أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زمن الصفيح ، التنك،التكتك .. والمحطات البائسة .














المزيد.....

زمن الصفيح ، التنك،التكتك .. والمحطات البائسة .


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا جميعاً كدول في ذات السنة بحسابات التطور العلمي والتكنولوجيا 1 وحسابات اخرى فهناك من يسبقها والبعض يسايرها وآخر يتخلف عنها فهل الجميع غزوا الفضاء ؟! يقال إننا في سنة 2025 ميلادية وهذا صحيح بالنسبة للعالم المتقدم أما آخرون ومنهم نحنُ لا يبدوا كذلك .
في الرياضة ومنها سباقات الركض فائز واحد يقص شريط نهاية السباق وإن كان بعض من أقرانه على مسافة قريبة منه فلا نحنُ الذين قَصّينا الشريط ولا على مسافة قريبة منه وفي سباقات الخيول واحدة لا تشقُ لها غبار أما الخيول التي تأتي بعدها فتشبع غبار من حوافز الخيول المتقدمة عليها وفي تلك الحسابات نحنُ من الدول التي ( نُشْبَعُ غبار ) لأننا لسنا في الصدارة لربما نأتي متأخرين أو جداً لذا نستورد كل شيء من قنينة ماء الشرب والمثلجات والطرشي والرقي والباذنجان ومثل الجمل نحمل الذهب ونأكل عاقول ولولا الذهب الاسود حتى الاستيراد لأصبح من الصعاب .
من حقنا أن نتسائل بغرابة لِمَّ نستورد غاز لتوليد الكهرباء بالعملة الصعبة ونحرق المصاحب منه للنفط من حقولنا ، وهتافنا يا محلى النصر بعون الله ! ربَّما مطلوب منا أن نكون (بقرة حلوب) للآخرين ف( لا يَخدعَنكَ هُتاف القومِ بالوَطَنِ فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَن ) 2 .
نحن نعيش خارج العصر ودولتنا منذ زمن تغرد خارجه فالعالم المتقدم لا ينتظرون أولائك المتخلفون عن الركب ليلتحقوا به فالجميع يسعى الى التقدم في كل المجالات وايجاد القدرة على الاستجابة للحاجات البشرية الاساسية والتي في تزايد ومساعدة المواطنين على المعيشة ورقيها وتقديم فرص النجاح لهم ومحاربة البطالة ليس بالتعيينات التي تسبب البطالة المقنعة بتوظيف عدد أكبر من العمال مما هو مطلوب لاداء وظيفة معينة ، وإنما بفتح آفاق العمل المنتج من المصانع والمعامل والشركات وتحسين حالهم برفع نسبة الناتج الاجمالي القومي مع توفر عوامل اخرى مؤثرة فالوطنية عنوانها العمل وليس القيل والقال إذ خير المقال ما صدقته الفعال فالكلمة العليا للإنجازات على الأرض وليس بطرح الوعود الجوفاء في الهواء الطلق ولابد أن ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا وهذا الانتماء لها كأنه لشجرة طيبة خيرها وفير ولكنها لاتنمو إلا بوجود تربة صالحة أي أبناء مخلصين بَرَرة لها يرعونها رعاية جيدة ولا يهملونها وانتماء مقرون بالأفعال لا الأقوال .
نحن كدولة بسبب الحكومات التي قادتها لا نعيش خارج العصر من اليوم بل منذ الماضي .
نريد حكومة تعمل بجد واخلاص للحاق بالدول المتقدمة وممكن ذلك لتوفر الامكانيات المادية والبشرية بشرط الا تكون حكومة فيها أشخاص عديمي الفائدة وعلى الذين يولون إدارتها يبعدوا عنهم الأشرار فأن جميع عيوبهم تنسب لهم ..
الوطن منزلنا الكبير الذي يمدنا بالدفىء والحنان مثلما نتلقى ذلك من منازلنا الصغيرة لذلك من باب اولى الحرص على منزلنا الكبير من قبلنا جميعاً، فالوطن إن كان بخير ننعَمُ جميعاً بِهِ ولابد من تغيير المسار نحو الافضل وهجران الفشل والبحث عن النجاح من نهوضنا منه والقيام من التعثر والحكومة بنا تكون وتمضي نحو الافضل أن كانت صادقة ووطنية ومخلصة لمواطنيها ، وعليها أن تكون جيدة من خلال امتلاكها عدد قليل من القوانين مرعية بصرامة .
نحنُ حين ننتقد الماضي والحاضر لا نبحث عن أخطاء الآخرين كما لو كنا نبحث عن كنز وإنما نبحث عن مستقبلنا بين الدول نريد الصدارة ولا نشبع من غبار الركب ، هذه الدولة خاضت بنا معارك عبثية عديدة ( بالعصي والحجارة ) ! والآخر أعد لنا من اسلحة العصر افتكها فكنا كأنما نحن والاخر نعيش في زمنين مختلفين حيثُ أراد (القائد ) أن يحقق النصر بجنونه بسيف (عنتر بن شداد ) وعضلاته وشَوَفَنا المجهول والبؤس والاخر قاد الدولة بمؤسسات الفكر ومراكز البحوث وتكنولوجيا العصر ونهجه ومنهجه وخططه الى النعيم فحصل ما حصل وجدنا أنفسنا نغوص في المحن والمشكلات والمعضلات وطيور الحزن بدأت تحلق فوق روؤسنا بل بدأت تعشعش فيها كيف لا ووصلنا إلى 40 مليون نسمة وتزيد ونحكم الدولة بإمكانيات 20 مليون نسمة أو أقل وبخدمات رديئة وأصبح المدارس والمستشفيات ومخازن حفظ الحبوب وبيوت سكن لا تستوعب 40 مليون نسمة أو تزيد فدبَّ الضعف في كل الاتجاهات وسكن الناس في بيوت التنك والصفيح وانهارت الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والخدماتً وشوارعنا بدأت لا تطيق حركة المرور ولا الجسور ومن فشل الى فشل عبر الزمن الماضي وتراكمات الاخطاء جعلت منا خارج العصر وبدلاً من شبكات المترو انفاق والنقل الحديث والمتطور تخلفنا عن الركب حتى صرنا لا نعلم في أي عصر نحنُ !؟ عفواً لشبابنا الذين هم ضحية تخبطات هذه الدولة بحكوماتها نسيت أن أقول لكم بأننا أصبحنا في زمن الصفيح ،التنك ، التكتك الذي به سنغزو كل المحطات البائسة .
وكلام مفيد يقول علي بن أبي طالب : (ليس بدائم ابداً النعيم كذلك البؤس ليس له بقاء) .
————————-
1- تعرف التكنولوجيا بأنها مجموع التقنيات والمهارات والأساليب الفنية والعمليات المستخدمة في إنتاج البضائع أو الخدمات أو في تحقيق الأهداف .
2-الشاعر معروف الرصافي .
3-ٱلْهَاشِمِيُّ ٱلْقُرَشِيُّ ابن عم الرسول محمد ص وصهره،والغني عن التعريف .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتندم على حروب الحياة التي تشن عليك . !
- القيصر ومحسن علي أكبر المندلاوي ..يمكننا أن نفعل الكثير معاً
- هل سيأتي زمن يتأسفون على رحيله .. !؟
- الحقيقة هي : لا تسمحوا للجوع أن ينال منهم
- قَدُّكَ المياس .. اهم ملحني الشرق الاوسط ..كوردي الأصل .
- جيرانكم يا أهل الدار دفن في مقبرة الغرباء .. !!
- الفنان ماجد شاليار يرقص رقصة جريان نهر الوَّنْد .
- وإن الحياة لا تطاق علينا أن نتعلم نعيشها !
- ( نلسن مانديلا ) موسيقار كوردي أصله من خانقين !
- قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !
- لا تعيدوا العصى للمعلم ! التربية فن اخراج أفضل ما في الانسان ...
- كيف نعيش الحياة وهي لاتشبه الحياة فهمونا !؟
- في الماضي من المآسي جبنا الفرحة والتي تعشق أسود الرافدين الي ...
- تراكمات الأخطاءً والظلم والاستبداد تؤدي الى السقوط .
- عند أسوار عينيكِ نصبتُ هيامي ..
- ( نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه ) !
- اسلحة الامس مثل ( لعب اطفال) قياساً لما موجودة منها اليوم . ...
- ولا نعلم ماذا يُلقى فيها إن حصلت وبأية وسيلة !؟
- محاولة تجزئة الحرب العالمية الثالثة خشية الانزلاق إليها.!
- مندلي بين الماضي والحاضر جذور يمتد في أعماق التاريخ .


المزيد.....




- مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد ا ...
- بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين.. ودمشق تعتبر ...
- واشنطن وعشر دول حليفة تتهم إيران بتنفيذ سياسة -اغتيالات وعمل ...
- شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يون ...
- -ضجيج الطعام-.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك ال ...
- شاهد.. هدف الأردني يزن العرب -الرائع- في مرمى برشلونة
- مشرعون ديمقراطيون يوجهون رسالة لشركتين تورطتا في قتل الغزيين ...
- الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
- هل يغير تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الرأي العام الأميركي ج ...
- قيادي في -حماس- لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زمن الصفيح ، التنك،التكتك .. والمحطات البائسة .