أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - يا طلبة العالم وشبيبته














المزيد.....

يا طلبة العالم وشبيبته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 12:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اوغل ويوغل اعداء البشرية على مر العصور بدماء شغيلة العالم من اجل اعادة انتاج علاقات الانتاج القائمة على الاستغلال الطبقي وادامة بل وزيادة ارباحهم من خلال اخضاع الشغيلة لاقسى شروط الاستغلال الطبقي. وإذ شملت نتائج الصراع الطبقي بعض الفئات الاجتماعية الاخرى، بما فيها الطلبة والشبيبة، حتى في البلدان المتطورة وتوسعها لتشمل شعوب البلدان المستعمرة والتابعة ، فان تطور علاقات الانتاج القائمة على الاستغلال الطبقي وبلوغها مرحلة العولمة الراسمالية اتسع الصراع الطبقي ليشمل البشرية عموما . وإتسع الهدف الرئيس لاعداء البشرية من اخضاع الشغيلة فقط ومن ثم شعوب البلدان التابعة ، اصبح اليوم الهدف الرئيس اخضاع البشرية.. ولم يعد خطر هذا الصراع يهدد الشغيلة فقط بل عموم البشرية والكرة الارضية ، بسبب امتلاك اقطاب العولمة الراسمالية لاخطر اسلحة الدمار الشامل ، التي بمقدورها افناء العالم بلحظات. ولم يقتصر هدفها الرئيس على اخضاع حاضر البشرية فقط بل ومستقبلها فهي تعمل على اعطاب الاجيال المقبلة بمختلف الوسائل: بالحروب والافقار والتجويع والحرمان من التعليم، ونشر مختلف اشكال الامراض فضلا عن تنظيم مختلف انواع المتاجرة بالاطفال واعضائهم فضلا عن نتائج تجاربهم النووية واستخدام اسلحتها التي اعطبت البشر وحتى الاجنة في بطن امهاتهم.
لقد جربت الادارة الامريكية كل هذه الاسلحة والوسائل وكل ما جربته الطبقات المستغِلة وانظمتها على مر العصور لاخضاع الشعب العراقي ولم تستطع قتل مقاومته ولا ان تمنع تطورها فضلا عن ثقته بنفسه وباجياله الحالية والمستقبلية وبقدرته ليس فقط على التحرر بل والمساهمة في تحرير البشرية وتقدمها في جميع المجالات. فوجهت اقسى الضربات الى تراثه العلمي ومتاحفه، فضلا عن معاهده العلمية ومختبراته واقدمت على قتل اشهر علمائه ومربيه ، ولقتل كل منابع النور والمعرفة لديه، وجهت اخيرا اقسى الضربات الهمجية الى طلاب جامعة المستنصرية فقتلت في لحظة واحدة اكثر من خمسين طالبا وجرحت اكثر من مائة ، أي اطفأت نور اكثر من خمسين فكرا شابا وطموحا وقادا يمكن ان ينور ليس سماء العراق وارضها بل وسماء العالم وارضها. كما يطمح أي منكم. وقضت على سعادة شباب كان يحلم بها كل منهم، كما تحلمون ، وحطمت آمال عوائلهم في اعداد رجال المستقبل كعوائلكم ، انها تهدف من ذلك الى زرع الخوف واليأس في قلوب شعبنا ولاسيما شبيبتنا وطلبتنا وتقديمهم مثلا لشعوب العالم التي تقاوم هيمنتهم، ولاسيما طلبتها وشبيبتها. ورغم ذلك لم يتوقف طلبتنا عن الدوام والاصرار على طلب العلم والمعرفة من ناحية والى تعزيز وحدتهم واستنهاض منظماتهم والاستعانة بتجارب نضالاتهم التاريخية ضد اعداء شعبنا الامبرياليين وادواتهم الانظمة الرجعية والدكتاتورية الخانعة. وحول الواعون منهم ومن عموم شعبنا، الحزن والالم على هؤلاء الشهداء الى طاقات جبارة ومضاعفة للنضال من اجل قهر اعدائه واعداء البشرية فصعدت المقاومة عملياتها وهبت الالاف لمد الجرحى بالدماء، وتنادت جميع الفئات لدعم عوائل الشهداء . وتعمل على تعزيز ثقة شعبنا بتضامن شعوب العالم معهم ولا سيما شبيبتها وطلابها ، وتشعرهم انهم ليس وحيدين في هذه المعركة التي هي معركة البشرية بعمالها وطلابها، بنسائها ورجالها ، باطفالها وشبيبتها ، ضد قطب العولمة الراسمالية الامبريالية الامريكية.. وبدون تظافر كل هذه القوى في نضال موحد وعلى كل الجبهات وبكل الوسائل لايمكن الانتصار على اعدائها لما يملكونه من امكانيات مادية جبارة وادوات متعددة ، ولاسيما ادوات تضليل البشرية وتفرقة صفوفها وشل طاقاتها بالخوف واليأس ..
ان نداء البشرية لكم ياطلبة العالم وشبيبته، لوعي الواقع وادراك عمق المخاطر التي تهدد البشرية عموما ، ليس طلبا لحمايتها من الفناء لها فقط لان الفناء سيشملكم ايضا ، وليس لتعزيز التضامن مع طلبة وشبيبة العراق وغيرهم من شبيبة وطلبة العالم، فقط باعتبار التضامن مع طلبة وشبيبة العراق من اسس قواعد منظماتكم منذ ما يزيد عن القرن، وهي من ضمن ميزات الانسان المتحضر وتطور مشاعر التعاطف الانساني، التي اقتصرت حتى يومنا هذا على اصدار بيانات الدعم من ناحية والادانة والاحتجاج واقصاها الاضراب عن الدوام واغلاق للمعاهد والجامعات. فكل هذه الوسائل لم تعد تهم اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم: انظمة الحكم في البلدان الراسمالية والتابعة، بل وتستفيد منها. انما المطلوب تنظيم نشاطات جماهيرية جبارة عبر تنسيق الجهود مع مختلف المنظمات والتجمعات المناهضة للعولمة الراسمالية : عمالية ونسوية، حقوق الانسان وحماية البيئة على الصعيد الوطني والعالمي مستغلين الثورة العلمية في مجال الاتصالات. فقد اصبحت مصالح كل فئة من فئات الشعب والبشرية عموما مرتبطة بمصالح كل هذه الفئات على الصعيد الوطني والعالمي، ولا سبيل لتحقيقها وتطويرها الا بالقضاء على علاقات الانتاج الراسمالية التي انتهى دورها في خدمة البشرية وتحولت الى مصدر لجميع الكوارث التي تهدد وجود البشرية. . فالتنسيق من اجل القيام بتظاهرة تشمل العالم وتضم جميع شبيبة وطلبة العالم الواعين ، تحمل الشعارات والبيانات التي تفضح جريمة تفجير جامعة المستنصرية وقتل هذا العدد الكبير من طلابها وتربط بينها وبين اهدافها الحقيقية وتفضح الدعايات المضللة التي تلبسها ثوب الطائفية والحرب الاهلية. فجامعة المستنصرية اسوة بجميع جامعات العالم تضم جميع فئات وطوائف وقوميات الشعوب . وليس من طائفة اواية فئة تقتل ابناءها في سبيل ان تقتل ابناء طائفة اخرى. وليكن المطلب الرئيس: سحب القوات الامريكية من العراق فورا وفضح اهدافها الحقيقية بعد افتضاح مبرراتها . انكم بذلك تثيرون مشاعر جماهير العالم وتعمقون وعيها بمخاطر العولمة الراسمالية التي لايمكن ان تقف بحدود وطن اوشعب واحد بل ستشمل العالم اجمع، وتعززون ثقتها بكم وبقدراتكم على تحريرها من الاستعباد وبناء المستقبل المنور بالعلم والمعرفة والجمال .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتها البشرية الشعب العراقي يخوض معركة تحررك الكبرى يتعرض لل ...
- استراتيجية بوش تعمق ازمات الامبريالية الامريكية قطب العولمة ...
- تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - يا طلبة العالم وشبيبته