نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 00:12
المحور:
الادب والفن
لم يكن رمزا
ولا مرآة لأمنيات الآخرين
كان كائنا ضائعا
بين أفكار لا تعبأ بشيء
كأن الوجود يدور
بلا مبرر
والقمر
حجر يتظاهر بالحكمة
الشمس
ضوء زائد
الكواكب
أنظمة لا تعني شيئا
لمن سقط في العمق
في الأسفل
حيث لا صوت
الظلمة صديق شفاف
لا يعد بشيء
هناك
لا زمن
لا خلاص
فقط انتظار
لا يعرف لمن
الحياة تكرر نفسها
بنسخ باهتة
وفي الأعالي
الجميع يركض نحو الوهم
لكنه كان يعلم
أن النور فان
وأن الراكضين
لا يفهمون النهاية
حمل حلمه كسؤال
وأخفاه
لأن الحلم إذا فسر
فقد نبله
في العزلة
الألم
لم يكن ظرفا
بل بنية
من بنيات الوعي
قال
الزمن سيمضي
لكن ماذا لو لم يتغير شيء
وكان هذا
أسوأ الاحتمالات
عاد
لكن العودة
لم تكن انتصارا
بل اختبارا للمعنى
كل شيء يبتسم
بسطحية
حتى الكواكب
بدت مزيفة
أما هو
فقد تحرر
لا لأنه انتصر
بل لأنه لم يعد
يحتاج إلى الانتصار
الإخوة أمامه
لكن الأسئلة الكبرى
في الداخل
هل يشفى الجرح بالزمن
أم أن الزمن هو الجرح؟
ابتسم
لأنه لم يعد
بحاجة للكراهية
ولا للغفران
فالعالم كما هو
والناس كما هم
همس لنفسه
كمن تخلى عن الأجوبة
ربما لم يكن هناك حلم
بل فقط
وعي لحظة.
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟