أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - نقطة البداية: أن تُحبك كما تستحق-














المزيد.....

نقطة البداية: أن تُحبك كما تستحق-


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 10:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في زحام الحياة، وبين علاقات تستهلكنا وأصوات تطالبنا بأن نكون "أفضل"، ننسى أنفسنا. نركض لإرضاء الجميع، نخشى الرفض، ونتجاهل صوتنا الداخلي الذي يهمس لنا كل ليلة: "أنا أستحق أكثر."

حب الذات ليس أنانية، بل هو البداية الصحيحة لكل شيء جميل. هو أن تعرف قيمتك دون أن تُقارنها بأحد، وأن تنظر لنفسك بعين الرضا لا بعين التقصير.

حب الذات هو أن تقول "لا" عندما يعني قول "نعم" أنك تخون نفسك.
أن تبتعد عن الأماكن التي تخنقك، حتى إن بدت مألوفة.
أن تختار راحتك النفسية على المجاملات، وهدوء قلبك على تبرير غياب من لا يقدّرك.

من يحب ذاته لا ينتظر التقدير من الآخرين، بل يمنحه لنفسه أولًا.
يُربّت على قلبه حين يتعثر، ويسامح نفسه بدلًا من جلدها، ويؤمن أن السقوط لا يُنقص من قيمته شيئًا.

حب الذات هو أن تعيش كما أنت، لا كما يريدك الناس.
أن تلبس ما تحب، وتقول ما تعني، وتبني أحلامك لا أحلام غيرك.
أن تتوقف عن تصغير نفسك لتناسب ضيق توقعاتهم، وأن تُزهِر في المساحة التي تختارها أنت.

حين تحب ذاتك، تصبح انتقائيًا في من تُدخلهم عالمك.
لا تقبل بأشباه العلاقات، ولا تُبرر التجاهل، ولا تسمح أن تكون خيارًا مؤقتًا في حياة أحد.
لأنك ببساطة، لم تعد ترى نفسك أقل من أن تكون "أولوية".

حب الذات هو وعدٌ لا تخلفه لنفسك:
أن تحترمها، تحميها، تطورها، وتمنحها دومًا فرصة جديدة للنهوض.
أن تعترف بنقاط ضعفك دون خجل، وتحتفل بقوتك دون تردد.

وفي النهاية، لا أحد يستطيع أن يحبك كما تحب أنت نفسك،
ولا أحد سيعرف ألمك، حلمك، احتياجك، كما تعرفه أنت.

فكُن الحبيب الذي لم تجده، والداعم الذي لم تلقه، والصوت الذي لطالما احتجت إليه.
وستكتشف أن الحياة تتغيّر، حين تُحبك… كما تستحق.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تصبح التنازلات وقودا للعلاقات السامة
- جرائم الإعلام ونقاط مخفية لا يراها الجمهور
- عمالة القادة..خيانة العصر وتلويث دماء الأوطان
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- رحلة في صحراء العقل
- مابين ملوحة البحر وصفاء السماء...كانت البداية
- رحلة نحو الداخل: التأمل كنافذة إلى الذات
- موسيقى الغيوم..لوحات تتغير مع الوقت
- أرواح تذبح في صمت: عن جرائم لا يراها القانون
- ما بعد اللحظة: هل نحيا حقا؟
- العطاء والحب..فلسفة تتجاوز الكلمات
- عاشق على حدود النار
- الشوق والحرمان: لغة العشق في الشعر الشعبي
- العراق..ياموطني، يارآية المجد التي لا تنحني
- أبي: إرث لا ينتهي، وأثر يظل أبديا
- الطمع والظلم: كيف يسلب الجشع إنسانية البشر
- الصبر بين الاحتراق والخلود: حين يصبح الصبر جمرا على الشفاه
- الشموع والزمن: إحتراق الروح في مسيرة الحياة
- حين تبوح الأيام بأسرارها..دروس تخط بمداد التجربة


المزيد.....




- بَلغهم أنه توفي وأوقفوا راتبه التقاعدي.. الهيئة القومية للتأ ...
- نجم الروك بروس سبرينغستين يصف ترامب بأنه -غير لائق- و-غير كف ...
- السعودية تدين مواصلة إسرائيل تصعيدها العسكري ضد المدنيين الع ...
- في الذكرى 77 للنكبة.. فنزويلا تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني وتد ...
- أنباء أولية عن عملية دهس على حاجز -ميتار- جنوب الخليل
- ما مدى قانونية قبول ترامب للطائرة القطرية الفاخرة؟
- لاتفيا تحذر: السياح التائهون في الغابات قد يكونون عملاء روس ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتسبّب بإغلاق ...
- حكومة المستشار ميرتس تركز بقوة على السياسة الخارجية
- عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - نقطة البداية: أن تُحبك كما تستحق-