ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 11:40
المحور:
كتابات ساخرة
يا للعجب! ويا للدهشة! أين ذهبت حناجر اليسار الحمراء الصدّاحة؟ يبدو أن الأحزاب اليسارية قررت أن تتقن فن الصمت المطبق، وكأنها في مسابقة عالمية للصمت الذهبي، بينما تُمارَس (ما يُسمى) بـ"الانتهاكات" ضد الطائفة العلوية.
تهجير سكان أكثر من عشرين قرية في ريف حمص؟ لا صوت، لا تصريح، ولا حتى منشور فيسبوكي. لا بأس، مجرد تفاصيل صغيرة!
تفتيش على الهوية في أحياء دمشقية مثل المزة وبرزة وغيرهما؟ مجرد لعبة تخمين بريئة! فهو على ما يبدو مجرد تمرين ديمقراطي جديد: "قل لي طائفتك أقلْ لك ما هو مصيرك!"
أما الاعتصامات أمام مبنى المحافظة في دمشق، فهي بالتأكيد مجرد تجمعات اجتماعية ودّية للتنديد بـ "الانتهاكات"، كما يُفضّل البعض تسميتها، وكأننا في برنامج لغوي يناقش استعمال المجاز في زمن القمع!
أليس هذا الوضع يستحق على الأقل إشارة خجولة؟ أم أن الصمت أصبح الموضة الجديدة؟
يساريونا الأعزاء، ألا تستحق قرى البشر، وكرامة الهويّات، وهمسات الخائفين من سؤال الهوية الطائفية... تغريدة يتيمة من حساباتكم الثورية؟ أم أن البوصلة ضاعت في زحمة "التحليل الطبقي" و"العدو المشترك" و"ترقّب سقوط أمريكا عن العرش الذي أصبح قاب قوسين"؟
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟