أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - احدث سوق للمزاد العلني في اربيل














المزيد.....

احدث سوق للمزاد العلني في اربيل


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 12:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اقامت الادارة الامريكية في اربيل احدث سوق للمزاد العلني للقوى السياسية والطائفية العراقية وعينت جلال الطالباني وكيلا لها يقيم الافراد والقوى مغدقا الوعود بالمراكز فضلا عن الهدايا المالية وبالدولار الاخضر.. لاحداث تغيير في البناء الطبقي للشعب العراقي وفقا للمخطط الامريكي . بعد نجاح الرئيسين جلال و مسعود البرزاني في احداث التغيير المنشود في المجتمع الكردي . فقد تم تحويل الكثير من السياسيين الى برجوازية بيروقراطية او برجوازية طفيلية من خلال المناصب الحكومية و توزيع مليارات الدولارات التي سرقتها قوات الاحتلال من شعبنا، ومنحت قادة الحزبين الكرديين جزء منها كاش، بعطاءات مدروسة تشمل الاقارب والاتباع الحزبيين. واضعاف الطبقة العاملة بتحويل الالاف منها الى بيشمركة تحرس قوات الاحتلال وادواتها وتعمل على تركيع الشعب الكردي وولائه التام لقوات الاحتلال وقمع حرية الفكر من جهة وقتل كل صناعة وطنية واية مشاريع انتاجية وطنية من جهة اخرى . وهكذا نمت برجوازية طفيلية من المليونيرية لم تشهده كردستان من قبل، تابعة لقوات الاحتلال مباشرة او لادواتها كمصدر لحماية مصالحها واعادة انتاج راسمالها. وفي احسن الاحوال تعتمد على الريع العقاري الناجم عن استثمار رؤوس اموالهم في بناء العقارات التي اخذت تتصاعد في عمارات شاهقة وعلى احدث اساليب الهندسة المعمارية في العالم التي تغري السياسيين القادمين من مختلف انحاء العراق التي هدمتها الحروب والتدمير المستمر لقوات الاحتلال وادواتهم الارهابيين.
ورغم مرور اقل من ثلاث سنوات على هذا المخطط لاحداث اصطفاف طبقي جديد في كردستان لاضعاف الطبقة العاملة وتوسيع الفئات المهمشة اجتماعيا عن طريق توسيع البطالة وشراء الكثير من قادتها السياسيين وفرض اقسى العقوبات على القادة السياسيين الصامدين والجدد وعلى حرية الفكر كما جرى للمفكر كمال سيد قادر ، فقد تصاعدت النضالات الجماهيرية من اجل فرص العمل وتوفير الخدمات الاجتماعية ومع اصطدامها مع قوات الاحتلال كما جرى في مدينة كركوك حيث قمعت قوات احتلال مظاهرات الجماهير المحتجة على رفع اسعار النفط بالرصاص. الامر الذي يرفع وعي الجماهير ويربط نضالها من اجل مطالبها الانية بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل. فالاحتلال الامريكي جاء ليستنزف دم وعرق الشعب العراقي بعربه وكرده وليس ليتمتع بخيراته وبكرامته ولن يستمر بتقديم العطايا الباذخة.
واذ كان لتجربة قوات الاحتلال وادواتها في كردستان ان تنجح في عدم نشوء حركة مقاومة لقوات الاحتلال في كردستان لمدة ما يقرب من ثلاث سنوات، فانها لايمكن ان تحقق أي نجاح في مناطق العراق الاخرى لاسيما وقد نشأت وتطورت حركة مقاومة فعالة في جميع مناطق العراق . وان سوق المزاد المقام في كردستان سوف لا يجذب سوى الفئات المترددة والفئات التي انتمت للمقاومة بدافع استرجاع مواقعها في خدمة الامبريالية من ايتام النظام السابق. وبذلك يقدمون للمقاومة خدمة بتنقيتها من العناصر الخائنة للشعب والوطن ومن العناصر المترددة. ولكنها في نفس الوقت تضع مام القوى الوطنية الواعية مسؤولية اكبر تجاه المقاومة الحقيقية الباسلة للعمل من اجل صياغة برامجها ودعمها بالنضال الجماهيري ومدها بخيرة العناصر الواعية وتعزيز ثقتها بنفسها وبشعبنا وبالحركة العالمية الجبارة التي وجدت وتجد بنشاطهم الفعال قوة دفع ومثال يقتدى لجميع شعوب العالم كما دفع الشعب الامريكي للنضال من اجل سحب قوات الاحتلال من العراق وفضح شعارات الادارة الامريكية بالديموقراطية وحقوق الانسان سواء في الداخل ام في الخارج. وتعرية اطماعها بثروات الشعوب الاخرى لخدمة مصالح كبار الراسماليين وليس لمصلحة الشعب الامريكي .
ان سوق المزاد التي تقيمها الادارة الامريكية اليوم في اربيل وتغدق عليها الملايين من الاموال المستنزفة من دماء شعبنا ونفطه مدروسة لانها تعمل على تقديم اكثر الادوات المطيعة، لاحتلال المناصب الحكومية والبرلمانية التي ستضمن بقاء الاحتلال وعقد الاتفاقيات لجني المليارات ليس لمدة اربع سنوات فقط من عمر الحكومة والبرلمان المقبل بل ولعقود مقبلة ، كما تظن . ولكن هيهات!! فشعبنا وشعوب العالم بل وعموم البشرية والكرة الارضية لم تعد تحتمل استمرار علاقات الانتاج الراسمالية وما تنتجه من خراب ودمار، وتزج الملايين في النضال من اجل تحررها وبناء مستقبلها .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - احدث سوق للمزاد العلني في اربيل