أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - رحلة خاطفة














المزيد.....

رحلة خاطفة


محمود حسين موسى
(Mahmoud Housein)


الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


على مقربة من الستين،
مثل طفل يتفحّص الرجل ثيابه، ما ذبل من الأطراف، الأحلام، أيام ذهبت هباء، صداقات وأخرى تتدلى مثل البندول على حبل الحياة،
يتخلّص من فائض الأثقال، الأقوال، لم يعد يقلقه امتلاك بيت أو نزهة النهر والبساتين، فأكثر ما يسعد الرجل في الستين، أن يتبول يوما دون ألم.

اختار شجرة معمّرة تطلّ على فضاء الصحراء، كانت نصيحة طبيب العيون،
عليك بالأفق المفتوح، فالجدران تضيّق الحدقة ومنها قصر النظر.

من على الغصن ترقّب انزياح الرمل، انتظام سير النمل، انطفاءات الأيام كل غروب، شدّه سراب خاطف، ظنّه في البدء حلما، وهما، كان تحت الشمس عاريا، أخذه الطير الى كهف في أعماق الصحراء والكهف بلا أسوار.

في الكهف،
بئر تحرسه أفعى، تملئ الكؤوس،
غلمان من الزمن الجميل يحلبهم خنزير،
سيف نبيل يؤجر،
حطّاب يقطع أشجار اللوز وظلال التين، وفي الليل يدفن فأسه المدمّاة في بستان أخيه.

لمع شراع السفينة وهي تبحر مجلجلة، ولمعت أسنان القبطان البيضاء وهو يلوح للصيادين عن واحة نخيل.

الكل كان تحت الشمس عاريا، القبطان الحطّاب الصيادون الأفعى عجائز الحانات الغلمان البندول الخنزير..

على مقربة من الستين،
تبدو الحياة أجمل ...

من نص طويل،
كرنفال الدمى أو المهزلة كما هي
............



#محمود_حسين_موسى (هاشتاغ)       Mahmoud_Housein#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيديولوجيا والسلة
- الدوران العراقي حول درجة الصفر
- للتذكير والعبرة
- 14 تموز بين التاريخ والسياسة
- أزرار قميصي
- سوق هرج
- ثقافة وتسول وجياع، من خذل الجياع في العراق ؟
- سعدي يوسف والضجيج المفتعل والشماتة
- حدث من قبل .. ومازال


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حسين موسى - رحلة خاطفة