رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    

يسجل صدور صحيفة الكترونية للمقاومة العراقية خطوة نوعية في تطور المقاومة العرافية . فبقدرة هذه الصحيفة ان تقدم للمقاومة امكانيات للتعريف بها وببرامجها واهدافها ووسيلة فعالة في تنظيم وتنسيق النشاطات بين صفوفها في عموم القطر وجمع المعلومات, وتنظيم الصلات مع الجماهير وتنسيق النشاطات السلمية والمسلحة, وتغتني بما يقدمه المخلصون من تجارب شعبنا وتجارب البشرية الماضية والمعاصرة ومنها تجارب حركة الانصار للحزب الشيوعي العرافي بكل سلبياتها وايجابياتها ولاسيما كيفية المزج بين النضال السلمي والمسلح وكيفية كسب الجماهير البسيطة التي رعتهم وحمتهم وامدتهم بخيرة ابنائها,على الرغم من كل الاختلاف في الظروف. وتجارب المقاومة الفلسطينية واللبنانية بكل سلبياتها وايجابياتها . وما يقترحونه من وسائل واساليب انطلاقا من امكانية رؤيتهم العلمية الشاملة للوضع القائم في العراق وارتباطاته بالوضع العالمي وارتباط اهداف شعبنا باهداف البشرية في التحرر من اشد اعدائها على مر التاريخ . الامبريالية الامريكية.ولكن هذه الصحيفة في نفس الوقت تفسح المجال لكل من يحلم بتسخير مقاومة شعبنا لتنفيذ مصالحهم وطموحاتهم الشخصية السياسية والاقتصادية بما فيها التحريض على قتل العراقيين في هذا الظرف الذي اختلطت فيه الصورة على الكثيرين بما فيهم بعض الثوريين. كما يستغل المحتلون كل الوسائل لارغام الجماهير البسيطة لخدمتهم . فما ذنب الاف الشبيبة العاطلين عن العمل وهم يرون اطفالهم يتضورون جوعا ويتلون الما لفقدان الدواء فيتطوعون للعمل في الجيش او الشرطة. ان قتل هؤلآ جريمة بحق شعبنا بقتل شبيبته وخدمة للمحتلين ليبرروا بقاء احتلالهم واتهام المقاومة بالارهاب في حين يمكن كسبهم وان يخدموا شعبنا ومقاومتهوهم في القوات المسلحة . كما ان التحريض على قتل المعارضين لكل مقاومة مسلحة وحتى المنخرطين في العملية السياسية والمنفذين لخطط المحتلين من مختلف المنطلقات الدينية منها والطبقية يساعد قوات الاحتلال في اتهام المقاومة بالفاشية او على الاقل بانتهاج نهج حكم صدام الدكتاتوري وتبعيتها للبعث. الامر الذي ينفر الجماهير منها من ناحية ويحرف اتجاهها الوطني والانساني ومن الناحية الثانية يحرف نشاطها عن العدو الرئيسي, قوات الاحتلال. ويسهل استخدامها كأداة لتصفية الحسابات بين قوى سياسية ظلت الطريق الثوري او قوى تريد تسخير المقاومة لابادة كل القوى الطامحة الى عراق حر يواكب العصر حضاريا, علميا وثقافيا ويمارس دوره التاريخي في تقدم الحضارة الانسانية وبذلك يقدمون اكبر خدمة للادارة الامريكية باستثارة العالم ضد الشعوب العربية باعتبارها شعوب همجية ومتخلفة تحتاج الى من يرعاها ويحضرها .
لذلك ادعو المشرفين على هذه الصفحة ان لايسمحوا لكل من يحرض على قتل العراقيين مهما تكن منطلقاتهم ولتكن المشترك صفحة مشرقة من صفحات تاريخ شعبنا , مبعث امل وثقة لشعبنا ولعموم البشرية

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل