نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 18:25
المحور:
الادب والفن
كيف جف حرفك؟
ما عرفت كيف!
كيف تنسى الشهادتين
كيف تسافر دون حلم
زاد فاسد للطريق
نسل سيشعل بعدك الحريق
اين تحط فوق العدم
فاجمع سجادة الصلاة
واقصد أقرب مبغى
صلي هناك دون قبلة
أو في تجاه الغدر، مثلهم
لم تتعلم من الصلاة غير الركوع
وقتل ما بقي فيك من خشوع
واتباع ملة القتلة في خنوع
جف الحبر
اختنقت الآية .. من الحزب ..
لن تغيرها
لكنك صمت عن المعنى..
أولى القبلتين..
فضيحة الامتين..
وحديد يسكب فوق اليمنين
تداري عجزنا بنشيد
يتلى عند مهود الصغار
هل نام الكبار؟
هل قبضوا حصتهم من الدولار؟
ليدفعوا اجر حراس السرير،
القادمين من وراء البحار
صومك غير جائز، فانت واهن
حجك تذكرة لقتل الأطفال، فعد ولا تسافر
قريش فضت تحالفها مع الأوس
ونكلت عهدها مع الخزرج، فلا تسافر
ضحكت من عرب تقاتلوا من اجل ناقة
أربعين سنة وبضع سنين، دون فرج
وما خجلت وانت ترى عاصمة
ترسل هدية في خطاب، قبيل صيامك
من راع معتوه لما بقي من بني المصطلق..
على وقع صوت المدافع
مدافعك التي تقاعدت عن الحروب
وتفرغت لإعلان ساعة إفطارك
فصم..
فصم..
صم ولا تحتسب
كما صمت عن الشرف في الحياة
صم عن الكلام المرصع بمدح الرعاة
فلم يبقى لك غير الزكاة
تخرجها رصاصات، علها تغسل عارك
علها تغسل..
علها تغسل..
لعلك عرفت كيف.
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟