أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعاد خيري - حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


تجيب تحيتي للعيد الثاني والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي على اهم ما جاء به السؤال الرابع للحوارالذي نص:
فهد الناصر : ماهو مستقبل الشيوعية واليسار في العراق وفي مجتمع لم يتبقى لقوى الاسلام السياسي سوى القليل لتعلن قيام دولتها الاسلامية فيه، خصوصا واننا نجد عدد من الاحزاب والتيارات اليسارية والشيوعية المتقاطعة مع بعضها البعض منهجا وفكرا وممارسة؟؟
الحزب الشيوعي العراقي: حزب الوطنية والاممية الصادقة التي يشهد عليها تاريخه المجيد وتضحياته الجسام ، حزب الشعب العراقي المجسد لوحدته بغض النظر عن الانتماء القومي او الديني او الطائفي والمعبر عن وحدة مصالحه الوطنية بالنضال من اجل تحرره من الهيمنة الامبريالية البريطانية او الامريكية، مشجعا جميع القوى الوطنية على تعبئة الجماهير من خلال اقامة الاحزاب الوطنية والمنظمات الجماهيرية : النسوية والطلابية والشبابية ومنظمات الدفاع عن السلام العالمي وضد الاسلحة النووية. وربط النضال من اجل مصالحهم الانية بالنضال من اجل تحرير الوطن من الهيمنة الامبريالية ومعززا ثقتهم بقدراتهم وبدعم البشرية لنضالهم لانه يشكل رافدا دفاقا للنضال ضد اعداء البشرية. انه حزب الكادحين من شغيلة اليد والفكر: عمال وفلاحين علماء وادباء وفنانين، المناضل دوما من اجل مصالحهم الانية وربطها بالنضال الوطني والنضال من اجل تحقيق اهدافهم بالتحرر التام من جميع اشكال الاستغلال والحروب والارهاب، المخاطر الملازمة لعلاقات الانتاج الراسمالية ، من خلال تحقيق الاشتراكية. ومجسدا تنظيمهم السياسي ومعبئا لهم بمنظماتهم الاجتماعية والاقتصادية والمهنية. وقد اقترن بنهوضه بمهماته التاريخية من خلال التزامه بمبادئه الماركسية في تطورها وتطبيقها على الواقع، نهوض كل تلك المنظمات وتحقيقها منجزات كبيرة ضد الهيمنة الامبريالية مثل النضال ضد الفاشية ابان الحرب العالمية الثانية وانتفاضة كانون 1948 التي مزقت معاهدة بورتسموث الامبريالية، وانتفاضة 1956 ضد العدوان الامبريالي الصهيوني على مصر وثورة 14/تموز/1958 الثورة التي هزت اركان الامبريالية العالمية في الشرق الاوسط. فلم يقضي شعبنا بثورته على الهيمنة البريطانية على العراق فقط بل انجز ما لم يستطع شعب انجازه تنجزه حتى اليوم، بالقضاء على حلف "حلف بغداد" العسكري العدواني . وبذلك وضعت ثورة 14/تموز الشعب العراقي وقواه الوطنية امام مهمات جديدة واصطفاف طبقي جديد، لم يستطع الحزب الشيوعي العراقي النهوض بها لاسباب ذاتية وموضوعية، واهمها:
تشخيص الامبريالية له بالعدو الرئيس لمصالحها وهيمنتها على اغنى منطقة في العالم بالنفط وبالتالي هيمنتها على العالم، وتوجيه اقسى الضربات له، من خلال ادواتها الانظمة الرجعية والدكتاتورية، باعدام طواقم من قادته المجربين وسجن الالاف من كوادره وقتل الكثيرين تحت التعذيب وبمختلف وسائل الغدر فأثرت بذلك على مستواه الفكري والسياسي والتنظيمي. كما اثر الاصطفاف الطبقي الجديد على بعض العناصر القيادية بتقبلها للمفاهيم الانتهازية وحرف سياسة الحزب كما حدث في سياسة خط اب عام 1964 التي دعت الى تصفية الحزب والانضمام الى الاتحاد الاشتراكي، والى انشقاقات اضعفت ثقة الجماهير بالحزب والقبول بقيادة الاحزاب البرجوازية العربية والكردية للجبهات الوطنية واخيرا القبول بالعملية السياسية التي تقودها قوات الاحتلال . كما كان للانحرافات في الحركة الشيوعية العالمية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوفيتي تاثيره الموضوعي على اضعاف الحزب الشيوعي العراقي وتعميق ازماته الفكرية والسياسية والتنظيمية .
وكما ارتبط نهوض الحركة الوطنية بنهوض الحزب الشيوعي ارتبط ضعف الحركة الوطنية بضعفه، الامر الذي مكن الامبريالية من تنفيذ مخططاتها من خلال الانقلابات الفاشية المتوالية التي مكنتها من القضاء على الالاف من الشيوعيين ومن تنفيذ سياسة اقتصادية واجتماعية موغلة بالرجعية والارهاب لتركيع الشعب العراقي، وقتل سليقته الثورية وصولا الى اساليب اجتازتها البشرية منذ ما يزيد عن نصف قرن متحدية العالم باحتلال العراق عن طريق الحرب مستغلة انهيار الاتحاد السوفيتي. واستخدمت ابشع الوسائل لتجريد الشعب العراقي عن كل ما يثبت اصالته ودوره في بناء الحضارة الانسانية من متاحف ومكتبات ومعاهد علمية. واطلاق مختلف اشكال المنظمات الارهابية لبث الرعب واختلاق اقسى الازمات المعاشية والحرمانات ولاسيما من الكهرباء والوقود لبث اليأس، ودعم اقسى انواع التفرقة الطائفية لتمزيق وحدة الشعب.
ولكن ما لم تدركه: محتوى العصر وتفاقم جميع تناقضات الراسمالية وعجز كل ادواتها ووسائلها عن حل ازماتها الذي دفع البشرية الى توحيد جهودها لكبح المخاطر المحدقة لعلاقات الانتاج الراسمالية وتعبئة قواها في النضال من اجل دعم جميع الشعوب التي تقع ضحية لجرائمها.كما لم ترك ان شعبنا لايمكن ان يرضخ لكل هذا الظلم الذي مارسته لتركيعه منذ ما يقرب من نصف قرن. فاندفع منذ اليوم الاول للاحتلال الى ممارسة مختلف اشكال مقاومته ووجد الوقت لمراجعة تاريخه وتجاربة واخذ يبحث عن قيادة سياسية واعية تستطيع ان تقود مقاومته وتصونها من المنزلقات ، بتعزيز طابعها الديموقراطي الثوري، لضمان دعم الجماهير لها ومدها بافضل شبابها ، قيادة لا تعرف المساومة ولا الموسمية ، قيادة لاتخضع للواقع بل تعمل على تغييره. واخذ ت تتبلور حاجة الشعب العراقي للحزب الشيوعي العراقي الذي واكب كل انتصاراته وانتكاساته دون ان يستطيع اعداء الشعب القضاء عليه . واخذت الجماهير تنتقد المواقف الخاطئة لسياستة الحالية وتذكر اعضاء الحزب بمواقفه التاريخية وتطالبهم بتعديل هذه السياسية كما نهضت القاعدة الحزبية من ردة الفعل السلبي على المواقف الخاطئة للقيادة الحالية، مستندة الى حاجة الجماهير للحزب الشيوعي المسترشد بالنظرية الماركسية في تطورها وفقا لمستلزمات العصر والواقع والى ثقتها بدعم واسناد الحركات والمنظمات العالمية التي تطور كفاحها لدعم شعبنا والنضال ضد الحرب والاحتلال، لان البشرية لايمكن ان تسمح لاعدائها باقتراف كل هذه الجرائم بحق أي شعب من الشعوب لتقدمه مثلا للشعوب الاخرى .
ان الحتمية التاريخية لبقاء الحزب الشيوعي العراقي كقيادة سياسية لشعبنا وكضرورة تاريخية اكثر من أي وقت مضى، ستتحقق من خلال النضال الفكري والسياسي والتنظيمي والجماهيري للكوادرو القاعدة الحزبية وجماهير شعبنا.
واستكمالا للاجابة على السؤال الرابع ارى:
جاء صعود التيار الاسلام السياسي كنتيجة حتمية لمجرى كل تلك الاحداث والكوارث التي مر بها شعبنا. ففي ظل الهيمنة الامبريالية وادواتها الانظمة الدكتاتورية التي اضعفت الحزب الشيوعي ونشرت الجهل والبؤس واليأس دفعت الجماهير الى الانخداع بهذه التيارات التي استغلت الدين لخدمة مصالحها . وكأي حركة رجعية تلتقي مصالحها مع مصالح قوات الاحتلال في ابقاء كل وسائل الارهاب ولاسيما الارهاب الطائفي وكل الازمات المعاشية لترسيخ الرعب واليأس الذي يجعل الجماهير تلجأ اليهم. ولكن جماهير شعبنا حتى في اكثر المناطق تأييدا لهم مثل الناصرية والديوانية عمت المظاهرات والاحتجاجات بعد استلام هذه الحركات الحكم لانها لم تبرر ثقتهم بها ولم تعمل على تلبية أي من مطالبهم. وانعكس ذلك في الانتخابات الثانية حيث لم يحصل الائتلاف الا على 130 مقعدا في حين حصل في الانتخابات الاولى على 138. رغم ضعف القيادة السياسية الواعية . وعلينا ان نثق بقدرة شعبنا وبنضاله على درء قيام دولة اسلامية بربط هذا النضال بالنضال ضد قوات الاحتلال التي تمد كل هذه الحركات بالقوة والحماية، كادوات لتركيع الشعب العراقي وادامة احتلالها.
اما وجود كل هذه التيارات اليسارية وما تسمى بالشيوعية فهي ظاهرة تلازم كل انعطاف تاريخي وتسهم في تطوير الوعي الجماهيري، ووسائل تعبئة الجماهير وشحذ يقظتها، على الرغم من ان لكل ظاهرة اجتماعية اوسياسية جوانب ايجابية وجوانب سلبية فهي تضعف الثقة بالشيوعية وتشتت الطاقات ولابد مع مرور الوقت من ان يجري توحيد بعضها واضمحلال اخرى ويرتبط كل ذلك بقدراتها على كسب ثقة الجماهير من خلال نضالها من اجل توعية الجماهير وتعبئتها وقيادة نضالها من اجل مطالبها الانية والمستقبلية التي يجسدها شعار الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه:
"وطن حر وشعب سعيد"
سعاد خيري في 25/3/2006





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1
- السليقة الثورية للشعب العراقي وتجاربه التاريخية تحطم كل اسلح ...
- استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية ا ...
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعاد خيري - حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي