أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقراطية














المزيد.....

مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقراطية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 14:08
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تنشط في الفترة الاخيرة الاقلام المؤدلجة للعولمة الراسمالية مع تصاعد نضال المنظمات الجماهيرية على الصعيد العالمي وما تركته من اثار على تطور اساليب وسبل الكفاح وما تطلبته من تطوير للفكر الطليعي الذي لم يجد بوصلته الا من خلال النهج المادي الديالكتيكي الماركسي. إذ ليس من محور يربط بين جميع اطراف النضال واهدافه وتنظيم مواصلته حتى النصر الا الحركة الشيوعية المتطورة.. فاصبحت الماركسية ليس فقط سلاح الطبقة العاملة في نضالها من اجل انجاز رسالتها التاريخية في تحرير البشرية كضمانة لتحرير نفسها بل سلاح البشرية من اجل انقاذ البشرية من الفناء.. فمن دعاة تخلف الماركسية استنادا الى تخلف فلسفة فلاسفة اقدم ومن خلال اسباغ سمات جديدة على العصر من الديموقراطية وحقوق الانسان وقبول الاخر و..الخ التي لم تكن سائدة ايام ماركس، ولا يرون سمات العصر هذه كيف تطبق في العراق او افريقية مثلا !! والتي اصبحت بفضل وسائل الاعلام الحديثة تحت بصر العالم ومحط ادانة وتتصاعد المطالبة بمحاكمة اقطاب هذا العصر الذين يهددون مصير البشرية بل والكرة الارضية تحت هذه السمات الكاذبة !!..
كما يروجون الى مصطلح اليسار السلمي بدل الاشتراكية الديموقراطية ويسبغون عليه اجمل الصفات وما يؤلمهم في العراق هو كيف يمكن لليسار المسالم المفعم بالثقافة والتجديد والروح الانسانية والدفاع عن حقوق الانسان ان يتعاييش في ظل احزاب متقوقعة تعمل بروح المليشيات ولا ترى في الامور الا ما تراه ؟ وكيف تتعاييش في ظل برلمان هش وحكومة ضعيفة تجد نفسها ذيلا للاحداث وليست صانعة لها؟.
ترى من الذي اجبر قوى اليسار السلمي على التعاييش مع احزاب متقوقعة و..الخ وفي ظل برلمان هش وحكومة ضعيفة هي حقا ذيلا للاحداث وليس صانعة لها !! بدلا من التعاييش مع الجماهير بكل معاناتها التي عملت قوات الاحتلال خلقها ومضاعفة وتأجيج ما خلفه النظام الدكتاتوري، وقيادة نضالات الجماهير من اجل التحرر من الاحتلال وادواته وبناء العراق الديموقراطي يتمتع ببرلمان قوي وحكومة قادرة على صنع الاحداث ؟..
ان اختيار مصطلح اليسار السلمي للقوى المعنية وفقا لدورها في تاريخ العراق المعاصر الغاء لاسم الشيوعية ونسيان ان ما انجز كان وفقا للماركسية وبقيادة الحزب الشيوعي . فاسبغ كل تلك الانجازات لليسار السلمي .. واسدال ستارالنسيان على ان ما طحنته اداة العولمة الراسمالية، النظام الدكتاتوري هو الحزب الشيوعي العراقي وليس اليسار السلمي بدليل تواجده اليوم وتبوئه مقاعد البرلمان وكراسي الحكم، لانه اصبح من ادواتها في اجهاض كل نشاط ثوري وفي تشويه كل مفهوم ماركسي ، بل كل اشكال مقاومة الاحتلال وتضليل الجماهير بالانتظار السلبي وبانجاز العملية السياسية التي تمت وفقا لمخططات قوات الاحتلال ولم يجني منها الشعب الا مزيد من كوارث القتل والازمات والتمزق الطائفي تمهيدا لتقسيم العراق والغاء وجوده كوطن ذو تاريخ مجيد ..
ومن خلال تركيز معاناة اليسار السلمي من عنف القوى الدينية المتطرفة المفعمة بالتقوقع والالغاء ولا يرى لقوات الاحتلال أي دور في معاناة مثقفي الشعب العراقي وسياسيه دع عنك ما يعانيه عموم الشعب العراقي . فهو بذلك يحرف نضال الشعب العراقي عن بوصلته وتشتيت قواه فيضع تارة الارهاب باعتباره العدو الرئيس وتارة القوى الدينية المتطرفة بمعزل عن قوات الاحتلال تلك الادوات التي نظمت وطورت من قبل قوات الاحتلال لتركيع الشعب العراقي وقتل سليقته الثورية ولايمكن القضاء عليها الا بالتحرر من الاحتلال. واذا ما جاء على ذكر قوات الاحتلال من كل ما يجري يعتبرها قوة متفرجة او انها تجد في العنف الاجتماعي ضرورة اساسية لتحقيق اهدافها في سياسة العزل والهدم والتهميش الاجتماعي ..وليس كمدربة وممولة وحامية له لتحقيق اهدافها في الهيمنة على بلادنا والعالم. ويطرح اليسار السلمي لتخفيف حالة العنف الاجتماعي التساؤل الاتي: هل يعمد اليسار السلمي لتخفيف العنف الاجتماعي الى نشر الوعي الوطني والانساني او يعود الى الاساليب الثورية في مجابهة العنف بعنف مضاد فيما عرف في الادبيات الماركسية بالعنف الثوري؟ اولا ان العنف الثوري في الماركسية ليس خيارا للحركة الشيوعية وانما تضطر اليه للرد على هجمات عدوها الطبقي الاساسي وفي حالتنا الراهنة قوات الاحتلال وادواتها. وثانيا ليس هناك أي تناقض بين نشر الوعي الوطني والانساني وبين الاساليب الثورية ، بل يجب الجمع فيما بينها . وهل فعلا يعمل اليسار السلمي على نشر الوعي الوطني والانساني ومحورهما النضال ضد الاحتلال؟ اما مجابهة العنف الطائفي بعنف مضاد فهوليس واردا في النضال الثوري الماركسي ويقدم خدمة مجانية لمخططات الاحتلال في اثارة الحرب الاهلية .
ويرى اليسار السلمي بان من الصعوبة ان نجد ثمة من يقاوم الاوضاع السائدة في العراق بين القوى السياسية الفاعلة على الساحة . ويتجاهل القوى السياسية الاكثر فاعلية على الساحة والتي تقاوم الاحتلال منذ اول يوم وتوقع فيه الخسائر المادية والبشرية بل ويخلط بينها وبين الارهاب ولا يرى على الساحة الا القوى السياسية التي رضخت للمحتلين وقبلت ان تكون من ادواته في برلمان هش وحكومة ضعيفة تجد نفسها ذيلا للاحداث وليس صانعة لها. وستبقى هذه الكيانات غير فاعلة الا فيما يخدم مخططات المحتلين، وبفضل وعي شعبنا وتطور وسائل واساليب نضاله التي تفرض وجود الحزب الشيوعي العراقي كضرورة تاريخية لقيادة نضالاته من اجل التحرر والمساهمة في تحرير البشرية ، وكضرورة موضوعية لانه حزب الطبقة العاملة التي لايمكن لاي مجتمع في عصرنا ان يعيش بدونها ولا يمكن للعولمة الراسمالية ان تتنفس بدون نقيضها وحفار قبرها الاساسي الطبقة العاملة.
لم يعد في عصر العولمة الراسمالية استخدام مصطلح الاشتراكية الديموقراطية ملائما لانه يذكر بالاشتراكية حلم الجماهير وامكانية تحقيقها ولا باساليب الاشتراكية الديموقراطية الديماغوجية البالية في تشويه الماركسية التي تبقي بالذاكرة اسم الشيوعية والماركسية فجاء مصطلح اليسار السلمي بديلا بائسا كسلفه .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقراطية