أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية














المزيد.....

تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عقدت العشرات من مؤتمرات المصالحة الوطنية في العراق وخارجه، تحت شعار انقاذ الشعب العراقي من الحرب الاهلية ومن المآسي والكوارث التي يعانيها منذ سقوط النظام الدكتاتوري ، حتى يومنا هذا التي وصفها اليوم اكثر قادة القوى السياسية التي ساهمت في مؤتمر المصالحة للقوى والكتل السياسية العراقية في بغداد، بالنفق المظلم وطموحهم جميعا لرؤية الضؤ في نهاية النفق!! دون ان يشير أي منهم الى المدبر والمنظم والمشجع لكل مظالم هذا النفق وتحديد بدئه ببدء الاحتلال. وافاض جميعهم في التركيز على ادواته من مختلف فرق الارهاب والطائفية والمليشيات وفرق الموت. بل وتجاهلوا حتى اكثر الادوات المفضوح ارتباطها بقوات الاحتلال من قوات مسلحة تعد بمئات الالاف التي لا ترتبط باجهزة الدولة وانما بقوات الاحتلال مباشرة او بشركات الامن الخاصة الاجنبية .. ولم يشر أي منهم الى ايغال قوات الاحتلال في الهيمنة على ارادة شعبنا من خلال زيادة عدد القوات الامريكية المنخرطة في الاجهزة العسكرية والامنية بعد ان ملأت المؤسسات المدنية بالخبراء والمستشارين.. اما رئيس الوزراء فقد تفاخر في ما انجزه من قوانين اقتصادية تضمن الهيمنة الاقتصادية التامة للشركات الامريكية على اقتصادياتنا ولاسيما قانون الاستثمارعامة وقانون استثمار النفط خاصة.. وإذ تجرأ على ذكر طموح الشعب العراقي بانهاء الوجود العسكري الاجنبي في العراق عبد العزيز الحكيم فذلك بعد افتضاح اتفاقاته التي ابرمها مع بوش قبل اسبوع فقط . كما تجرأ ممثل جبهة التوافق الوطني على طلب الاعتراف بالمقاومة العراقية وتميزها عن الارهاب ، دون ان يشير الى اهمية دورها في تحرير الوطن والشعب من الاحتلال ولا الى ايجابياتها وسلبياتها ، واسباب استمرار عزلتها عن الجماهير.
ان فشل جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية بما فيها مؤتمر القوى السياسية الذي جاء انعقاده بعد لقاءات للادارة الامريكية لقادة معظم الكتل السياسية المنخرطة في الاستراتيجية الامريكية ، وما تسرب عن تهالك بعضهم في تقديم الخدمات والإلتزام بترسيخ قواعد الهيمنة الامريكية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، شجع الادارة الامريكية على تحدي ارادة الشعب الامركي بسحب قواتها من العراق ، بل والطلب بزيادتها. كما اوغلت في تهديدها للشعب العراقي بالعمل على ارجاع اقطاب حزب البعث الى السلطة واساليبه، فقد تجرأ رئيس القائمة العراقية، علاوي على طرح الحل الوحيد للازمة العراقية حسب رأيه هو فرض الاحكام العرفية..
يتضح من كل ما تقدم الضرورة التاريخية الملحة للقيادة السياسية المسلحة بالاستراتيجية الوطنية لانقاذ شعبنا ووطننا القيادة القادرة على توحيد جميع القوى الوطنية التي تعتبر الامبريالية الامريكية هي العدو الرئيس لشعبنا. القيادة القادرة ربط النضال ضد كل جرائم قوات الاحتلال وادواتها بالنضال ضد وجودهذه القوات بمختلف الوسائل والاساليب . قيادة تربط بين الاهداف الوطنية والاهداف الديموقراطية ولاسيما حقوق الجماهير في العيش الكريم ، قيادة ترى في الجماهير الشعبية مصدر قوتها واساس تفوقها على قوى الاحتلال وموئل انتصارها. ولا شك بان ما اصاب القيادة السياسية الواعية من تقتيل وارهاب عبر عشرات السنين افقدها الكثير من ثقتها بنفسها وبقدرات شعبنا على خوض مختلف اشكال النضال ولاسيما المقاومة المسلحة لقوات الاحتلال. الامر الذي دفع قوى سياسية مختلفة، يجد بعضها في مقاومة الاحتلال السبيل لتحقيق مصالحها الخاصة ولاسيما الوصولها الى السلطة واخرى لم يرتق وعيها للربط بين مقاومتها لقوات الاحتلال ونضالها من اجل كل ما يعزز ثقة الجماهير بها وتعزيز دورها وتطوير انجازاتها ويفضح كل محاولات تشويه اهدافها واتهامها بالارهاب، بل ان بعضها يعتقد بان كل تطور ايجابي في احوال الشعب العراقي المعيشية والتخفيف مما يعانيه من ازمات يضعف من مقاومته للاحتلال ، وحتى استتباب الامن حسبما تعتقد يخدم قوات الاحتلال.
ولذلك رغم كل انجازات المقاومة الوطنية، حتى يومنا هذا، وما تركته من تأثير على الصعيد العالمي ولاسيما على الشعب الامريكي، لم تستطع من توسيع قاعدتها الاجتماعية ولا ان تخفف من الكوارث والازمات الخانقة التي يعيشها شعبنا والتي تغلق امامه كل ابواب الامل والثقة بالنفس. فازدياد عدد القتلى من جنود الاحتلال كما صرح احد اعوان بوش اخيرا لا تضاهيها اعداد ضحايا اعداءنا في العراق ففي الاشهر الاخيرة، يربو عدد قتلى العراقيين في كل شهر عن جميع قتلى الجنود الامريكان منذ بدء الحرب حتى اليوم، وان ما نخسره لايضاهي الاهداف الاستراتيجية الكبرى التي لنا في العراق !!. وستجد الادارة الامريكية دائما الوسائل والادوات التي تعزز من هيمنتها على شعبنا ومن تحميله المزيد والمزيد من الكوارث.
وازاء تطورات الوضع تقع مهمة رفع وعي المقاومة الوطنية الحالية وتوجيه نضالها وتعزيز ثقتها بشعبنا واحترام ارادته لكي تحظى باسناد الجماهير الشعبية التي تمدها بخيرة ابنائها في مقدمة مهام القوى السياسية الواعية . كما ان وجود فصائل مقاومة وطنية لجهة معينة وفي منطقة معينة لايمنع القوى الوطنية الاخرى من العمل على تنظيم مختلف اشكال المقاومة السلمية والمسلحة في جميع انحاء العراق، والاستفادة من تجارب حركة الانصار العراقية التي اجترحت المآثر البطولية ضد النظام الدكتاتورية ومد روابط الثقة والتعاون بين جميع فصائل المقاومة الوطنية ، الامر الذي يساعد على تبادل الخبر والتجارب فيما بينها ويقرب يوم النصر.
16/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية