أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-














المزيد.....

واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


واخيرا تم تشكيل الحكومة "الدائمة"
عرضت شاشات التلفزيون العديدة مسرحية تشكيل الوزارة "الدائمة" اليوم 20/5/2006 لمخرجها المندوب السامي الامريكي خليل زادا بعد مخاض عنيف على الصعيد العراقي وعلى صعيد الادارة الامريكية. ولم تتوقف فترة المخاض على ارادة الكتل البرلمانية العراقية وانما على رغبة وقرار الادارة الامريكية . فلم تكن صراعات فترة المخاض بالنسبة للكتل البرلمانية الا جزء من التمثيلية لانها لم تلبث ان خمدت بامر من المندوب السامي. اما قوات الاحتلال فقد استغلت فترة المخاض لعدة غايات واهمها استكمال مستلزمات ادامة احتلالها للعراق من خلال اقامة حكومة مطيعة تنفذ كل ما تحتاج اليه هذه الاستراتيجية وثانيا تحميل الشعب العراقي المزيد والمزيد من الكوارث والمحن التي تستنزف طاقاته وتبعث اليأس والقنوط بين صفوفه فضلا عن اقتراف افضع جرائم القتل والارهاب لبعث الرعب والخوف وقتل كل تحرك جماهيري، واعطاء المجال لتكوين وتدريب مختلف اشكال فرق الموت لكي تنوب عن جنودهم في ابادة اكبر عدد من شبيبة العراق باعتبارالشباب اهم موئل لكل مقاومة وطنية ، واخيرا وليس اخر تجريب كل الوسائل لاثارة الحرب الطائفية ولاسيما اسلوب تهديم المراقد الدينية الذي ينطوي على عدة اهداف فضلا عن اثارة الحرب الطائفية وهي حرمان شعبنا من تراثه التاريخي والحضاري.
لقد اضطرت الادارة الامريكية اخيراعلى انجاز تأليف هذه الحكومة تحت ضغط الشعب الامريكي والكونغريس الامريكي . فقد توالى هبوط التأييد لبوش الى اوطأ نسبة وصلها أي رئيس سابق في الولايات المتحدة :32/ والسبب الرئيس في ذلك الحرب على العراق واحتلاله وكثرة القتلى من الجنود وضخامة التكاليف فضلا عن تكشف حقيقة كذب وزيف الاسباب والنتائج فلا اسلحة دمار شامل كانت في العراق ولم تحقق قوات الولايات المتحدة لا التحرير ولا الديموقراطية ، كما لم تحقق القضاء على الارهاب . فبدل التحرير قدمت للشعب العراقي الاحتلال باسوأ اشكاله وبدل الديموقراطية وحقوق الانسان ابشع اشكال تكبيل الديموقراطية بقمع الرأي الاخر من خلال فرق الموت اختطافا وقتلا وسحق لكل حقوق الانسان واهمها حقه بالحياة ولاسيما بالنسبة للمرأة العراقية والطفل العراقي اما ادعاء محاربة الارهاب فقد ادت الحرب والاحتلال الى تصاعد الاعمال الارهابية ليس في العراق فقط بل وعلى الصعيد العالمي وتنوع اشكاله وجرائمه. وفضلا عن ذلك فقد اضطر بوش من اجل اقناع اعضاء الكونغريس بالقبول على تخصيص مزيد من المليارات على الحرب في العراق في التعجيل بتشكيل الحكومة "الدائمة" لاثبات حدوث تقدم في الوضع الامني والديموقراطي في العراق. وان تشكيل الحكومة الدائمة يشكل تطورا نوعيا في كسب الشرعية الدولية لها ولما ستصدر من قرارات ولاسيما في مجال حاجتها لبقاء قوات الاحتلال اولا ولما ستعقده من اتفاقيات ومعاهدات توطد دعائمه ، ثانيا.
نعم شاهدت المسرحية كما شاهدها الملايين داخل الوطن وخارجه وجسدت عدم مصداقية كل من الوزراء والبرلمان في قضيتين اساسيتين اولاهما القسم الذي تضمن حماية سيادة الوطن واستقلاله في الوقت الذي يأن الوطن من الاحتلال وتستباح سيادته واستقلاله والثاني هوالتصويت الميكانيكي لااعضاء البرلمان على الوزارة . فقد ذكرني بالبرلمان في زمن النظام الملكي التابع للامبريالية البريطانية في الخمسينات فكثيرا ما كانت ترفع الايدي حتى قبل ان يتلي رئيس البرلمان باسم الوزير..
لقد جرب شعبنا منذ ثورة العشرين حتى يومنا هذا اساليب الامبريالية في خداع الجماهير البسيطة بحكومات وبرلمانات تعهدت مسبقا بتلبية بخدمة الاستراتيجية الامبريالية لقاء ضمان تحقيق اهداف افرادها وكتلها ومصالحهم الانانية واخر ما يفكرون به هو مصالح الشعب والوطن . ولكن شعبنا لم يفقد الامل يوما والثقة بقدرته على تحرير وطنه وبناء العراق الديموقراطي المزدهر واذ مني بانتكاسات عنيفة كالتي نعيشها اليوم والتي تصاعدت منذ انتكاسة ثورة 14/تموزوالتي جاءت بعد انتكاسة ثورة العشرين ، الا انه اكتسب المزيد من التجارب خلالها وحتمت حاجته الموضوعية انجاب العديد من القيادات السياسية والتيارات الوطنية الصادقة والمئات من الابطال وقدم الملايين من الشهداء دون ان يركع. فها هو اليوم يقاوم قوات الاحتلال ويكبدها الخسائر والتضحيات ويكتسب المزيد من التجارب التي ترسخت والتي تطورت مع تطور الزمن واهمها تلاحم المقاومة مع الكفاح الجماهيري وكسبها ثقة الجماهير من خلال صياغة برنامج ديموقراطي يميزها عن قوى الارهاب التي تدعي المقاومة وهي ادوات الاحتلال لارعاب الشعب وكسر شوكته اولا وثانيا للاساءة الى قوات المقاومة الوطنية وتشويه سمعتها وعزلها عن الجماهير، حصنها المنيع ومنبع قوتها .
ان معركتنا ضد الاحتلال صعبة ولكن قدرة شعبنا المعززة بتضامن شعوب العالم بما فيها الشعب الامريكي اقوى واقدر من اعدائه وهم اعداء البشرية جمعاء .
سعاد خيري في 20/5/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
- الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية
- صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير ...
- في 12/نيسان تمر الذكرى 95 لميلاد زكي خيري في وقت تتصاعد حاجة ...
- بوش يعالج آلاف اخطاءه التاكتيكية باستئناف خطأه الاستراتيجي
- 2-ملاحظات حول بلاغ اجتماع اللجنة المركزية في آذار/2006
- ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006
- دفاع حميد مجيد عن مؤتمر لندن في حواره على البغدادية
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية (5) لنجعل يوم المرأة ...
- حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني ...
- 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-