لا ...بديل عن الحوار السوري ..سوري

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سانطلق من مقوله لا شيء حولي دون حضوري ولا شيء سياتيني وحده وانا انتظر لابد ان اسعى واعمل لاجله ايضا لا شيء يعمل وحده حتى اقوم انا بفعله اذا الحوار الذي انا اسعى اليه وارى الرغبه الطرف الاخر هو من سيحقق ما نصب اليه من اجل بناء دوله تضم كل اطياف المجتمع السوري نعم ان السجل سوري تعرض لتاكل وتمزق وتصدعات عميقه وذلك عبر 55 عاما من الاستبداد والحكم الديكتاتوري والعنف والتهميش والاقصاء كل هذا ما كان ليتم لولا اننا كنا بعيدين كل البعد عن بعضنا البعض فلا نسمع بعضنا ولا نصغي لبعضنا ولا نحاور بعضنا البعض والغالبيه تحاول تهميش بعضها البعض اذا نحن بحاجه ماسه الى حوار سوري سوري فعال حقيقي شبيه تماما بما قامت به مسد عام 2018 و 2019 عندما دعت في مؤتمرين مهمين جدا للحوار السوري السوري وهي كانت مؤتمرات حقيقيه صادقه مؤمنه بانه لا بديل عن الحوار السوري السوري لذلك كان من المفروض على الطرف الاخر ان يفهم وان يعي انه لن يكون هناك شيء من حولي دون حضوري وهذا يمكن اسقاطه على جميع مكونات المجتمع السوري الهويه الوطنيه الجامعه هي التي تنبع من خلال حواراتنا ونقاشنا المستفيض وسماع بعضنا البعض لكي نتحول الى عمليه سياسيه القصد منها ارساء السياده السوريه ومحاكاه العصر الحديث.. ولا يكاد ان يكون هناك اي حادث سواء كان مرتبطا بالداخل السوري ام لا فانه يستقطب على اراء الغالبيه السوريه بين راي معارض ورايا موافق وهذه هي المعادله الديمقراطيه الصحيحه التي نسعى اليها ذلك ان كان على مستوى رياضه او على كان مستوى انتهاك سياده ولكي نتجاوز مرحله راي صواب لا يحتمل الخطا وراي غيري خاطئ او عاص او راي غير خائن وانا مصيبه بالمطلق فهذا يجب ان نتجاوزه من خلال الحوار الصادق الحقيقي فلا يوجد في حوارنا تزفيه او تشفيه او شماته وانا لا اكون سعيدا بخطا غيري وانما اكون سعيدا بصوابي رايه لابد من التعايش لابد من التشميل لابد من ان يكون الكل موجود في الصوره صوره الوطن هي النسيج السوري الحقيقي الذي لابد عنه ولابد منه
ثم علينا ان ندرك نحن السوريون انه لابد من الانتقال من الحوار داخل المؤتمرات والقاعات مع انه حوار الى حوار الحياه حوار العمل حوار البناء هذا الحوار الذي هو كفيل بان يجري بين زملاء في الجامعه بين زملاء في المهنه بين نقابيين بين حرفيين هذا هو الحوار الحقيقي وهذا لا ياتي الا من خلال الندوات والمحاضرات التي تسعى الى التوعيه اذا الحوار الحوار هو حوار شعبي واجتماعي لابد ان يكون التركيز به على مدى الفهم والاستيعاب بين الجميع لان الحوار ليس حاله طرف نعيشها بضع ساعات او يوم بمرافقه الكاميرات والبيانات الصحفيه بل هو ضروره حتميه يفرضها الواقع وتفردها الظروف التاريخيه الذي تعيشها امتنا في هذا الوطن من اجل بناء مستقبل مزدهر ومن اجل مستقبل مستقر لجميع البلاد ولجميع المكونات فاذا فاذا يجب ان يكون الحوار شاملا صادقا وهنا لابد ايضا من ذكر ضروره ان يتحلى السوريون بالشجاعه وسعه الصدر للاستماع الى وجهات نظرهم ولابد ان يكون هناك عقول مرنه مستعده للتنازل عن بعض المواقف من اجل المصلحه الوطنيه العليا واذا ما سالنا هل السوريون مستعدون لهذا التحدي اتمنى ان يكون الجواب نعم ومن قبل الجميع لان الوطن السوري يستحق اكثر من ذلك. لا بد من القول ان الحوار الوطني الذي ننشده جميعا يجب ان يكون بعيدا عن النقاشات البيزنطيه التي لا طائله منها وان يكون الحوار الوطني يسفر عن نتائج ملموسه في وضع خطه عمل واضحه المعالم لبناء سوريا الغد سوريا المستقبل ولابد من وجود خطه او خارطه الطريق نستند اليها في حواراتنا كبشروع دستور جديد وتشكيل حكومه جديده وبدء خطه عداله انتقاليه ولكل واحده منها هذه الشروط هناك اخصائيين اكفاء بامكانهم العمل من اجل ضمان نجاح هذه البنوت اضافه الى وضع اليات لتنفيذ مخرجات الحوار مهما كانت الحوارات ناجحه ومهما كانت مفيده اذا لم تكن هناك اليات حقيقيه لتنفيذ مخرجات هذا الحوار وكاننا لم نعمل شيئا اذا وضع اليات التنفيذ مخوار من خلال انشاء هيئات ومؤسسات وطنيه مستقله مهمه هذه الهيئات وهذه المؤسسات متابعه تنفيذ القرارات والتوصيات الصادره عن الحوار وبالتالي القيام بتقديم تقارير دوريه حول اي حاله تقدم تم احرازها في هذا الشان

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات