أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها














المزيد.....

تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1702 - 2006 / 10 / 13 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والمنطقة الخضراء بارجة امريكية تعوم على بحر من دماء الشعب العراقي
عقدت الادارة الامريكية عشرات المؤتمرات واللقاءات مع كل من على استعداد لبيع وطنه وشعبه لقاء كرسي في وزارة او برلمان قبل الاحتلال. وكان اشهرها مؤتمر لندن الذي تم قبول كل من يحضره التوقيع مقدما على وثيقة تنص على طاعة الخطط الامريكية والمساهمة في تنفيذها ومساعدة قوات الاحتلال على تنفيذ مهماتها. فضلا عن العمل على تضليل الجماهير وتشويه وعيها الوطني وتنفيذ جميع مطالب استمرار احتلالها واشغال الشعب بقضايا تحرف انتباهه عما يخطط لادامة استعباده والمساعدة على خلق وتشخيص مختلف القوى والاساليب التي تبدعها قوات الاحتلال باعتبارها العدو الرئيس لشعبنا بعيدا عن قوات الاحتلال, بل والعمل على اقناع الشعب بان قوات الاحتلال هي قوات تحريرومن ثم المطالبة ببقائها لحماية الشعب من الارهاب والحرب الاهلية. وهكذا سار جميع من حصل على اي كرسي في الحكومة وفقا لمشيئة قوات الاحتلال منذ مجلس الحكم حتى يومنا هذا . فقد قدم جميع اعضاء مجلس الحكم كل فروض الطاعة للحاكم الامريكي بريمر,و نفذ اول رئيس وزراء علاوي اوامر قوات الاحتلال بتدمير مدينة الفلوجة وابادة معظم سكانها لانهم رفضواالخضوع للاحتلال. وطالب الجعفري رئيس الوزراء الثاني باسم الشعب مجلس الامن بتمديد بقاء قوات الاحتلال حتى بدون استشارة البرلمان المسخ.. اما رئيس الجمهورية فحدث ولا حرج عن خصوعه العلني لاسياده قهو يقف اماهم خانعا ومقدما كل فروض الطاعة والشكر على ما اغدقوه على شعبنا من حرية وديموقراطية في مجلس الامن وطاف جميع المؤسسات الامريكية لكي يدافع عن ولي نعمته بوش امام منافسيه ويبريء قوات الاحتلال من كل جرائمهم بحق شعبنا وارتضى الجميع العيش الرغيد في بارجة امريكية تطفو على بحر من دماء شبيبة العراق من العمال والطلاب والعلماء, ببنيت بعرق ودماء شعبنا من قبل النظام الدكتاتوري وتدار بالريمونت كونترول من قبل الادارة الامريكية ويطبقها قائد الاوركسترة سفيرها والاف من القادة العسكريين والمستشارين والخبراء الامريكان من خلال تجنيد كل ادواتهم بدءا باجهزة الحكم ومرورا بقرق الموت والمليشيات الطائفية والعصابات الارهابية . فلكل منهم دوره. والمهم اثبات ان الشعب العراقي شعب همجي متخلف لا يمكن ان يعيش بسلام ويتقدم الا بحماية ورعاية القوات الامريكية وان الادارة الامريكية قدمت كل التضحيات من اجل انجاز هذه المهمة التاريخية خدمة للسلم في المنطقة الملتهبة ونشرالديموقراطية ولتقدم العراق مثلا لشعوب العالم ولاسيما لشعوب المنطقة.
ورغم تحويل قوات الاحتلال العراق الى بحر من الدماء الزكية وحرمان البقية من اهم مستلزمات الحياة لم تتوقف مقاومته لقوات الاحتلال يوما بل واخذت تتصاعد, رغم تفتت قيادته السياسية السابقة امام اغراءات قوات الاحتلال فالشعب العراقي يمتلك تجارب غزيرة ويدرك بان القيادات تنضج من خلال تجارب النضال . ولم يعد الشعب الامريكي تحمل كل تلك التضحيات وتصاعدت مطالبه بسحب القوات الامريكية من العراق وهبطت سمعة بوش الى الحضيض وسمعة حزبه الجمهوري مع اقتراب الانتخابات التكميلية لمجلسي النواب والشيوخ. فاخذت الادارة الامريكية تبحث عن اي نصر سريع يغير ميزان القوى لصالحها ولكنها تلقت المزيد من الضربات . فقد فشلت حربها في لبنان بفضل مقاومة شعبها ودعم جميع شعوب العالم , ولم تستطع ارغام ايران على وقف تطوير برامجها النووية وحاولت تخويف الشعب العرافي ومقاومته بانقلاب عسكري ارادت من خلاله اعادة حكمها المباشر للعراق من خلال اثبات عدم اهلية شعبه للحكم. فكانت تمثيلية المشهداني في مجلس النواب التي لم تكن التمثيلية الفريدة له فهو ومنذ تعينه بمنصب رئاسة البرلمان يتصرف كالقرقوز. ولكن ازاء تصاعد الضغط من قبل الشعب الامريكي والمعارضة الديموقراطية التي لا تختلف كثيرا عنه بالاهداف الرئيسية في العراق وفي العالم وانما في الاسلوب فقط . فقد جرب شعبنا حكم كلنتن الديموقراطي الذي قاد عمليات عاصفة الصحراء وما استخدم فيها من اسلحة اليورانيوم المنضب وغيرها من الحملات فضلا عن تصعيد واستمرار الحصار الاقتصادي ضد شعبنا..و الخ فلجأ بوش الى الانصياع الى نصيحة اللجنة المختلطة من الحزبين بقيادة بيكر لتنفيذ خطة تقسيم العراق. وجاءت تمثيلية تطبيق مبدأ الفدرالية وفقا للدستور الذي وضعت اسسه لتعميق الطائفية وتحقيقا لتجزئة العراق وانهاء وجوده كدولة وكيان طالما اقظ مضاجعها. فكانت جلسة البرلمان التي اقرت قانون الاقاليم مسرحية اخرى فاشلة بكل المقاييس . فلم يحضر الجلسة سوى اخلص ادوات قوات الاحتلال من الطائفيين والشوفينيين وتجار السياسة الذين لم يستفيدوا من عبر التاريخ القريب فبل البعيد بأن قوات الاحتلال لا تترددعن كشف عمالتهم وتعريضهم لعقوبات شعبنا الذي لا ولن ينسى لا مخلصيه ولا خونته. ورغم قلة عدد الحضور الذين لم يزد عن 50% الا قليلا فقد جرى تصويت خاطف بحيث لم يستطع المشاهد احصاء الايدي غير المرفوعة , ليعلن رئيس الجلسة النتيجة التصويت بالاجماع..!!
وهكذايتضح لشعبنا كل يوم ان لا سبيل لانقاذ حياة ابنائه ومستقبله واسترداد كرامته وتحرير ارضه ووحدة كيانه الا بمقاومة قوات الاحتلال وحميع ادواتها بكل الوسائل والاساليب



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...
- الاستاذ توفيق التميمي
- شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها
- الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبش ...
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره
- الف تحية للفنان العراقي المبدع والموسيقار المناضل نصير شما
- الحروب الامبريالية تعمق تناقضات العولمة الراسمالية وتطور اصط ...
- هل يمكن ان يكون النصر اللبناني حاسما
- مسرحية الحرب الاهلية اداة لابادة العراقيين وترسيخ الاحتلال و ...
- التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المع ...
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها