أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - قمة بغداد مهرجان الخنوع وتبذير المال العام














المزيد.....

قمة بغداد مهرجان الخنوع وتبذير المال العام


احمد جليل العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة بغداد
مهرجان الخنوع وتبذير المال العام

حينما تُعقد القمة العربية في بغداد بعد ايام سيُقال لنا إن العراق عاد لدوره العربي وإن الدبلوماسية العراقية حققت إنجازاً وسنُغرق في صور الاستقبالات والبروتوكولات والخطب الرنانة التي لا تُسمن ولا تغني من جوع. لكن الحقيقة التي يعرفها كل عراقي حر أن هذه القمة ليست سوى مسرحية سياسية مكررة تُصرف فيها المليارات على فنادق وولائم وأغطية حريرية لكراسي لا تلد قراراً نافعاً ولا تحفظ كرامة ولا تحمي وطناً.
فأي قمة عربية يمكن أن تنفع العراق ونحن نعرف من هم القادة العرب؟
أليسوا من تركوا العراق يواجه الموت والحصار وحده؟
هل نسينا الانتحاريين ؟؟؟
أليسوا من سكتوا على محنته وأداروا ظهورهم في أشد لحظات ألمه؟
أليسوا من تآمروا على سوريا وقايضوا فلسطين وباعوا اليمن وتنازلوا عن الجولان وخضعوا للتطبيع مع العدو الصهيوني؟
أين هي القمم العربية من دماء أطفال غزة؟ من حصار اليمن؟ من تقطيع خاشقجي؟ من نحر الصحفيين وسجن الأحرار؟

كيف نثق بـ(جامعة عربية)لم تحرك ساكناً عندما سقطت مدن العراق بيد الإرهاب؟
كيف نثق بهم وهم أول من أغلق أبوابه بوجه العراقي في المطارات والحدود.
هؤلاء ليسوا عرباً بالمعنى القيمي بل أدوات في يد الغير ينفذون ما يُملى عليهم ويمنعون كل مشروع استقلالي ويقمعون كل صوت حر.
وبينما تموت آلاف العوائل من الفقر والبطالة وتئن مدننا من نقص الخدمات وتفتقر مستشفياتنا لأبسط التجهيزات…
تقوم الحكومة بتنظيم (قمة العرب)في بغداد كأنها مهرجان سياحي.
كراسي بملايين تجهيزات بمليارات استقبال وفود بأموال طائلة ورش فنادق وتبليط شوارع فقط ليوم أو يومين..
هل هذه أولوية بلد يعاني؟
أين الفائدة السياسية الحقيقية من قمة لن تخرج بقرار واحد يرفع الظلم عن شعب أو يواجه تدخلاً أجنبياً؟

ورغم ان الكثير من اخوتي واصدقائي يطلبون مني عدم انتقاد الحكومة كي احصل على شيء ربما يعتقدون انه يغريني ولكن هذا لن ولم يحصل
وقبل أسابيع فاتحني أحد الأصدقاء المقربين جداً من أصحاب القرار وهو يحمل عرضاً واضحاً
خفف لهجتك… لا تنتقد الحكومة… وسترَ ما يسرك مكان محترم وراتب زين (كلش زين) ونريد الناس تنتخب الريس لانه الامل وباني مجد العراق الجديد!!!!!!!
لكن جوابي كان حاسماً لن أساوم على موقفي. لن أبيع قلمي ولا صوتي. لن أصفق لمسرحيات الإنفاق والتبعية والخنوع.

أنا معارض وسأبقى كذلك ما دام الفساد يُزيَّن على أنه (دبلوماسية)وما دام التبذير يُبرَّر على أنه (دور قيادي) وما دامت القمم لا تنتج غير البيانات المنسية.
واليقين ان قمة بغداد لن تغيّر شيئاً.
وستُرفع لافتات ورايات وستُقرأ خطب طنانة لكن في اليوم التالي سيعود كل حاكم إلى تطبيعه وقمعه وتآمره.
أما نحن فسنعود إلى انقطاع الكهرباء وتراجع الدينار وانهيار التعليم والصحة وذل المواطن العراقي على أبواب الدوائر.

نحن لا نريد قمماً… نريد كرامة نريد خدمات نريد سيادة نريد وطناً.

فليعلموا أن هناك من لا يزال يقول (لا)…
ولا يُؤمَّن على خيانة ولا يُجمَّل القبح ولا يُهادن من أهان الوطن.
وإني على ذلك من الشاهدين.



#احمد_جليل_العتابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبيد السلطة وخونة الشعب
- موسم النصب السياسي يعود من جديد
- سماسرة الدم
- خور عبدالله بين الحق والعقل…
- مقترح الكفيل
- التنصت على النواب وخطوة سحب الثقة من السوداني
- مستشارو الرئيس بين الواقع والعبثية
- -تسريبات نور زهير: شركاء الفساد في مواجهة الخوف والفضيحة-
- تأسيس نقابة الجودة والاعتماد المؤسسي: خطوة نحو مستقبل أكثر ت ...
- حلم العراق : رؤية لمستقبل نقي ومزدهر
- السياسيون ومصالحهم الشخصية وضرورة الوقوف على الحياد
- العراق: البوابة الذهبية إلى أوروبا عبر طريق الحرير
- منصب رئيس الوزراء في العراق: بين عبثية الانتخابات والحاجة ال ...
- “السوداني والمالكي: تحديات الدعم والولاء في الساحة السياسية ...
- توديع الحرس القديم في العراق: واقع لا مفر منه وتأثير دائم
- ياعلي ادركنا
- إيقاف خط عقبة بصرة: الأسباب المنطقية والسلبيات المحتملة
- جامعة التراث: رائدة التعليم العالي في العراق
- العراق سيداً جديداً للمنطقة
- التناقض بين الثروة الحكومية والفقر الحكومي. معاناة المواطن ا ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء القطري: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلا ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي
- منظمات دولية تحذر من مجاعة في غزة بسبب الحصار المستمر
- مصر تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا.. وتوجه نداء ...
- أغلبهم تجنس وفق بند -الأعمال الجليلة-.. الكويت تسحب الجنسية ...
- مصر تنقل 250 قطعة أثرية من كنوز متاحفها إلى هونج كونج
- سيناتور أمريكي: يبدو أن ترامب اعتبر العملية ضد الحوثيين مكلف ...
- ترامب لأمير قطر: سيكون هناك عرض جوي غدا بمشاركة أحدث الطائرا ...
- بوتين يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس البرازيل خلال توقف تقني لطا ...
- إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - قمة بغداد مهرجان الخنوع وتبذير المال العام