أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ضيا اسكندر - -ثوار- خارج الخدمة














المزيد.....

-ثوار- خارج الخدمة


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 15:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الثوري الحقيقي ليس رقماً في سجل الحزب، ولا يداً تلوّح بالمنشورات وكأنها تحرّك التاريخ.
ليس ذاك الذي يحضر اجتماعين شهريّين كأنه يؤدي واجباً منزلياً، يدفع الاشتراك كزكاة حزبية، ويوزّع جريدة لم يقرأ منها سوى العنوان.
الثوري ليس ببغاء يكرّر ما يقوله "الرفيق الأعلى"، ولا يجرؤ على الاعتراض حتى لو رأى الخلل بعينه.
النقد عنده ليس خيانة، بل حياة. والانتماء ليس عبودية فكرية، بل اختيار مستمرّ ومساءلة دائمة.
أي حزب هذا الذي لم يخطئ؟ وأي عقل يصدّق أن عقوداً من المسيرة لم تحمل سوى الانتصارات، كما تدّعي تقارير المؤتمرات؟
تاريخٌ بلا أخطاء… هو كذبة ترتدي ربطة عنق حمراء!
الحياة لا تمنح أحداً صكَّ العصمة، ولا تحفظ ماء وجه مَن يصرّ على دفن أخطائه في دفاتر المجد المزوّر.
الثوري الذي لا يسمع الصوت الآخر، لا يختلف عن خصومه الأيديولوجيين.
من يسفّه الرأي المخالف، أو يتمنى لصاحبه الزوال، لا يختلف كثيراً عن مستبدّ يضع صورة لينين خلف مكتبه، ويصرخ بالديمقراطية وهو يقمعها.
الرأي المختلف ليس نقيضاً للوفاء، بل مرآة قد تكشف صدقنا، أو تفضح خواءنا.
ثم… كيف يكون ابنَ العصر مَن ما زال يعيش في كهوف التنظيم الكلاسيكي؟
العالم تغيّر. الثورة الآن تصرخ من شاشات صغيرة، وتشتعل من "بوست" أو "تغريدة" إلكترونية تصيب ألف قلب.
فيسبوك، تلغرام، تويتر (أو X)، إنستغرام… هذه ليست نزوات رأسمالية، بل منصّات صراع حقيقي.
اكتبْ، صوّرْ، شاركْ، انشرْ. وإن خانتك البلاغة، استعنْ بالذكاء الاصطناعي. المهم أن تقول شيئاً، أن تصنع أثراً.
أما أن تظل مجرّد ناقل لأخبار الجريدة الحزبية، تنسخها كما تُتلى أدعية محفوظة… فهذه ليست ثورة، بل خنوعٌ مُقنَّع.
الثوري الحقيقي لا يحمل من الماضي إلا شرف التجربة، لا يحرس تمثال العهود الغابرة، بل يزرع بذور الغد. لا يعيش على أرشيف الحزب، بل يشتبك مع الحياة، يحمل أسئلته إلى الشارع، ويعود منها بوعي جديد.
فهل آن لنا أن نُصغي؟
أم سنظل نمارس الطقوس ذاتها… ثم نتساءل ببراءة قاتلة: لماذا لم يتغير العالم؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة الوطنية للتحقيق: عندما تتحول المجازر إلى مسلسل شهري ب ...
- رسالة إلى سلطةٍ لم تَعُد ترى إلا ما تُريد..
- سكاكين المخطط: سوريا خارج التاريخ
- المجازر وخريطة التقسيم: كيف تؤدي الفظائع إلى تفتيت الأوطان؟
- لماذا تقلّ نسبة الجرائم في الدول الاسكندنافية؟
- من الطفولة إلى الإجرام: كيف يُصنع القتلة؟
- بين إحصاء الموظفين وإحصاء الضحايا.. ذاكرة الحكومة الانتقائية ...
- العلويون في سوريا.. تاريخها معتقداتها معاناتها مستقبلها (الج ...
- العلويون في سوريا.. تاريخها معتقداتها معاناتها مستقبلها (الج ...
- الإعلام.. صانع الأحداث أم بائع الوهم؟
- سوريا بعد مائة يوم: أي عهدٍ هذا؟
- أردوغان وتطلعاته للسلطة الدائمة: تحليل لاستراتيجياته السياسي ...
- بين مطرقة الخوف وسندان الوطنية.. زيارة الدروز إلى إسرائيل
- اتفاق عبدي والشرع.. توقيع في الزمن الحرج
- الإعلان الدستوري: نسخة محسّنة من الاستبداد القديم!
- الطائفية.. حين يصبح الانتماء تهمةً تستوجب القتل
- هل أصبح مصير المفقودين في الأزمة السورية طيَّ النسيان؟
- قراءة أولية في اتفاق -قسد- مع دمشق
- جراح الروح: بين غريزة الانتقام وضرورة النضال السلمي
- هل أهدرت هيئة تحرير الشام لحظة التحول في سوريا؟


المزيد.....




- آلاف المتظاهرين في برلين: أوقفوا الإبادة في غزة
- آلاف المتظاهرين في برلين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غز ...
- آلاف المتظاهرين في برلين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غز ...
- لندن.. عنف واعتقالات بين الشرطة ومتظاهرين من اليمين المتطرف ...
- م.م.ن.ص// إنزال الدبابات للشوارع هو جواب معقل ديمقراطية رأس ...
- فرنسا: رئيس الوزراء الجديد يتخلى عن إلغاء عطلتين رسميّتين وي ...
- مباشر: ندوة “استلهام وتطوير الخط الثوري لمنظمة إلى الأمام ال ...
- بيان الحزب الشيوعي العراقي لمناسبة انعقاد مهرجان اللومانتيه ...
- وكالة حماية البيئة الأميركية تمهّد لوقف الإبلاغ الإلزامي عن ...
- جنازة أحمد الزفزافي : محطة أخرى مشرقة في مسلسل نضال الريف من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ضيا اسكندر - -ثوار- خارج الخدمة