حرف النجاة

نبيل الخمليشي

الحوار المتمدن-العدد: 6304 - 2019 / 7 / 28 - 00:21
المحور: الادب والفن
    

أشد الحرف للحرف
حروفا كهيئة الكلمات
جملا أنفخ فيها
بعضا من روحي
تخرج كما القصائد
طوبة، طوبة ابني المعنى
التائه وسط الأفكار
مشهد من بعيد
يخرج كرسائل الشعر
المغمورة بالحزن
ينقصها لحن الغناء
يوما ما ترتل ترانيم جنائزية
فوق قبور التعساء
أحتفظ لنفسي باللازمة والفاصلة
أفتح قوسا في الحانة القديمة
دخان يحجب الضوء
عن رقصة بلا ظلال
أغنية بئيسة تنهمر من السقف
أتجرعها مع الخمرة الرديئة
أتشبث بالمساء
بلا جدوى كخصية بغل
بلا معنى وجدت في المجرة
قبالة نهد راسخ في المكان
قبل وجود المكان
قبلة واحدة وأربع شفاه
ينتقل الدم بين قلبين عليلين
أخرج باحثا عن الهواء
أهاجر خارج هيكل الرب
أودع مجلس الشعراء
أبتسم للنادل الغجري
يدلني مفعول الكأس
على ساحة الإغواء
أهجر الكلمات والأشياء
أرحل بعيدا باللامبالاة
أترك أعشاش الذكريات للذكريات
أحتضن الحاضر بالنسيان
أطلب من الموتى احترام الموتى
وألجأ للحرف حين يخذلني الانتماء

#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل