أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 06:44
المحور:
قضايا ثقافية
دعا الوزير الأول السابق عبد الرحمن اليوسفي، قيد حياته، إلى إيلاء عناية خاصة بالثقافة ووضعها “على رأس الأولويات” على كافة المستويات.
قال ذلك على هامش زيارته للمعرض الاستعادي الخاص بألبرتو جياكوميتي والمقام في غشت 2016 بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. وعبر السيد اليوسفي عن سروره بلحظة تواجده في هذا المتحف “الذي هو تمرة النتائج التي اشتغلنا عليها انطلاقا من اللحظة التي تشكلت فيه الحكومة التي ترأستها”، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أضاف الوزير الأول لحكومة التناوب (1998-2002) قائلا: “انصب اهتمامنا في المقام الأول على تقديم المساعدة للمهندسين والوزراء حتى يتمكنوا، كل حسب موقعه، من أداء دور في تثمين الشأن الثقافي”.
في نفس المقام أعاد التأكيد على أن المغرب في حاجة إلى الثقافة. وفي السياق ذاته، حيى السيد اليوسفي مبادرة المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى فتح أبواب سائر المتاحف المغربية كل يوم جمعة في وجه العموم.
من جانبه، أشار مهدي قطبي، رئيس المؤسسة المذكورة، في تصريح عممته وسائل الإعلام، إلى أن جلالة الملك محمد السادس بين الطريق من خلال تشريف الشخصيات التي تسدي خدمات للبلاد على مستوى الفن والعلم والسياسة، ومن ضمنهم السيد عبد الرحمن اليوسفي الذي يمثل شخصية بارزة في الحركة الوطنية ورجل دولة طبع بميسمه تاريخ البلاد.
في سياق متصل، اغتنم مهدي قطبي الفرصة ليعبر عن سعادته الفائقة بكون اليوسفي خصص جزءا من وقته لاكتشاف هذا المعرض الاستعادي لجياكوميتي وللتواجد ضمن 20 ألف زائر مغربي جاءوا إليه منذ افتتاحه.
هذا، وقد لاحظ قطبي أن هذه الزيارة تؤشر على دعم صاحبها لمؤسسة محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الذي خطط له وشيده محمد السادس وعلى دعمه للفن والثقافة باعتبارهما وسائل لمحاربة الجهل والظلامية ومن أجل التحاور وتقبل اختلافاتنا. وتابع مهدي قطبي تصريحه بالقول إن هذه الزيارة تترجم كذلك التزام السيد اليوسفي، بصفته رجل دولة، بفضائل الثقافة ودعمه لهذا المشروع الجميل الذي ابتغاه صاحب الجلالة لمصلحة البلاد. شكل هذا المعرض الاستعادي المنظم بإشراف ملكي والمستمر إلى غاية مستهل شتنبر من نفس السنة مناسبة لاكتشاف المسار المهني والأسلوب الفريد لألبرتو جياكوميتي (1901-1966).
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟