|
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (6)
محمد بركات
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 08:10
المحور:
الادب والفن
20، 24 ـ (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) [آل عمران : 20، 24] إسلام الوجه لله التسليم بوجود العين الجامعة لكل الجزئيات وهذا التسليم هو الهدى، وعدم التسليم هو التولي عن الله إلى العالم، وقوله : (بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) [آل عمران : 15] كونه سبحانه يعلم كل عين بما هي عليه وكونها صفة ومحل ظهور. 25 ـ (فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25)) [آل عمران : 25] اليوم هو اليوم الجامع، وهو يوم دائم خالد خارج عن حدود الزمان والمكان، وصفه سبحانه بقوله : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج : 4]. وإيفاء النفس ما كسبت إعطاء كل ذي عين حقها من الصفة والمعقول إن خيرا فخير، وإن شرا فشر. 26 ـ (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)) [آل عمران : 26] الملك الوصول إلى عين اليقين، والشرب من هذه العين، والشارب هو الملك على الحقيقة، وبه يعتز صاحبه لأنه يعلم من الله ما لا يعلمه أحد، وما لا يراه أحد، قال يعقوب لبنيه : (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف : 62]، هذا من وجهة نظر الباطن، أما من وجهة نظر الظاهر فالملك ممثل اسمه المالك، أو اسمه القوي، أو اسمه القادر، وكل هذه الأسماء تدخل في باب العزة، فللاسم وجهان وجه مالك، ووجه مملوك، فإن كانت العزة وجه لاسم فالذل هو الوجه المقابل، ويمثله تعين خارجي لكلا الوجهين، فهذا عزيز في الناس والله المعز، وذاك ذليل والله المذل، وأنشد الشافعي : ما شئت كان وإن لم أشأ وما شئت إن لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت ففي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا أعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح، ومنهم حسن 28 ـ (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (28)) [آل عمران : 28] الخطاب موجه إلى تعينات شطر الأسماء المزدوجة كالضار النافع، والرافع الخافض، وعلى صاحب الاسم دفع الشطر الثاني من الاسم لأن من التضاد إظهارا للقيمة والمعنى، فبوجود الضر تبرز قيمة النفع، وفي عالم الطبيعة يتحقق التوازن البيئي عن طريق الصراع، وكذلك في مجال الحياة الإنسانية، فلا بد من دفع الناس بعضهم بعضا إظهارا للقيم وإبرازا للمعقولات. وثمت لطيفة في قوله سبحانه : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ،) إذ أنه سبحانه بعد أن تحدث عن الإيمان والكفر، أورد ذكر نفسه، لأن نفسه التي هي مشع الأنوار ومسقطها جامعة للضدين، وهذه حقيقة فصلت الصوفية القول فيها، وكان من أبرز من تحدث عنها العارف بالله المحقق عبد الكريم الجيلي في كتابه «الإنسان الكامل» حيث أبان كيف تكون النفس الإلهية، التي هي الإنسان الكامل، جامعة لكل ما يظهر على مسرح الوجود. وأول السلوك المجاهدة، وآخرة التحذير من النفس الإلهية، وهذا وارد في مجال المجاهدة أيضا، فعند بدء الجهاد تكون النفس صاحبة أنية، أي أن لصاحبها المجاهد وجودا، ووجوده قوله أنا وأنا ... ومن دون هذا الوجود الجزئي لا يمكن تحقق الجهاد الذي هو دفع للجزئيات سواء على صعيد الإنسان أو على صعيد الحيوان، وعند الوصول إلى أفق النفس الإلهية لا بد من اتخاذ الحذر، إذ أن على المجاهد أن يضحي بنفسه الجزئية في سبيل خلود النفس الكلية كما ضرب لهذا مثل هو تضحية إبراهيم بولده، وافتدى بكبش أي بالنفس الحيوانية أو الروح الحيواني، والذي هو سر النفس الجزئية، وعندما يقبل السالك المجاهد التضحية بنفسه، أي يقدمها إلى الله صاحبها، يرد الله عليه وجوده بعد أن يكون قد أقر بأن ما هو له هو لله، وأن وجوده الجزئي هو وجود إلهي هو عليه ضيف، ويكون العوض روح القدس الذي يتخلل النفس الجزئية فيبلغ المجاهد مرتبة الأولياء الكاملين. 30 ـ (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30)) [آل عمران : 30] استيفاء النفس الجزئية حظها من الاسم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وعند انكشاف الأمر يجد المكاشف أن مالديه موافق لصاحب العين الذي هو رب الأسماء، كما يجد حقيقة أمره وأنه لربه ذاتا واسما وصفة، فعمل السوء قولك يا أنا، والأمد البعيد الذي يود صاحب الأنية أن يكون بينه وبين ادعائه هو تبرؤه مما هو فيه. 31 ـ (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)) [آل عمران : 31] غفران الذنوب قبول رد الأنية إلى الله، وتبري العبد من الحول والطول، لأنه بعد رد الوجود إلى صاحب الوجود يكون الفعل التالي التبري من الاسم والصفة. 35، 36 ـ (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36)) [آل عمران : 35، 36] امرأة عمران النفس الكلية عند المخاض، والأنثى التي وضعتها النفس الجزئية التي هي مظهر للنفس الكلية، وقوله : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى) يعني كون النفس في الحالين الكلي والجزئي منفعلة سالبة قابلة لا فاعلة موجبة كالذكر، ومريم النفس العذراء بعد خلاصها من ظلمات رحم الطبيعة وشوائبها، وإعاذتها من الشيطان وصول النفس الجزئية إلى شاطئ السّلام حيث النجاة من خواطر السوء والوسوسة. 37 ـ (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37)) [آل عمران : 37] الرب الذي تقبل مريم الاسم الذي يربى النفس الجزئية، إذ الرب من المربي، ومربي كل نفس الصوت الجواني أو الوحي كقوله سبحانه : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً) [الشّورى : 51]، أو الإلهام كقوله سبحانه : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) [الشمس : 7، 8]، والإنبات الحسن كون النفس في حال إلهام الخاطر المَلَكي أو الضمير، فمريم محفوظة من إلقاء الشيطان، وزكريا العقل بشطريه النظري والعملي، فالنفس بين عالمين العقل الذي هو القوة الفكرية في الدماغ من جهة، والإلهام الجواني الذي هو الحدس من جهة عالم الروح. وسؤال زكريا مريم عن رزقها سؤال الفكر النفس عن العلوم التي أنزلت عليها من الروح، فانتقشت صورها المجردة في مرآة القلب، بعد أن اعتكفت النفس في محراب اللانهاية، أي دخلت الخلوة وحبس الحواس، فالمحراب بوابة المطلق وكوة مطلقة على عوالمه، وجواب مريم جواب النفس بأن هذه الصور المعقولة هي من عند الله، لا من العالم الخارجي، إذ أن الخلوة تفضي إلى الجلوة، أي إلى جلاء صفحة النفس لترتسم فيها المعقولات، والإشارة إلى العلم اللدني الوهبي الذي هو ضرب آخر من التعليم لا يعتمد العالم الظاهري ولا الحواس الظاهرة، بل يتوجه إلى الباطن حيث الله المعلم الأكبر يرزق من يشاء من علومه بغير حساب قال صلىاللهعليه وآله وسلم : (إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له قفل قلبه) وقال سبحانه منبها على قيمة القلب : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) [محمد : 24]. 38، 39 ـ (هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)) [آل عمران : 38، 39] لما رأى زكريا الفكر بشائر هذا العلم الوهبي دعا ربه أن يكثره منه، فنادته ملائكة المعقولات المرتسمة على شاشة مخيلته أن الله يبشره بولادة معنوية علمية جديدة هي يحيى، ويحيى من الحياة، فيحيى لم يخلق من عدم، ولم يدخل في نظاق فعل كن، بل هو روح خالدة قديمة مشعة عن خالقها أزلا وأبدا، ووصف يحيى بأنه سيد، أي رئيس أي معلم لا يدخل في مدرسة التعلم من المعلومات الخارجية، كما وصف بأنه حصور لا يأتي النساء اللواتي هن من القوابل الممكنات من عالم الإمكان، أي لا حاجة للروح في العالم الظاهري، لأن النساء من الانفعال، وكل ما في العالم ممكن منفعل، والروح فاعل. 40 ـ (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40)) [آل عمران : 40] سؤال زكريا ربه أنى يكون له غلام سؤال الأنا الجزئية الخالق كيف تولد منها الأنا الكلية وهي جزئية مخلوقة خاضعة لحكم الزمان، والمكان، وهذا ما أشارت إليه الآية بالقول وقد مسني الكبر، أي أنى للفكر الذي حصل ما حصل من العلوم عن طريق النظر في المعقولات المستخلصة من محسوسات عالم العيان أن يتابع تحصيله لعلوم هي من نوع آخر تخرج عن نطاق الزمان والمكان، ورمزت الآية إلى هذا العجز عن التحصيل العلمي بالقول : (وامرأتي عاقر)، أي النفس الحيوانية التي هي أصل العالم الظاهري وشاشته ... وكان جواب الحق أنه يفعل ما يشاء، وأنه إذا شاء أن يعلم عبده علم الغيب فعل. 41 ـ (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (41)) [آل عمران : 41] الأيام الثلاثة التي أمر الفكر بألا يكلم الناس فيها إلا رمزا الإشارة إلى علم الحقيقة نفسه الذي هو علم ثقيل، وصفه سبحانه بأنه قول ثقيل، وهذا العلم مصون محفوظ، لا يجوز إظهاره لكل وارد، وإظهاره يجب أن يكون عن طريق الإشارة والرمز، إذ أن كتاب الله رمز وإشارة كما قال رسول الله صلىاللهعليه وآله وسلم : (لكل آية من آيات القرآن ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع)، وقال القشيري : ظهره ما يفهم من ألفاظه ويسبق الذهن إليه، وبطنه المفهومات اللازمة للمفهوم الأول، وحده ما ينتهي عنده غاية إدراك الفهوم والنقول، ومطلعه ما يفهم منه على سبيل الكشف والشهود من الإشارات الإلهية، فالمفهوم الأول، الذي هو الظهر، للعوام والخواص، والمفهومات اللازمة للمفهوم الأول الذي هو البطن، للخواص فقط، والحد للكاملين منهم، والمطلع لخلاصة أخص الخواص كأكابر الأولياء، وكذلك الحكم في الأحاديث القدسية والكلمات النبوية له ظهر وبطن وحد ومطلع. فالحقيقة خصت بأهلها إذا، وفي الأمثال لا تجعلوا الحكمة في غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم. 44 ـ (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)) [آل عمران : 44] الأقلام الأسماء المشعة عن الحق، وهي من الأنوار الشريفة المساعدة، فكل خاطر صادر إلى النفس هو من فعل قلم يخط في رق النفس خاطرها، ولهذا قلنا إن النفس مدرجة في الجبروت، والاختصام بين الأقلام اختصام بين الأسماء التي قلنا إن صفتها التضاد والانشطار والازدواج. 47 ـ (قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)) [آل عمران : 47] سؤال مريم وعجبها كمثل سؤال النفس عند التبشير أن كيف يتم الأمر، أي التعليم، والنفس قد استوفت حظها من التعلم في الحياة الحسية، وأخذ الفكر كل ما يمكنه أخذه من المعقولات المجردة، وإلى هذا أشير في الآية بأن مريم لم يمسسها بشر، أي أن النفس في حال الولادة الذاتية لا تمسسها البشرية أي ماله علاقة بعالم المادة، وهذا في حال التعلم والتكليم من العجب بل من المحال، فالإنسان إما أن يتعلم من طريق النظر إلى الخارج، وإما أن يتعلم عن طريق التفكر أي النظر إلى الداخل بمساعدة الحواس الباطنة كالتخيل والذاكرة ... أما أن يحصل التعلم من غير هذا الطريق ولا ذاك فمستحيل، وكان جواب الله أنه يخلق ما يشاء، أي يفعل ما يشاء، وإذا قضي الأمر الإلهي بالتعلم العرفاني قيل له كن فكان.
#محمد_بركات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (5)
-
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (4)
-
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (3)
-
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (2)
-
التفسير الصوفي الفلسفي للقرآن الكريم (1)
-
المختار من كتاب (علم الأديان) للدكتور خزعل الماجدي (5)
-
المختار من كتاب (علم الأديان) للسيد خزعل الماجدي (4)
-
المختار من كتاب (علم الأديان) للسيد خزعل الماجدي (3)
-
المختار من كتاب (علم الأديان) للسيد خزعل الماجدي (2)
-
المختار من كتاب (علم الأديان) للسيد خزعل الماجدي (1)
-
المختار من كتاب (القصص القرآني ومتوازياته التوراتية) للسيد ف
...
-
المختار من كتاب (القصص القرآني ومتوازياته التوراتية) للسيد ف
...
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (6)
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (5)
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (4)
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (3)
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (2)
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (1)
-
محادثات مع الله - الجزء الثالث (52) نيل دونالد والش
-
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (5)
المزيد.....
-
مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك
...
-
وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م
...
-
ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها
-
روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في
...
-
ادباء ذي قار يحتفون بفوز أربعة من شبابهم بمسابقة الأدباء ال
...
-
متحف أورسي بباريس يجري عملية ترميم مباشرة للوحة الفنان غوستا
...
-
فنانة مصرية تكشف تفاصيل -السحر والطلاق- في أزمة بوسي شلبي و
...
-
المجمع اللغوي بالقاهرة يرقمن ملايين المصطلحات بالذكاء الاصطن
...
-
كتاب -مقومات النظرية اللغوية العربية-.. قراءة تحليلية دقيقة
...
-
وفاء لوصيته.. فنانة لبنانية شهيرة تعود إلى المسرح بعد أسبوع
...
المزيد.....
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
المزيد.....
|