أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - وإن الحياة لا تطاق علينا أن نتعلم نعيشها !














المزيد.....

وإن الحياة لا تطاق علينا أن نتعلم نعيشها !


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للكاتب سالم إسماعيل نوركه


في البدء نقول : المفروض إن الجزاء من جنس العمل ولكن الأمر ليس كذلك في هذا العصر الذي يسمح للظلم أن يرتدي رداء التقوى فلا عجب أن ولدت من رحم هذه الحياة بين فترة واخرى أكبر الفواجع امام انظار المؤسسات الدولية وعندما يشتكي لديها المجني عليه يراها تدور في فلك خصمه مجردة من الضمير والفؤاد والاخلاق وبعيدة جداً عن المهمات الموكلة لها وهذا الكلام ليس فقط على مستوى العالم الذي يشعرنا بأننا نعيش في الخطر لان تلك المؤسسات حين تغض الطرف بعدم محاسبة المعتدي وردعه انما تطلق يده لارتكاب المزيد من العمل المدان واي عمل من الذي يرتكبه ذلك المعتدي كفيل بجعله متهماً بارتكاب جرائم الحرب وإبادة انسانية وتقديمه لمحكمة رصينة لينال العقاب الذي يستحق بلا زيادة او نقصان كي نعيد التوازن للحياة التي فقدت احترامها لأنين الطفولة وآهات الامهات ومعاناة الشيخوخة والمرضى في أكثر بقاع العالم حتى الماء والغذاء والدواء واذا استطاعوا حتى الهواء استخدموه لمقارعة الانسان ! في الواقع إن تلك المؤسسات إذا لم تعدل من وضعها تكون هي أيضاً مدانة واذا أستمرت في غض الطرف عن جرائم ترتكب هنا وهناك تفقد شرعية بقائها .
لماذا العالم يعيش أسوء حالاته بحيث العيش في الغابة في إطار قوانينها أهون من حياة البشر هل بسبب كثرة الاشرار ام ماذا ؟! باعتقادي الاجابة في قول ألبرت أنشتاين إذ يقول : (العالم مكان خطر جدًا للعيش فيه، ليس لكثرة الأشرار فيه، بل لصمت الأخيار عما يفعله الأشرار فيه ) ، ولذا السيء في هذا الزمن أسوء من غيره ممن عاش في زمن مضى كان فيه بعض الردع وبعض المبادىء والقيم والتي تلاشت شيئاً فشيئاً الى أن وصلنا لهذا اليوم الذي الحياة والعيش فيها سيء لأبعد الحدود لانهيار كل خطوط الحمر التي كانت تؤمن ولو بعض الحياة لكن المهم أن نعيش جيداً كما يجب لا كما يرسم لنا من قبل الآخر والعيش بحرية وحق الحياة بلا فقدان الكرامة والعيش بأمان والسؤال هل نستطيع ذلك مع الاسف الجواب كلا ! لأن القوانين في البلدان كل البلدان فقدت
مصداقيتها في صد المجرمين وكل بقدر وعلى مستوى العالم بعض الدول تهوى أن تظلم إذ لم تجد ما يمنعها من الظلم وكذلك بعض البشر يعيش بيننا كأنه وحش وإن اخفى مخالبه !
والعصور تختلف عن سابقتها مع الاسف السيء في هذا العصر يستطيع ان يمشي بطوله ومن يجب ان يكون خلف القضبان طليق وغيره قابع خلفه
وإذا بعض الناس (أخيار ) فقط لخوفهم من العقاب وطمعًا بثواب، إذًا نحن حقًا ثلة مثيرة للشفقة مثل ذلك الذي يصلي خوفاً من النار وطمعاً بالجنة
ليس مثل الذي قال
إنّي أعبدك لأنك تستحق العبادة
انه عبادة الاحرار في زمن قلة فيه الاحرار .
ربما يقول البعض بأنني متشائم لا ارى من الكأس إلا جزئه الفارغ والكأس في حقيقته رويداً رويدا أصبح فارغاً تماماً حيثُ الحياة باستمرار تمضي الى حيثُ لا تطاق وسلامنا بطعم الحرب وحربنا هذه الايام بلا ادنى قواعد وصوت المدافع اقوى من صوت العقل ويبدوا إن صاحب المدفعية الاقوى له الكلمة العليا وتلك الكلمة يسمح للمال النطق بها وعلى الحق أن يصمت والحياة هكذا حرب وسلام جاني ومجني عليه ويحكم الباطل ويحكم الخصم .. نعم ارى الحياة تمضي نحو ما لا تطاق وما هو الحل ؟! ارى أن نستمع لما يقوله الكاتب المسرحي الروسي ألكسندر أوستروفسكي: ( عليك أن تتعلّم أن تعيش حتّى لو كانت حياتك لا تطاق ) .
وكلام مفيد ل نلسون مانديلا :( أن تكون حرا ليس مجرد التخلص من القيود، بل هو أن نعيش بطريقة تحترم وتعزز حرية الآخرين.
وفي الختام نقول لمؤسسات والهيئات الدولية والقضاء في كل مكان .. علمتني الحياة أن من وضع نفسه في موقع الشبهات فلا يلوم من أساء به الظن.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( نلسن مانديلا ) موسيقار كوردي أصله من خانقين !
- قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !
- لا تعيدوا العصى للمعلم ! التربية فن اخراج أفضل ما في الانسان ...
- كيف نعيش الحياة وهي لاتشبه الحياة فهمونا !؟
- في الماضي من المآسي جبنا الفرحة والتي تعشق أسود الرافدين الي ...
- تراكمات الأخطاءً والظلم والاستبداد تؤدي الى السقوط .
- عند أسوار عينيكِ نصبتُ هيامي ..
- ( نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه ) !
- اسلحة الامس مثل ( لعب اطفال) قياساً لما موجودة منها اليوم . ...
- ولا نعلم ماذا يُلقى فيها إن حصلت وبأية وسيلة !؟
- محاولة تجزئة الحرب العالمية الثالثة خشية الانزلاق إليها.!
- مندلي بين الماضي والحاضر جذور يمتد في أعماق التاريخ .
- خانقين أول المنزلِ ..
- يجب أن لاتذهب مع الريح ..دراسة تاريخ الكور
- سعود بن خميس صوت ترقبوه إن قرر التحرر والانطلاق.. !
- الطرف الثالث ..!
- الطرف الثالث
- رسائل الشوق..
- الوحدة الإيطالية وإدارتي اقليم كوردستان العراق! وأردوغان !نن ...
- خر برميلي نفط احدهما عراقي ونحن نستورد موطة و(نعل)!


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - وإن الحياة لا تطاق علينا أن نتعلم نعيشها !