أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - أزرار قميصي














المزيد.....

أزرار قميصي


محمود حسين موسى
(Mahmoud Housein)


الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 18:02
المحور: الادب والفن
    


في كوكب بعيد يدور في أخر الكون، تكاثفت في فم الغيم قطرة، حملتها الرياح الى الأمصار تتنقل بين الحانات والحارات ألف عام، هطلت بعدها على شرفات المدينة.
في رحلة نادرة مع المطر، حدثني عن جزيرة النساء، عن صيادين كانوا يغوون صغار الحيتان بالغناء لاصطيادها وهي ترقص على ايقاع الطبول، عن جزيرة العباقرة التي تعتاش على وحوش الغابات، وعن عجائز عادوا اليها من الموت أو الجنون مرتين، أصبحوا أغنياء الجزيرة وحكمائها حين انقسموا قسمين، الأول يوهم الوحوش في الغابة والثاني يصطادها حتى انقرضت، جاع السكان بعدها فاصطاد العباقرة بدل الوحوش،
وحدثني عن مدينة اشتهرت بقاتل مأجور، سياف لا يخطئ نملة، دمى مدربة على القفز، طحالب تعتاش على بعض وتعتاش عليها الأسماك،
فحين تعثرت بالقارب لم أكن أنوي ركوب البحر، عرفت المجذاف وشبكة الصياد، اختفت يومها النوارس وسكن الماء، حدثته،
هل دفعك الماء اليّ أم صنعك الرمل لي، رفرف الشراع وامتدّ الحبل،
تعثرت بعدها بالمعطف على الرصيف، عرفت العطر والأزرار والنبيذ الذي سال على أكمامه، رميت معطفي ومضيت، وحين تعثرت بدمية في جيب معطفي، رميت قميصي ومضيت.
أذكر قبل شتائين كيف لمعت أسنانه حين قضم أزرار قميصي، فصرت أزوده بالجبنة كي ببقى على قيد الحياة، انتفخ حتى ضاق به جيبي،
واختنق..
ولا شيء أرميه اليه.
................
من نص طويل،
كرنفال الدمى أو المهزلة كما هي



#محمود_حسين_موسى (هاشتاغ)       Mahmoud_Housein#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق هرج
- ثقافة وتسول وجياع، من خذل الجياع في العراق ؟
- سعدي يوسف والضجيج المفتعل والشماتة
- حدث من قبل .. ومازال


المزيد.....




- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - أزرار قميصي