستمر محاولات التضييق على البنت عائشة ومحاولة أمّها عدم إكمال تعليمها خارج القرية، وتطوع عدد من النسوة للضغط على أمها بالقول:"شو بدك في وجع الراس بكرة بتصير بنك تكتب رسايل للشباب شو بدها تفيدك حجتك بعدين، وين بتحطي راسك ساعتها (ثمنا للشّمس، ص61)،
وتسلط الكاتبة الضوء على وضع المرأة الفلسطينية وتغول السلطة الذكورية التي ترى في المرأة مجرد ربة منزل وحاضنة أطفال، وتورد عائشة كيف انها استطاعت تنسيب عدد من النسوة في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتفاجىء في اليوم التالي بطلبهن الإنسحاب وشطب أسمائهن من الإتحاد ولأسباب متشابهة فهذه رغبة واوامر الأخ، الإبن، الزوج، وحتى إبن العم. وتقول المرأة المنسحبة لا اريد أن أكون سببا في إدخال أي منهم السجن او حرمانه من العمل.(أحلام بالحرية 117). إنها ثقافة متجذرة في مجتمعنا العربي والشرقي نكاد نجدها عندها الرجل الأمي وأيضا عند المتعلم في بعض الأحيان، ألم يجرؤ المحامي أنطون جاسر على لوم عائشة لإنخراطها بالسياسية وشذوذها عن هذه الثقافة حينما قال: "ما كان لك أن تزجّي بنفسك في السّياسة وتدخلي السّجن، وكان من الأفضل لك، البقاء في بيتك لتعيشي حياتك مثل باقي الفتيات فذلك خير من أن تكوني سجينة، وفي ردها على دعوة المحامي لها للركون في المنزل تقول عائشة: "لسنا مجرد سجينات بل نحن طاقة محركة في جميع الإتجاهات لم يكن بالامكان خلقها لو بقينا في الماء الراكد مجرد ربّات بيوت، فأنا أكثر حرية من عشرات الملايين من نساء ورجال أمتك العربية الذين يقبعون في بيوتهم مكبلين بخوفهم.( ثمنا للشمس 50 و52 ).
لكن إنخراط عائشة وزميلاتها في النضال السياسي والمواجهة أثبت عقم تلك النظرة الدونية للمرأة، وفي مناجاتها مع غسان كنفاني تقول عائشة: " هل تسمع يا غسان كنفاني لم نعد أقزامًا ها هي المرأة تنطلق من قمقمها مارداً فتكنس الأفكار الشوها التي تمنعها من الإرادة وتلصق بها العجز وسبب الهزائم، أفقن أيتها النساء ها هي عائدة سعد تنطلق مفجرة إرادتها قنابل على رؤوس جنود الاحتلال"(أحلام بالحريّة 116).

الذاكرة والمكان عند عائشة.
تحضر الذاكرة والمكان بقوة وفي أكثر من موقف في هذين الكتابين.ومن دون أن يشعر القارىء بنوع من الخلل يعيب انسيابية النص السردي وتماسكه استطاعت الكاتبة وبحرفية عالية أن توائم بين الحدث الآني وتسترجع ما يناسبه من ذكريات ومواقف سابقة، فمثلا تبدأ الكاتبة بوصف لحظة اعتقالها في الأول من آذار1969 عندما انتبهت لوجود شخص غريبأ أدركت انه من رجال الإحتلال يقف على الرصيف يبادرها قائلا: مرحبا اليست هذه صورتك؟ لتجيبه بالإيجاب وتكمل سيرها نحو البيت، وبينما كان القارىء متحفزا لمعرفة ما جرى نجد أن الكاتبة وبعفوية تامة تأخذنا للحديث عن بيتها وبكل التفاصيل تصف لنا مدخله المرصوف ببلاط حجري وتسهب في وصف جدران البيت وشبابيكه ولا تنسى ان تذكر لنا أسماء قاطنيه من أفراد العائلة وانواع النباتات والزهور التي زرعت في احواضه. لقد أرادت الكاتبة من وراء ذكرها لأوصاف بيتها وجماليته وسكونه القول انها في اليوم الأول من آذار 1969 سيكون المعتقل بيتها الجديد الذي تنتقل إليه بملء إرادتها. وقد أسترسلت في وصف بيتها ربما لأن حدسها أنبأها بأن هذا البيت سينسف –وهذا ما حصل- فأرادت أن يبقى عالقاً بالذاكرة.
واثناء اقتيادها للتحقيق تعيدنا الكاتبة إلى بداية تفتح وعيها السياسي وانتسابها لحركة القوميين العرب وتشكيل اول خلية تنظيمية من بنات صفها الثاني ثانوي " روضة الفرخ، شريفةحمودة، محاسن الترتير،وسلافة البرغوتي بإشراف مسؤولة الخلية لطفية الحواري.
أيضا عندما اعتقلت ووضعت في الجيب تعيدنا الكاتبة إلى مجزرة دير ياسين وهجوم عصابات "شترين" وقتلهم مؤذن الجامع قبل الآذان ليدخل الجنود ويذبحوا الفران وإمرأة حامل كانت متواجدة بالفرن واستطاعت زينب ابنة خالتها الإختباء في الفرن خلف كومة الحطب يسكنها الخوف ثم تشعر بسائل دافىء يسري تحتها ويرنخ ثيابها فأغمي عليها ليجدها أخوها بعد أيام وينقلها إلى المستشفى (أحلام بالحرية42).

جمالية القبح في السرد:
لقد رافقنا الكاتبة وهي تجوب بنا اروقة وزنازين السجون تروي لنا تجربتها بمرارتها وقسوتها، وبالرغم من أساليب التعذيب الوحشية وما رافقها من امتهان للكرامة الإنسانية وتعامل المحقق مع الأسرى بما يندى له الجبين ومع كل هذا القبح في تصرف المحقق استطاعت عائشة وبما تملكه من أدوات وبلغة أنيقة وشفافة ان تنقل لنا الصورة دون خدش للحياء وإن لامسته في بعض الفقرات، بحيث جعلت القارىء ينجذب إلى النص ويتفاعل معه ويرى فيه أيضا نوعا مما يسمى بجمالية القبح بالرغم من قسوة المشهد وقبحه، تقول عائشة في الحديث عن محاولة امتهان جسدها وتعريته: "أمسك أحدهم بقدمي والآخر بذراعي مسحا الأرض بجسدي ثم خرجا بي إلى الممر وساروا بي حيث كان صف من الشباب ولم اجرؤ على فتح عيوني كي لا تصطدم بعيون احدهم،وقد انفجر أحد الشباب باكيا كان بكاؤه نشيجاً (احلام بالحرية 125)
لقد أظهرت الكاتبة تعامل المحقق مع الأسيرة حيث يبيح لنفسه امتهان الكرامة والتعذيب النفسي والجسدي إضافة إلى تجاوزه المحظور وتلفظه بكلمات نابية وتناوله للعب على وتر الأعراض والتهديد بانتهاكها. وفي معرض التحقيق مع عائشة يقول لها: "رح أشلك واخلع عيونك وأشوه وجهك وأخليك متل القردة(احلام بالحرية47). ناهيك عن نعتها اكثر من مرة بالعاهرة. كل هذه العذابات لم تفت من عضد الكاتبة الأسيرة فهي كما قالت لا تذكر انها كانت تتألم بل كانت تشحن إرادة الصمود والتحدي مع كل صفعة أو ركلة فهذا ثمن المواجهة (أحلام بالحرية 54). وفي موضع آخر أجادت الكاتبة في وصف احد المحققين مصرة على إظهار قبحه من الخارج كما الداخل فتقول عنه "انه ضخم الجثة ذا كرش يندفع أمامه كعربة، له شوارب كثيفة وصلعة واسعة إفترشت معظم مساحة رأسه، مقطب الجبين كأنما فصل خصيصاً لإنتاج الرعب ( أحلام بالحريّة 70).
نلمسُ في هذين الكتابين الصدق والشفافية في سرد عائشة للوقائع فلم تنسب لنفسها البطولات الوهمية ولم تدعي أنها المرأة الخارقة التي لا تضعف او تلين بل كانت الإنسانة الطبيعية التي تتقاذفها المشاعر والأحاسيس وتسيطر عليها أحيانا لحظات ضعف ويأس كما لحظات القوة والتصميم. فبعد ان مورس عليها أقسى انواع الترهيب عندما دخل عليها رجلان وقالا لها هل تعرفين أننا جئنا لشلك؟ لقد فعل هذا القول فعله في إرباكها وسيطر عليها الخوف من فكرة الشلل لذا آثرت الإعتراف بأنها من وضع القنبلة ظنا منها ان اعترافها هذا ليس سوى مناورة لكسب الوقت وتفادي الشلل المزعوم. كذلك نلمس روح التضامن والإيثار لدى الأسيرة عائشة عندما اعلمها المحقق "ابو هاني" بأنه سوف يؤذي زميلتها رسميّة ويضربها حتى الموت، وحين بدأ بتنفيذ وعيده بدأت رسمية تصرخ من الألم وعائشة تصرخ خوفا عليها إلى أن تشنجت يدا رسمية وصرخت "إنشلو إيديّ". أمام هذا الموقف لم يكن امام عائشة لإنقاذ زميلتها من شلل محتم إلا ان صرخت في وجه المحقق "أوقفوا الضرب عن رسمية وأنا أدلكم على مكان الأسلحة" (أحلام بالحريّة 94).
بكل صدق تصف عائشة الصراع الداخلي الذي عاشته وهي مضربة عن الطعام ينهشها الجوع تقول:"كانت عيوني تبحلق في قطع الخبز وانشدَّ كامل جذعي ومال باتجاهها، لكن لن أسمح بأن تضعف إرادتي أمام قطعة خبز "(ثمنا للشمس116).

مع أن هذين الكتابين يؤرخان لتجربة عائشة النضالية في الأسر إلا أنها لم تقلل من شأن زميلاتها ونضالهن المشترك ولم تنسب لنفسها صورة البطل الأوحد بل نجدها قد أفردت لأكثر من واحدة منهن مساحة لا بأس بها ليتعرف القارىء على دور المرأة الفلسطينية ومساهمتها في النضال وتضحياتها في سبيل القضية الأم. ومن هؤلاء المناضلات اللواتي ذُكرن : "حياة عبيدو،ليلى عودة، سامية الطويل، ليلى وعائدة قمري، عزية رزوز، حنان عسلي، إنتصار بسيسو، مريم الشخشير، رندة النابلسي،سهام الوزني، لطفية الحواري،عائدة سعد،وعفيفة بنورة وغيرهن وكما تقول عائشة". إن اتساع دائرة النساء اللواتي يغادرن حالة السلبية والإنزواء هو البرهان على نهوض الأمة(ثمنا للشمس88).
ولم تكن المرأة الفلسطينة وحدها في ساحات النضال والمواجهة بل أن تحركها النضالي هذا ألهم العديد من نساء العالم للتضامن ولنصرة القضية الفلسطينية أمثال باولا و ماركوت من هولندا، المناضلة الفرنسية نادية بريدلي وهي من أصل مغربي وبعد الإفراج عنها إلتحقت بالجبهة الديمقراطية في بيروت لحين وفاتها. وكذلك الطالبة الهولندية "لودوين" والكندية "لي"التي ذهلت من حجم الكذب الذي حشوه في الرؤوس، الشرطية "أوديت" التي جاءت من باريس وبعد نقاشات مع الأسيرات افلت عائدة لفرنسا فلا يمكنها ان تكون مواطنة في دولة قائمة على الكذب وظلم شعب آخر (ثمنا للشمس67). أما "تريز هلسة" الفتاة الأردنية كما هي فلسطينية نشأت في بيت عروبي وامتهنت مهنة التمريض قبل ان تلتحق بالعمل الفدائي وتشارك في عملية خطف طائرة والهبوط في مطار اللد لتنتهي جريحة وأسيرة.

المواجهات مع السجّان:
ابرزت الكاتبة محاولة مديرة السجن الإدعاء بأن الدافع الوحيد لما قامت به عائشة وزميلاتها إنما نابع فقط من كراهيتهن لليهود، في محاولة منها لنزع صفة النضال السياسي عنهنّ،عندما وصفتهن قائلة: انتن لستُنَّ سياسيات بل مجرد قاتلات للأطفال أعماكن الحقد وكره لليهود الذي تبثه إذاعة "أحمد سعيد"، وفي هذا ترى عائشة ان مديرة السجن بمحاولتها هذه تنسف كامل الحقوق والأهداف النضالية للأسيرات وتحولهنّ إلى مجرد مرضى بشيء إسمه كراهية اليهود"(ثمنا للشمس41). كما أنّ إصرار عائشة على اعتبار نفسها مناضلة سياسية وهذا حقٌ لها، جعلها لا تتهاون مع أي خطأ ولو كان غير مقصود ينزع عنها هذه الصفة، فعندما أهدتها الشاعرة فدوى طوقان قصيدة عنونتها " إلى السجينة عائشة عودة" فأن مصطلح السجينة لم يرق لها ووخزها فقالت معاتبة: " ألسنا مناضلات وأسيرات يا شاعرتنا؟ هل فاتك الفرق؟"( ثمنا للشمس205). ولم تمنع ظروف وقسوة الإعتقال عائشة من أن توضح رأيها أمام السجّان بأن دولته قامت على الإرهاب والتزوير والسرقة والمجازر كمجزرة ديرياسين ومجزرة كفرقاسم وغيرها من الإرتكابات.(ثمنا للشمس38)
ولأن الإعتقال أو الأسر ليس سوى مرحلة من مراحل النضال والمقاومة فقد دأبت الأسيرات على إكمال دورهن في إثبات أحقيتهن بهذه الارض وكثيرا ما كانت تدور بينهن وبين مديرة السجن او المحققين نقاشات سياسية تبين هزالة موقف المحتل، وأبرزت الكاتبة العديد من مراحل النضال والوقوف في وجه السجّان وكيف ان المعتقلات استطعن منع المحتل من رفع أعلامه في أروقة السجن المخصص لهُنَّ. وذكرت الكاتبة الكثير من حالات الإضراب عن الطعام لحين تحسين ظروف أعتقالهن والحصول على مطالبهن وأهمها الحصول على الكتب ولوازم الكتابة. ناهيك عن رفضهن وعدم اعترافهن بالمحكمة ومحاكماتها الصورية وأحكامها المعلبة.
كما أن الاعتقال لم يفت من عضد المناضلات فاستحدثن وخاصة في الفترة التي تلت صدور الأحكام بحقهن برامج تثقيفية وسياسية وترفيهية وحلقات تدريس ووزعت الأدوار والمهمات على كل أسيرة تبعا لثقافتها وخبرتها. فكتبن النصوص المسرحية وأصدرن مجلة ثقافية سميت "العروة الوثقى" واستحدث ايضا ما يشبه المكتبة والمدرسة إضافة الى بعض الأنشطة الرياضية.
وتنهي عائشة عودة سرد تجربتها بفرحة ناقصة فهي وإن أفرج عنها بعد عشر سنوات بصفقة تبادل إلا ان فرحتها بقيت ناقصة بسبب قرار الإبعاد المرفق بالإفراج لتبدأ كما تقول رحلة أخرى في مشوار الحياة.
ختاما احلام بالحرية وثمنا للشمس من الإجحاف ان نصفهما بأدب السجون أو أدب السيرة بل ينتميان إلى أدب الحرية، وقد كتبا بلغة إنسانية رفيعة لامست الوجدان العربي لا بل هزته عسى أن يفيق من سباته الذي طال.



#عفيف_قاووق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية إحترقت لتضيء للكاتبة نادية الخياط
- قراءة في رواية خنجر سليمان للروائي صبحي فحماوي
- قراءة في رواية ذاكرة في الحجر للكاتبة كوثر الزين
- قراءة في رواية فرصة ثانية
- قراءة في رواية الى أن يزهر الصّبّار
- قراءة في رواية ثرثرة في مقهى إيفانستون
- قراءة في رواية تراتيل في سفر روزانا
- قراءة في رواية والله راجع للكاتب الفلسطيني د.محمد عبد السلام ...
- قراءة في رواية هناك في شيكاغو
- قراءة في المجموعة القصصيّة -على شرفة حيفا-
- قراءة في رواية حقيبة من غمام
- قراءة في رواية ميكروفون كاتم صوت
- قراءة في رواية ,وهكذا أصبحَ جاسوسًا للأديب الفلسطيني وليد ال ...
- جماليات الوصف وأبعاد الحوار في رواية قطط إسطنبول
- قراءة في رواية معبد الغريب للأسير الفلسطيني رائد الشافعي
- قراءة في رواية أنا أخطىء كثيرا للكاتبة وفاء أخضر
- قراءة في رواية رحلة إلى ذات امرأة للكاتبة المقدسيّة صباح بشي ...
- قراءة في رواية - الليلة الأولى- للأديب المقدسي جميل السلحوت.


المزيد.....




- فاز بجائزة -بوليتزر- الأميركية .. مصعب أبو توهة: نحلم بالعود ...
- نواف سلام بمعرض بيروت الدولي للكتاب: مستقبل الأوطان يُبنى با ...
- -باريس السوداء-.. عندما كانت مدينة الأنوار منارة للفنانين وا ...
- رحيل الفنان أديب قدورة.. رائد الأداء الهادئ وصوت الدراما الس ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلس ...
- الروائي الفيتنامي الأميركي فييت ثانه نغوين: هذه تكاليف الجهر ...
- وفاة الشاعر العراقي موفق محمد
- دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدو ...
- على -أرجوحة بالي-.. تواجه الممثلة تاراجي بيندا هينسون أكبر م ...
- قريبا.. صدور -تاريخ الدولة الروسية في قصائد- للشاعر الروسي إ ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف قاووق - قراءة في روايتين - أحلام بالحرية وثمناً للشمس- للكاتبة الفلسطينية الأسيرة المحررة عائشة عودة