|
احذورا خطر وجود بعض الصفات السمات الغريبة
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 17:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان التقديس والتأليه والدروشة السياسية والرهبنة والتعصب القومي والنزعة التحريفية والتوفيقية والانتهازية والليبرالية والوصولية وضعف الوعي الوطني والطبقي الملتزم وكذلك الامية السياسية....هي امراض خبيثة اذا توفرت لدى اعضاء وكادر و بعض القياديين في الحزب الشيوعي..،ينبغي ان يتم التخلص من هذه السمات الرئيسة في الحزب الشيوعي وهذا ما تهدف اليه قوى الثالوث العالمي وحلفائهم اتجاه الحركة الشيوعية العالمية في تثبيت هذه السمات وبأساليب عديدة ،لآن الحركة الشيوعية العالمية شكلت وتشكل العدو الرئيس لقوى الثالوث العالمي وهناك ادلة وبراهين حدثت في اواسط الثمانينات من القرن الماضي وانعكاسها السلبية على مجمل الحركة الشيوعية العالمية.
نعتقد، المطلوب من القيادة المخلصة التي تقود الحزب الشيوعي اذا وجدت مثل هذه السمات - الخصائص وشكلت ظاهرة عامة في الحزب الشيوعي يجب التوقف عندها ووضع استراتيجية واضحة المعالم والاهداف لمعالجة هذه السمات الخطيرة.
لقد حذر زعيم البروليتاريا لينين العظيم حول الامراض التي تواجه حزب الطبقة إذ في حالة وجود ان الحزب الشيوعي يواجه مشاكل عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وتنظيمية ولم يتم التوقف في البحث عن اسباب ونتائج ذلك...، وبهذا الخصوص قال (( يجب ان نملك الشجاعة والجرأة وننظر بشكل مباشر الى الحقيقة الموضوعية المرة --- ان الحزب مريض)).وكما اشار ايضا (( لايمكن القيام بدور مناضل للطليعة الا حزب يعتمد على النظرية الماركسية اللينينية)). ثم اكد لينين العظيم ،ان من واجب الشيوعيين هو عدم السكوت عن نقاط الضعف في حركتهم ،بل يجب انتقادها علنا للتخلص منها وبمزيد من السرعة والجذرية.
نعتقد، من الضروري ان لا يتم اغراق الحزب الشيوعي بالافندية واصحاب (( التنظيرات)) في ظروف العمل السياسي العلني بشكل خاص سواء للاحزاب الشيوعية الحاكمة او غير الحاكمة لان هؤلاء في الغالب وفي وقت الازمات المختلفة ،الارهاب السياسي...، الذي تقوم به الانظمة البرجوازية الحاكمة اول من ينهي عمله السياسي او ينتقل للسلطة الحاكمة هم هؤلاء في الغالب هؤلاء (( الافندية)) وبدون حياء يعملون ((وينظرون)) للسلطة ،للنظام الحاكم وبعضهم يتحول إلى بوق للنظام الحاكم والبعض الاخر يتم شراءهم بالورقة الخضراء و ايجاد فرص العمل لهم والتنسيق معهم....،ولاسباب عديدة وبهذا الخصوص اشار زعيم البروليتاريا لينين العظيم ان (( المثقفين اكثر الناس قدرة على الخيانة لانهم الأكثر قدرة على تبريرها)).
ان التقديس والتأليه والدروشة السياسية....،في علم المنطق والعقل وعلم السياسة تشكل عملية هدم منظمة للحزب الشيوعي سواء كان حاكم او غير حاكم سواء كان بشكل مباشر او بشكل غير مباشر وهي في النتيجة ستخدم وتصب لصالح العدو الطبقي للحزب الشيوعي.
لقد حذر ونبه انجلس إلى قضية غاية في الاهمية إلى ان(( منذ ان اصبحت الاشتراكية علما ،يتطلب معاملتها كعلم ،اي تدرس)) اي لاتقدس،ويتم تأليهها وهنا يقصد الفهم العلمي والموضوعي للاشتراكية وعدم التعامل مع الاشتراكية بالعاطفة او الجهل المعرفي ،
يؤكد لينين العظيم (( ان الاشتراكية بكونها ايديولوجيا الصراع الطبقي للبروليتاريا ،اي إنها تبنى على مادة المعرفة البشرية كلها،تفترض تطوراً عاليا للعلم وتتطلب عملا علميا)) وكما اكد لينين ان (( علاقة اللامبالاة بالنظرية والمراوغة اتجاه الاشتراكية يصب حتما في مصلحة الايديولوجية البرجوازية)) يعني هذا إن البعض من الاحزاب الشيوعية واليسارية ترفع شعار الاشتراكية ولكنها تتبنى النهج الليبرالي-- الاصلاحي وكذلك ما يسمى بالخصخصة ومغازلة النظام البرجوازي الحاكم وبأساليب عديدة او التخلي عن الثوابت الوطنية والمبدئية والثورية وكذلك عن اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا...،او عدم الدفاع عن قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية من قبل الخصوم الايديولوجيين وما حدث ويحدث في اوربا وخاصة بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 بدأت الفاشية والنيوفاشية ترفع رأسها وتشن هجوما مفبركا ضد الشيوعية وقادة الحركة الشيوعية العالمية بدليل تم ويتم الآن مساواة الشيوعية بالفاشية ،مساواة ستالين بالفاشي هتلر وغير ذلك. السكوت امرا مرفوض من الناحية المبدئية.
ما العمل ؟.
نعتقد ،ان اهم الاجراءات المطلوبة التي يمكن ان تتخذ هي الآتي ::تنظيف حزب الطبقة العاملة من الاعضاء والمرشحين والكادر وبعض القياديين الذين يحملون السمات المذكورة اعلاه وان لينين وستالين العظيمين كانوا بأستمرار يقومون بتنظيف صفوف الحزب الشيوعي السوفيتي من هؤلاء حتى وصفهم لينين بالمرضى نفسيا ويشكلون العبىء الكبير على الحزب،وكذلك يتطلب اعتماد النوعية وليس الكمية في الحزب الشيوعي ،وتعزيز الديمقراطية قولا وفعلا داخل الحزب واعتماد مبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي قولا وفعلا ،الاخذ برأي اعضاء وكادر وقياديي الحزب وخاصة في القضايا المبدئية والرئيسة وعدم الانفراد بالقرارات المهمة من قبل بعض القياديين المتنفذين في الحزب ،التوجه الجاد نحو العمال والفلاحين والكسبة والفقراء والمثقفين الثورين والطلبة والشبية والنساء وفق خطة واضحة المعالم والاهداف لكسبهم للحزب مع الاحتفاظ على الهوية الطبقية والايديولوجية للحزب الشيوعي وعدم التسامح،التساهل مع خونة الحزب الشيوعي ومهما كانت مراكزهم الحزبية سابقا.... .
من المؤسف حقا ،ان بعض القياديبن المتنفذين في بعض الاحزاب الشيوعية.،لا يأخذون بذلك لانهم تخلوا عن لينين واللينينية وستالين والستالينية....،والبعض منهم يدعي ان كل ما ذكر اعلاه (( اصبح قديماً))؟ نذكر هؤلاء بما قاله زعيم البروليتاريا لينين العظيم (( ان دفاعنا عن المركزية ،انما ندافع فقط عن المركزية الديمقراطية)) ثم يوضح ويقول (( اننا نقف إلى جانب المركزية الديمقراطية ،وينبغي الإداراك بوضوح ،كم هو بعيد الفرق بين المركزية الديمقراطية ،وبين المركزية البيروقراطية من جهة اخرى وبينهما وبين الفوضوية من جهة اخرى)).
يؤكد ستالين العظيم (( من اجل اجتناب الخطأ في السياسة ،يجب ان يكون الآنسان ثوريا لا اصلاحيا...)) ثم يؤكد ايضا (( اذا تخلينا عن البروليتاريا الثورية ،فنحن بالتأكيد سوف نهلك ،فأذا لم نزيل أو نستأصل من صفوفنا ضيقي الافق والتفكير والخاملين...)). إن هذا الوصف الدقيق يصب في صالح حزب الطبقة العاملة وحلفائها ويجعله ثوريا متماسكا ،قويا وصلبا شكلا ومضمونا ويستطيع انجاز المهام الثورية ،ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
نأمل ممن يعنيهم الامر ان يتم اغناء وتطوير هذه الافكار المطروحة لصالح الحزب الشيوعي وتعزيز دور ه ومكانته في المجتمع الطبقي البرجوازي.والا فأن الكوارث قادمة لاي حزب شيوعي لا يقوم بذلك.
ايار -2025
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول 9ايار --عيد النصر
-
شيطنة عملية الانتخابات -- الانتخابات البرلمانية في العراق ان
...
-
: مواقف متناقضة للرئيس :: الدليل والبرهان
-
: وجهة نظر:: حول البرلمان في العراق
-
عودة اسم مدينة ستالينغراد -- مطلب شعبي اليوم.
-
( بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على الفاشية ،ايار 1945--ايار
...
-
( بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على الفاشية الالمانيه في ايا
...
-
بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على الفاشية الالمانيه ،ايار194
...
-
نبأ محزن
-
صفقات مشبوه لبيع الوطن :: الدليل والبرهان
-
الركض وراء السراب رهان خاسر
-
رؤية مستقبلية حول افاق الصراع الايديولوجي والاقتصادي بين واش
...
-
جريمة بشت اشان لا تنسى-- لآنها نقطة مضيئة
-
هل ترامب جاد في وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية ؟
-
إسقاط صفقة خور عبد الله ضرورة موضوعية ملحة اليوم
-
الاول من ايار-- عيد الطبقة العاملة العالمي
-
درس الانتصار ( بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على الفاشية الا
...
-
حول تحرير مقاطعة كورسك الروسية
-
سؤال لمن يعنيهم الامر ( بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على ال
...
-
ترامب وبريكس وخطر المواجهة العسكرية عالميا
المزيد.....
-
كيف حصلت باكستان على السلاح النووي؟
-
شي جينبينغ وبوتين يؤكدان على -صداقة فولاذية- في مواجهة التحد
...
-
الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي على وقع تقارير عن أ
...
-
مشاهد توثق رصد مسيّرات الحرس الثوري الإيراني لسفن حربية أجنب
...
-
بن سلمان يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين
-
قائد الحرس الثوري الإيراني محذرا الولايات المتحدة وإسرائيل:
...
-
كالاس: الاتحاد الأوروبي يعد العدة لاعتماد حزمة جديدة من العق
...
-
سيارتو: هنغاريا ضد إرسال مئات المليارات من اليورو إلى أوكران
...
-
حفتر يبحث مع شويغو التعاون معاً وتعزيز الاستقرار الإقليمي
-
أوكراني يطلق النار على عدة أشخاص بالقرب من كييف
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|