أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - رحلة الحلم














المزيد.....

رحلة الحلم


محمود حسين موسى
(Mahmoud Housein)


الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


-------

انتهت الحرب، والحرب لم تنته
ال 48، سيل حروب انتهت، والحرب لم تنته

1-

كي تكتمل الفكرة، فكرة الحرب
أبرياء يسقطون، قتلة ينجون، تجار يربحون، وأجنة غزة يُنزع عنها هواء الحاضنات

كي تكتمل الفكرة، فكرة الحرب
قاتل بالأجرة، بالسخرة، وهواة حروب

كي تكتمل الفكرة،
تسقط راء الحرب فيصبح الحب عنبرا، العنبر تسقط راءه أيضا، فيصبح العنب نبيذا أحمرا

وكي تكتمل الفكرة، فكرة الحرب
في متجر الدمى تشهق دمية
قال البائع؛ اشتريتها بألف، ودرّبتها بألف على التدليس، التلصّص وفتح أبواب الخزائن، الاختباء في جيب السروال، فصرت أزودها بالجبنة والنبيذ كي تبقى في خزانتي على قيد الحياة

2-

كي تكتمل الفكرة، فكرة السلم
يقتحم طير أسوار بابل المحصنة، كان يعرف المغامرة ولا يعرف الفكرة، يفرش جناحيه للسماء انسجاما مع الفكرة، لا يعاب الطير في حسنه، في صوته العذب وهو يزين صباحات المدينة، لسان حاله يقول، شدو النهار يطوّل الأعمار، فأستسلم لصوته وأقول..
أسمعني أيها الشادي نشيدا

وكي تكتمل الفكرة، فكرة السلم
دعوة لترميم جرح قديم نزف مرات وتقيّح، في الطريق الى المقهى، مضغت رسائل التسامح، اشتريت مرهم الفوسدين الدنماركي، على كرسي وضع بعناية كان صاحبي مرتبكا، متيبّس الشفتين، قطط تحوم في المكان، أحاديث مبعثرة عن الأبناء، عن النساء، عن البروستات والخذلان، عن شعراء منتحرين، عن شعراء مخنثين ..
وضحكنا ..
ضحكنا على شكوى شاعر كان يلقّب أبو الشعورة حين علّق جاره الطريف، أبو الشعورة أفضل من أبو السحورة
وآخر سال حليبه في كأس النبيذ حين داهمته في الحانة طيور مشاكسة
وضحكنا ..
ضحكنا على مزايا التمر الزهدي
تبخرت الأسئلة من رأسي، انتهت الجلسة، غادر صاحبي، وترك كرسيه،
كرسيه الذي أصابه الخرس

3-
مرحبا
في رحلة الحلم،
الحياة رحلة مطوّقة بمخاطر فكرتين متصالحتين، الحرب والسلم، يعتاش منشار ابن آدم على دمهما المراق، لغات منقرضة، التهديد لغة مفلسة، الابتزاز لغة خاسرة، المقايضة لغة ميتة، والثاليوم لغة البعث الصامد، صار يباع على أرصفة الباب الشرقي بربع دينار
يقول الطير؛
حين كنت متيبّسا على الرصيف، لمحت ابتسامته ولا أقوى على قضم منقاره، ظننت أن القلب توقّف، فسد في أحشائي اللبن أو الهواء فسد
وتذكرت ..
تذكرت طعم الثوم في اللبن

من نص طويل،
كرنفال الدمى أو المهزلة كما هي



#محمود_حسين_موسى (هاشتاغ)       Mahmoud_Housein#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرزاق عبد الواحد ونزيف الكرامة
- الزلزال والتمثال السوراقي
- عاهات عرفتها
- القراءات الخاطئة وجحيم البلاد - ٢ -
- القراءات الخاطئة وجحيم البلاد
- لا تجاور شيوخ الغجر
- رحلة خاطفة
- الأيديولوجيا والسلة
- الدوران العراقي حول درجة الصفر
- للتذكير والعبرة
- 14 تموز بين التاريخ والسياسة
- أزرار قميصي
- سوق هرج
- ثقافة وتسول وجياع، من خذل الجياع في العراق ؟
- سعدي يوسف والضجيج المفتعل والشماتة
- حدث من قبل .. ومازال


المزيد.....




- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - رحلة الحلم