أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان














المزيد.....

معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت وزيرة الخارجية الامريكية دون مواربة ولا اي اعتبار لاي قانون دولي او رد فعل لشعوب المنطقة، عن وحدة الهدف من الحرب على الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني باعتبارها اجزاء من المخطط الامريكي الاسرائيلي لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الذي تهيمن عليه الامبريالية الامريكية وتحكمه اسرائيل . فقد صرحت اليوم:" بان اليوم نشهد ولادة الشرق الاوسط الجديد"!! كما كشفت مواقف بوش في مؤتمر قمة الثمانية عن دعمه المطلق للحرب على لبنان ورفضه الوقف الفوري للحرب حتى تحقق اهدافها. وكما ستر اهداف حربه على العراق بنزع اسلحة الدمار الشامل التي يملكها اداته صدام حسين، يستر هدفه في ابادة الشعب اللبناني ، بالقضاء على حزب الله وتحرير جنود اسرائيل المنختطفين. ولكن تطور سير المعركة الذي فرضته المقاومة اللبنانية ولاسيما صمودها امام كل الترسانة العسكرية الجبارة لاسرائيل وقدرتها على ضرب العمق الاسرائيلي لاول مرة معززة بوحدة الشعب اللبناني وصموده ، فضلا عن صمود المقاومة الفلسطينية والعراقية وتصاعد النضالات الجماهيرية لمعظم الشعوب العربية وتطورها في مواجهة الانظمة العربية الرجعية المنخرطة في الاستراتيجية الامريكية، واضطرار معظم المنظمات السياسية والاجتماعية في البلدان العربية حتى المتسترة وراء يافطات وشعارات خداعة، لمناهضة المخطط الامريكي الصهيوني وشجب الهجمة البربرية على الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي علانية، درأ لفقدان سمعتها الوطنية وجماهيريتها ، بالاضافة الى تصاعد الادانة الدولية لهذه الحرب العدوانية والهجمة الوحشية على الصعيد العالمي، ادى الى تصعيد الادارة الامريكية دعمها للحرب الاسرائيلية على لبنان بكل طاقاتها وعلى جميع الاصعدة السياسية والعسكرية والاعلامية من اجل تحقيق النصر باسرع وقت ممكن قبل تفاقم الضغط العالمي والعربي وتكشف حقيقة اهدافها امام الشعب الامريكي وما تقترفه من جرائم بحق الشعوب . فقد اخذت تدعم اسرائيل في حربها على لبنان علانية في مجلس الامن وتجنيد كل ترسانتها الاعلامية الجبارة لتضليل الراي العام العالمي ومدها بافضع اسلحة الابادة بما فيها المحرمة دوليا. واشغال الراي العام العربي والعالمي عما تقترفه اسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني . فقد فاق ضحايا الهجمات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني على ضحايا الحرب في لبنان املا في انهاء مقاومته وابادة اكبر عدد ممكن من شبيبته واطفاله وهدم كل مرافقه الحيوية والحضارية وتحويله الى مجموعات بشرية متخلفة يائسة وبائسة لاتستطيع البقاء بدون العطف الصهيوني . كما فاق ضحايا الشعب العراقي على يد قوات الاحتلال وادواتها من ارهابيين ومليشيات طائفية وفرق موت من قوات صدام تأتمر بقوات احتلالها وشركات امن خاصة وقوات حماية المنشآت و..الخ ، اضعاف مضاعفة على ضحايا الحرب في لبنان وسط تعتيم شامل وتضليل وتبرير كل ما تقترفه قواتها من ابادة للعديد من المدن العراقية وهدم البيوت على رؤوس سكانها وقتل الالاف من المدنين واقتراف افضع الجرائم بحق المدنيين من اغتصاب الفتيات والقتل العمد للعوائل والاطفال تحت ستار محاربة الارهاب ودرء الحرب الاهلية.
لاشك ان هذه المعركة هي معركة جميع شعوب الشرق الاوسط ودوله ومعظمها دول عربية ولكنها في نفس الوقت هي معركة البشرية ضد اشرس اعدائها : الامبريالية الامريكية واسرائيل اللتين لاتتوقف اطماعهما عند الهيمنة على الشرق الاوسط بل واستخدام بتروله اداة للهيمنة على العالم من خلال الهيمنة على معظم مصادر الطاقة التي يمتلكها واستخدام موقعه الاستراتيجي كقاعدة للانطلاق الى أي جزء من العالم . ولذلك يجب عدم الاستجابة لكل اشكال الادعاءات الامريكية والصهيونية لحرف تركيز البشرية عن عدوها الرئيس . فقد خبرت جميع وسائل الدجل واستغلال نقاط الضعف في وعي الجماهير ورد ة افعالها غير المدروسة والناجمة عن عبء ما تتحمله من قهر واستغلال ولاماد طويلة وغير محددة . فضلا عن استغلالها لمروجي مفاهيم الخضوع للواقع والتعقل وتوازن القوى، لاحباط كل اشكال المقاومة بل وعزلها عن مصدر قوتها: وحدة الجماهير في مواجهة العدو الرئيس وفي حمايتها ودعمها للمقاومة..
وفي هذه المعركة الشرسة من اجل شرق اوسط امريكي اسرائيلي تملك الدول العربية كل الامكانيات لمواجهتها : تملك سلاح النفط وسلاح الارصدة المالية الهائلة في البنوك والاسواق المالية الامريكية والعالمية وتملك تجارب غزيرة وشعوب على وشك الانفجار لطول وهول ما تحملته من كوارث جراء المخططات الامريكية والاسرائيلية وانصياع حكوماتها لها.
كما تملك البشرية بشغيلتها للعمل اليدوي والفكري التي يشكل عملها مصدر وجود وبقاء علاقات الانتاج الراسمالية التي تشكل الامبريالية الامريكية والصهيونية من ابرز منتجاتها واخلص المدافعين عنها وضمان استمرارها.. ففي وحدة شغيلة اليد والفكر وقيادتهم لعموم البشرية في النضال لتحرير البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وابرز ادواتها الامبريالية مالصهيونية، وبالتالي من كل اثامها من حروب واستغلال، والانطلاق لبناء المجتمع الانساني الحقيقي .
فالى النضال معا لاحباط ولادة الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني بوقف الحرب ضد لبنان وحل القضية الفلسطينية باقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وطرد قوات الاحتلال من العراق، وربط كل ذلك بالنضال من اجل عالم حر وبشرية السعيدة.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان