أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محمية امريكية تابعة














المزيد.....

تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محمية امريكية تابعة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط الضجة الاعلامية والتحضير النفسي لتصوير تقرير بيكر هاملتون باعتباره مشروعا لسحب القوات الامريكية من العراق وممانعة ادارة بوش للتقرير وتأخير نشره لما بعد الانتخابات التكميلية . وصياغته بشكل مخادع بحيث تضم النقاط الاولى من نقاطه التسعة والسبعين على بعض الشروط المغرية مثل النقطة (22) التي تنص ينبغي ان يعلن الرئيس الامريكي ان بلاده لا تسعى الى اقامة قواعد عسكرية دائمة او مؤقتة في العراق ..الخ . في حين تؤكد النقطة (20) على نفس تصميم بوش استمرار الادارة الامريكية في تدريب القوات العراقية ومساعدتها ودعمها سياسيا وعسكريا واقتصاديا . فكلما اصبح العراق اكثر قدرة على الدفاع والحكم ، كان خفض الوجود العسكري والمدني الامريكي في العراق ممكننا!! وتضيف المادة ( 39) ليس هنالك عمل للجيش الامريكي وحده يحقق النجاح لزيادة احتمال تجنب الكارثة( التي ينظمونها باسم الحرب الاهلية) وزيادة فرص النجاح (لفرض هيمنتهم على بلادنا). فمن جانب الحكومة العراقية تحقيق المصالحة وتسلم المسؤوليات الامنية وعلى القوات الامريكية زيادة عدد الجنود الامريكان المنضوين في الوحدات العراقية المنتشرة في كل العراق من 4000 الى 20000. وتحمل مهمات اخرى لمساعدة القوات العراقية بالاستخبارات والمواصلات والدعم الجوي واللوجستي (دون ان يحدد عددهم) . وسيكون الجيش العراقي بحاجة الى السلاح ويمكن ان يحصل عليه من المعدات التي تتركها الفرق العسكرية الامريكية المغادرة وتسريع الحصول عليها عبر برنامجنا لمبيعات الاسلحة في الخارج (أي بيع المخلفات العسكرية للجيش العراقي) . وتنص المادة (42) علينا اكمال مهمات التدريب والتسليح في حلول الربع الاول من عام 2008 (وليس الانسحاب الكلي من العراق ).
وتكشف النقاط التالية الاسس التشريعية لادارة العراق كأية محمية امريكية تابعة ودون تحديد أي جدول زمني لنهايتها . حيث تنص النقطة 50 يجب نقل الشرطة الوطنية العراقية الى وزارة الدفاع حيث ستصبح الوحدات الخاصة (؟) جزء من الجيش الجديد. والنقطة (51) وكذلك شرطة الحدود باكملها الى وزارة الدفاع التي ستتولى المسؤولية الكاملة على الحدود والامن الخارجي . والنقطة 54 على وزارة الداخلية العراقية المضي قدما لتحديد وتسجيل والسيطرة على جهاز حماية المنشآت (المكون من المرتزقة). والنقطة 55 استمرار وزارة الدفاع الامريكية مهماتها في تدريب الشرطة العراقية وشرطة الحدود التي يجب ان تضم لوزارة الدفاع ، والمادة 56 على وزارة العدل الامريكية تدريب الشرطة التابعة لوزارة الداخلية . والمادة 58 على مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي توسيع تدريبه التحقيقي ومنشآته في العراق ليشمل الارهاب ايضا . والنقطة 60 يجب تولي وزارة العدل الامريكية قيادة عمل التحول التنظيمي لوزارة الداخلية العراقية.
وفي ميدان الهيمنة الاقتصادية التي تفوق هيمنة الادارة الامريكية على اقتصاديات الولايات الامريكية فقد نصت المادة (67) على الرئيس الامريكي ايجاد منصب مستشار لاعادة الاعمار الاقتصادي في العراق. والنقطة (68) على رئيس المهمة ان تكون له سلطة انفاق مهمة عبر برنامج القائد للرد الطاريء والنقاط المتوالية التالية تنص على تجديد سلطة المفتش العام لاعادة اعمار العراق خلال فترة برنامج المساعدة في العراق (الذي انجز فيه تدمير العراق وابادة 5% من سكانه) . ويجب تشكيل وتنفيذ برنامج مساعدة امنية اكثر ليونة لكسر الحواجز بين الوكالات (بما فيها الموساد التي تغتال العقول العراقية). ويجب توفير السلطات المطلوبة لدمج الاموال الامريكية وتلك القادمة من المتبرعين الدوليين والعراقيين ( لضمان نهبها وتسخيرها لاحكام هيمنتهم) .
اما بشأن ثرواتنا النفطية التي هي الهدف الرئيس من احتلال العراق والوسيلة الاساسية للهيمنة على العالم، وبالرغم من النقطة ( 23) التي تنص على الرئيس الامريكي ان يعلن مجددا ان بلاده لا تسعى للسيطرة على نفط العراق . نجد النقطة النقطة 62 تنص : يجب على الحكومة الامريكية في اقرب وقت توفير المساعدات التقنية للحكومة العراقية للتحضير لقانون نفط عراقي يحدد حقوق الحكومات الاقليمية والمحلية. والنقطة 63 على الولايات المتحدة تشجيع الاستثمار في القطاع النفطي العراقي عبر المجتمع الدولي وشركات الطاقة الدولية (التابعة جميعا للهيمنة الامريكية)
وحدث ولا حرج عن الشروط المفروضة على الحكومة العراقية والتهديدات المتواترة عند اخلالها بما تفرضه قوات الاحتلال عليها. وجاءت اخر النقاط وهي النقطة (79) لتنص : على وكالة المخابرات الامريكية السي آي أي توفير جنود اكثر لها في العراق لتطوير وكالة استخبارات فاعلة وتدريبها وبناء مركز لمكافحة الارهاب يمكنه تسهيل جهود مكافحة الارهاب..
فضلا عن ان التقرير لم يخلو من ربط احتلال العراق بمخططاتهم لعموم المنطقة واستكمالها باخضاع سوريا وايران باغراءات خداعة . فقد نصت النقطة (12) تحفيز سوريا عن طريق حل النزاع العربي- الاسرائيلي مقابل التزامها بالقرار 1701 (أي تأييدها لنزع سلاح حزب الله) لاستعادة لبنان سيادته ووقف مساعداتها لحزب الله وتشجيع حزب الله وحماس على اطلاق سراح الجنود الاسرائيليين المختطفين ، لقاء اعادة الجولان مع ضمان امريكي لامن اسرائيل يمكن ان يتم عبر قوات دولية او امريكية على حدود البلدين ، اذا وافق الطرفان...
ولاستكمال السيناريو المشترك للادارة الامريكية سواء كانت بقيادة الحزب الجمهوري او الديموقراطي، استمر بوش بالممانعة واخيرا استعاد اصراره على امكانية تحقيق النصر باسلوبه الذي يعتمد بالدرجة الاولى على ابادة كل فئات الشعب الحيوية وتهديم جميع مؤسساته الحضارية وقتل كل مقاومة وطنية ولكن هيهات..فشعبنا غدى مثال يقتدى لعموم البشرية بقدرتها على مواجهة اقوى اعدائها وحضى ويحضى بدعمها ، واكثر عزما وثقة على تحقيق اهدافه في تحرير وطنه واسعاد شعبه والمساهمة في تحرير البشرية واسعادها.
سعاد خيري في 10/12/ 2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محمية امريكية تابعة