احمد جليل العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 18:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل تصاعد الخطابات العاطفية حول قضية خور عبد الله والجزر المجاورة أجد من الواجب الوطني أن أوجّه ندائي إلى القيادات السياسية العراقية كافة وممثلي الشعب في البرلمان لأجل اتخاذ موقف مسؤول وعقلاني تجاه هذه القضية السيادية بعيدًا عن المزايدات والمغالطات.
إن خور عبد الله هو ممرنا البحري الاستراتيجي والسكوت عن التضييق عليه أو التفريط فيه يُعد خنقًا لاقتصاد العراق ومنافذه الحيوية ولا يمكن القبول باستمرار هذا الوضع القائم الذي فُرض على العراق في ظروف الانهيار السياسي والعسكري بعد عام 1991.
لكن الدفاع عن حقوقنا لا يكون بالشعارات أو بالخطاب المتشنج بل بالعقل السياسي الرصين وبالاعتماد على القانون الدولي والوثائق التاريخية المدعومة بالأدلة وليس بالاجتهادات غير الدقيقة أو المطالب التي لا تستند إلى أسس واقعية.
أدعو الحكومة العراقية إلى
1-إعادة فتح ملف خور عبد الله ضمن المسارات الدبلوماسية والقانونية الدولية.
2-رفض أي اتفاق سابق تم تحت الإكراه أو في غياب السيادة الوطنية.
3-تعزيز الحضور العراقي في مياهنا الإقليمية وبناء استراتيجية بحرية متكاملة تحمي مصالحنا.
4-مصارحة الشعب بحقائق الموقف القانوني بدل تركه يتغذى على الغضب والارتجال.
كما أدعو القوى السياسية ووسائل الإعلام والنخب الثقافية إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية في توجيه الرأي العام نحو الدفاع الواعي عن السيادة لا عبر التصعيد بل عبر بناء موقف وطني متماسك يُثبت أن العراق لا يُساوم على حقوقه لكنه أيضًا لا يُغامر بمصيره.
العراق بحاجة إلى صوت العقل لا إلى صدى الغضب
وخور عبد الله قضية وطنية لا مجال فيها للتفريط ولا للتهوّر.
#احمد_جليل_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟