أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - الموقف المتذبذب لمحمد اليازغي من العدالة والتنمية في سطور














المزيد.....

الموقف المتذبذب لمحمد اليازغي من العدالة والتنمية في سطور


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنسبة إلى محمد اليازغي، وزير دولة سابق، وصول العدالة والتنمية إلى الحكم ليس نتيجة الربيع العربي، كما صرح بذلك بنكيران في أكثر من مناسبة، بل جاء تتويجا وتطبيقا روحيا لتعاليم محمد عبد الوهاب في كتابه “التوحيد”، لهذا السبب يغازل الشرق المغرب شيعة ووهابية.
رغم وصول إخوان بنكيران إلى السلطة فحزبهم “لا يتوفر على برنامج لقيادة إصلاحات كبرى في البلاد”،كما لاحظ القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وردت هذه الملاحظة على لسان صاحبنا خلال استضافته ببرنامج “حديث مع الصحافة”، على القناة الثانية، محملا الحكومة التي ترأسها بنكيران مسؤولية الزج بالانتقال الديمقراطي في غرفة الانتظار.
لكن المثير والملفت للانتباه هو أن هذا الموقف المنتقد للبيجيدي سرعان ما تحول إلى نقيضه ب360 درجة؛ وذلك في لحظتين. في اللحظة الأولى، عندما تعرض بعض قيادييه لحملات إعلامية متتالية، بدء بالوزير محمد يتيم حينما نشرت صوره مع خطيبته في العاصمة باريس مرورا بعضو المجلس الوطني للحزب عبد العالي حامي الدين من خلال اتهامه بالضلوع في قتل طالب يساري في تسعينات القرن الماضي مرورا بصور العضوة السابقة في البرلمان المغربي عن العدالة والتنمية آمنة ماء العينين في العاصمة الفرنسية باريس بدون حجاب، وصولا إلى معاش رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران، رأى اليازغي في الهجوم الإعلامي الذي استهدفهم “تنابزا بالألقاب”، وقال بأنه لا يفيد الانتقال الديمقراطي في المغرب، الذي قال بأنه “انطلق ولن يعود إلى الوراء”.
ورفض اليازغي، في حديث لمنبر “عربي21″، الدخول في تفاصيل السجال الدائر بشأن نشر بعض وسائل الإعلام المغربية لملفات شخصية لعدد من قيادات العدالة والتنمية، واكتفى بالقول: “إنها تعبير عن خلافات سطحية بين الأغلبية الحكومية”.
في اللحظة الثانية، رأى اليازغي أن “حزب العدالة والتنمية أصبح واحدا من مكونات الانتقال الديمقراطي في المغرب، الذي أصبح واقعا ملموسا”.وقال: “علينا أن نقر بأن العدالة والتنمية قد تطور بشكل كبير، وأمسى حزبا ديمقراطيا، ولم يعد فيه من يعارض الديمقراطية أو يرفضها، وهذا يمثل إضافة حقيقية لمشهد الانتقال الديمقراطي في المغرب”، على حد تعبيره.
مع هذا التصريح السياسي تفاعل ناشط فيسبوكي بتدوينة هذا نصها:
"ما أعرفه هو أن السي محمد اليازغي رقم صعب في السياسة المغربية من خلال نضاله المتعدد، الذي أدى ضريبة النضال سنوات من عمره رهن الاعتقال أو ما تعرض له من تفجير طرد ملغوم شوه جسمه. كان الحسن الثاني يعتبره جنرالا صعب المراس. زيادة على نضاله الإعلامي حيث صارع مقص الرقابة اليومية لجريدة (المحرر) وجريدة (ليبيراسيون) الناطقة بالفرنسية، أو الدفاع عن الحق في الإعلام وصون كرامة الصحفيين حينما ترأس لسنوات النقابة الوطنية للصحافة.
كان محمد اليازغي رفيقا للشهيد عمر بن جلون، يعرف أكثر من غيره الواقفين وراء اغتياله، كما يعرف الجهة المنفذة للجريمة والتي لم تكن سوى الشبيبة الإسلامية التي ينحدر منها أغلبية قادة حزب العدالة والتنمية، أي الفرع المغربي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين ما جعل المناضلين الاتحاديين يرفعون شعار “بيننا وبينهم جثة عمر”.
عقيدة الإخوان المسلمين لا تؤمن لا بالوطن كحدود ولا بالديمقراطية كفلسفة، وإنما كآلية مرحلية في انتظار التمكين والانقلاب عليها في سبيل قيام دولة الخلافة التي تمتد من جاكارطة إلى طنجة حيث لا صوت يعلو على صوت الخليفة.
العدالة والتنمية يضمر أكثر ما يعلن، هم يبايعون المرشد العام ولا يؤمنون سوي بالدولة الدينية، ولاؤهم للخارج وقبلتهم قطر وتركيا حتى أنهم ارتقوا في سلم التراتبية الإخوانية من خلال ترؤس أحمد الريسوني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يعتبر الهيئة الروحية للإخوان. ولا تنقطع اجتماعاتهم بتركيا وقطر لتدارس المستجدات الإخوانية.
قد أتفق مع اليازغي لو أن حزب العدالة والتنمية فك ارتباطه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين عبر بيان سياسي حتى نعتبره حزبا وطنيا، أو تخلى عن الدولة الدينية وخلع بيعته للمرشد العام، أو استغنى عن ذراعه الدعوي الذي لا معنى لوجوده في دولة غالبيتها مسلمون. أما وأن شيئا من هذا لم يحدث، فحزب العدالة والتنمية يتاجر بالمشترك الديني، ويستغل دور العبادة لتمرير خطابه التضليلي حيث يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون.
يكفي أن نشير الى فضائحهم الأخلاقية وإلى خطابهم العنيف تجاه الخصوم التي لا تمت للإسلام بصلة. العبرة الدالة هو ما يقع بتونس حيث حزب النهضة الإخواني يضع العصا في عجلة الصيرورة الديمقراطية خاصة بعدما كشفت هيئة دفاع الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن تنظيم سري خاص متهم بقتل المعارضين والمخالفين لتوجهه، أو ما يقع في سيناء بمصر حيث الإخوان يقتلون الجنود والشرطة بدون رحمة. هم أنفسهم من خرب ليبيا وسوريا في حين أنهم يدعمون حكم البشير في مواجهة ثورة الشارع باعتباره حليفا لهم.
أنا أعتبر حزب العدالة والتنمية خطرا على الديمقراطية وخطرا على الوطن. لقد انتشروا في مفاصل الدولة من خلال أتباعهم وعشيرتهم، سيطروا على الإعلام بكل مكوناته، استحوذوا كلية على دور العبادة ومنابر الخطابة".



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوزنيقة: اتفاقية شراكة من أجل بناء وتسيير مركز تصفية الدم
- انقطاع هائل للتيار الكهربائي في جنوب أوروبا
- ثلاثة عناصر من ميليشيا البوليساريو يسلمون أنفسهم للقوات المس ...
- الأمم المتحدة: في غزة، من لا يقتل بالقنابل والرصاص يموت ببطء
- كتاب جديد لعبد الله اتهومي بعنوان: مقاربات استتبطانية في فهم ...
- المعرض الدولي للنشر والكتاب: حسن نجمي يوقع أحدث إصداراته الش ...
- المؤتمر التاسع: حزب العدالة والتنمية يحاول إعادة الوهج لمصبا ...
- قصة الحذاء البلاستيكي وشرائح اللحم التي نخرتها الديدان
- جان بيير-فرنان: لسنا في حاجة إلى الرجوع للقديس أوغسطين لإثبا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- التجارة الخارجية: إطلاق التأمين العمومي التكميلي للصادرات في ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء
- سقوط الأطفال في الآبار: أين مشروع قانون حفر الآبار المنتظر ف ...
- تمارة: ندوة دولية حول موضوع: اليسار العالمي والمحلي وآفاق إع ...
- الإصلاح الجديد المرتقب لأنظمة التقاعد: استطلاع آراء بعض المو ...
- البيان الختامي للمجلس الوطني لقطاع التعليم المنضوي تحت لواء ...
- الرباط-الجزائر-باريس: مثلث الاضطرابات
- وقائع الندوة الفكرية الأولى ضمن فعاليات المجلس الوطني لقطاع ...
- ارتفاع نسبة الطلاق خطر حقيقي يهدد الأسرة المغربية
- بوزنيقة: هل ستطال حملة تحرير الملك العمومي المخالفين للقانون ...


المزيد.....




- -إفريقيا قارة المستقبل- – إثيوبيا
- المبادرة المصرية تطالب وزارة الداخلية بتمكين محمد عادل من حق ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- مقاتلات هندية تنسحب من أجواء كشمير بعد تحرك باكستاني فوري
- -فضيحة تجسس- جديدة... برلين تتهم وبكين تنفي!
- الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة ...
- شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم ...
- بيسكوف يعلق على إمكانية الاتصال المباشر بين بوتين وترامب
- دبلوماسي أمريكي يرجح إعلان واشنطن عن اتفاق المعادن مع أوكران ...
- -رويترز-: الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - الموقف المتذبذب لمحمد اليازغي من العدالة والتنمية في سطور