أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - رسالة إلى سلطةٍ لم تَعُد ترى إلا ما تُريد..














المزيد.....

رسالة إلى سلطةٍ لم تَعُد ترى إلا ما تُريد..


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 16:52
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تعلمون أن غياب الشرطي عن الزاوية التي اعتاد الناس أن يروه فيها، لم يُسعد أحداً سوى اللصوص؟
وأن تفكيك جهاز الشرطة، تحت أي ذريعة، ليس انتصاراً لـ "الثورة" ولا للنظام، بل هديةٌ ثمينة لعصابات الليل التي تُتقن اقتناص الفراغ؟
هل تعتقدون أن البلاد يمكن أن تستقيم على قدمٍ واحدة؟
كيف لجيشٍ يتّكئ على طائفةٍ واحدة من أصل سبع عشرة، أن يحفظ وحدة وطن يتنفس بتنوّعه؟
هل نسيتم أن العدل أساس الملك؟ فكيف يُبنى وطن دون محاسبة لمن أجرم في حق أبنائه؟
كيف يطمئن قلب المواطن، وهو يرى الجلّاد حُرّاً، والضحية بلا عزاء؟
وما مصير مئات الآلاف من الموظفين الذين أُقصوا من وظائفهم؟
هل تعتقدون أن الجوع والبطالة لا يُنتجان سوى الصمت؟
ألم تدركوا بعد أن الناس لا يطالبون بالرواتب فقط، بل بالكرامة؟

أما "الإعلان الدستوري" الذي لم يُكتب بحبر الشعب ولا بعرقهم، أفلا يستحق أن يُعاد النظر فيه؟
أم أن بريق السلطة أعمى أبصاركم عن وطنٍ يُسرَق قطعةً قطعة؟
وما بال حكومةٍ يُفترض أن تكون لكل الناس، فإذا بها حكر على فئةٍ تتقن فنّ الإقصاء؟
ألا تخشون من فراغٍ سياسي يولد فيه ألف عدو؟

وأما عن الخطاب الطائفي المسموم، ألا يُفترض أن تُكفّر عنه فتوى تحرّمه قبل أن يُصبح ناراً تلتهم ما تبقى من نسيجنا؟
ثم ما قولكم عن انتهاك الحقوق، وامتهان الكرامات، في وضح النهار؟
ألا يكفي أن البلاد باتت خالية من أكثر من نصف أهلها، ومن بقي يفكّر ألف مرة قبل أن يظلّ فيها؟

يا سادة الأمر الواقع...
الناس لا يطلبون معجزة.
ما يطلبه الناس ليس كثيراً: دولةٌ تُقيم العدل، تُقدّس الإنسان، وتخشى الحساب قبل العقاب. فهل تسمعون؟
أم أن صمتكم... هو الجواب الوحيد المتاح؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكاكين المخطط: سوريا خارج التاريخ
- المجازر وخريطة التقسيم: كيف تؤدي الفظائع إلى تفتيت الأوطان؟
- لماذا تقلّ نسبة الجرائم في الدول الاسكندنافية؟
- من الطفولة إلى الإجرام: كيف يُصنع القتلة؟
- بين إحصاء الموظفين وإحصاء الضحايا.. ذاكرة الحكومة الانتقائية ...
- العلويون في سوريا.. تاريخها معتقداتها معاناتها مستقبلها (الج ...
- العلويون في سوريا.. تاريخها معتقداتها معاناتها مستقبلها (الج ...
- الإعلام.. صانع الأحداث أم بائع الوهم؟
- سوريا بعد مائة يوم: أي عهدٍ هذا؟
- أردوغان وتطلعاته للسلطة الدائمة: تحليل لاستراتيجياته السياسي ...
- بين مطرقة الخوف وسندان الوطنية.. زيارة الدروز إلى إسرائيل
- اتفاق عبدي والشرع.. توقيع في الزمن الحرج
- الإعلان الدستوري: نسخة محسّنة من الاستبداد القديم!
- الطائفية.. حين يصبح الانتماء تهمةً تستوجب القتل
- هل أصبح مصير المفقودين في الأزمة السورية طيَّ النسيان؟
- قراءة أولية في اتفاق -قسد- مع دمشق
- جراح الروح: بين غريزة الانتقام وضرورة النضال السلمي
- هل أهدرت هيئة تحرير الشام لحظة التحول في سوريا؟
- سوريا الجديدة: فلول النظام وإرهابيو المعارضة المسلحة.. عدالة ...
- من السلاح إلى السلام.. تحولات النضال الكردي في تركيا


المزيد.....




- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح
- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - رسالة إلى سلطةٍ لم تَعُد ترى إلا ما تُريد..