أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة والتهديم البناء














المزيد.....

مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة والتهديم البناء


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مر القرار الجديد بتمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق سنة اخرى دون مقاومة تذكر في مجلس الامن بعد تسوية بعض الخلافات بين الدول الخمسة الكبرى على حساب الشعب العراقي ووفق تنازلات متبادلة على حساب الشعوب . متذرعين بان الطلب جاء من حكومة البلد المعني دون السؤال عن مدى شرعية الطلب . هل جاء نتيجة استفتاء شعبي او على الاقل بموافقة الجمعية الوطنية .. اقر مجلس الامن استمرار بقاء قوات الاحتلال سنة اخرى والعالم يشهد يوميا ما تقترفه هذه القوات من جرائم بحق الشعب العراقي ..حرب تتنقل من مدينة الى اخرى تستخدم فيها اثقل الطائرات وافتك القنابل واخطر الاسلحة الفتاكة بمواجهة شعب اعزل بحجة وجود ارهابيين قامت اجهزتها الامنية بتدريبهم وتمويلهم في افغانستان والاردن والسعودية. واتاحت لعشرات شركات الامن الانتشار في جميع مدن العراق لتنظم مختلف اشكال الاغتيالات ولاسيما للشخصيات العلمية والاجتماعية البارزة وتجند المئات من العاطلين للقيام بمختلف اشكال الجرائم على التجمعات والمراكز الدينية واطلاق حرية المليشيات الطائفية والقومية، لتعميق الطائفية والنعرات القومية وتطويرها الى حرب اهلية، لضمان بقاء احتلالها للعراق وفقا لاستراتيجية الادارة الامريكية التي اعلنتها كوندوليزا رايس "الفوضى الخلاقة" والى جانب تبديد اموال الشعب في عطاءات سخية لشركاتها لاعادة اعمار العراق تجند شركات الامن لتهديم ما يجري تعميره، فضلا عن تحميل الشعب العراقي تكاليف البناء والتهديم. وفقا لاستراتيجية " الهدم البناء".
ومر قرار التمديد في العراق دون أي رد فعل وكأنه يجري في عالم اخر.. فالادارة الامريكية اختارت التوقيت المناسب ، وحتى قبل شهرين من موعد الطلب. فالقوى السياسية منشغلة بالانتخابات. فلم يحتج حتى الوطنيين في الجمعية الوطنية على تقدم الحكومة بالطلب من مجلس الامن بالتمديد لقوات الاحتلال بدون موافقة الجمعية الوطنية، كما فعلوا في المرة السابقة . ولم تعد حركة الصدر بحاجة الى ان تكسب الجماهير بحملة جمع مليون توقيع ضد القرار كما فعلت في السنة الماضية . والجماهير الملاحقة بالاعمال الارهابية في بيوتها ومحال عملها، في الشارع والمدرسة ، والمطحونة بالركض وراء لقمة العيش والمحرومة من الكهرباء والوقود ، واهم من كل ذلك، المحرومة من كل قيادة سياسية واعية حتى لم تنتبه الى وكالات الانباء ولم تسمع بالقرار او تعبأ به. وحتى المنظمات السياسية والديموقراطية في الخارج والتي يشكل النضال من اجل تصعيد تضامن شعوب العالم مع شعبنا ودعمها لنضاله من اجل التحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي في مقدمة مهامها لم تعبأ بالقرار لانها مشغولة بالدعاية للقوائم الانتخابية . ولم تحاول هذه المنظمات الاستفادة من الاجواء الديموقراطية في بلدان تواجدهم باقتراح تضمين برامج القوائم الانتخابية بالزام الحكومة المقبلة باخذ رأي الشعب في كل قرار يمس مصير الشعب والوطن كقرار التمديد لقوات الاحتلال او منحها قواعد عسكرية او امتيازات.
ولذلك لم تعبأ الادارة الامريكية باضافة فقرة الى القرار بامكانية اعادة النظر بالقرار اذا ما طلبت الحكومة الدائمة المقبلة ذلك بعد ستة اشهر. فهي واثقة من لامجال لانتخاب اعضاء في البرلمان الجديد ام في الحكومة المقبلة لمن يجرأ على تقديم مثل هذا الطلب . فقد سبق وان قدمت لهم المثل لما يمكن ان يجنيه من يسير على عجينها دون ان يلخبطه كما يقول المصريون، وماذا يكون مصير من يقف ضد هيمنتها. واقل الاغراءات، خمسة الاف دولار شهريا تقاعد مدى العمر لقاء دورة برلمانية واحدة. لقد طمنت الادارة الامريكية جهود ما يقرب من ثلاث سنوات من تنفيذ مخططاتها في افساد السياسيين العراقيين المناهضين للدكتاتورية بالمال بعد الحرمان الطويل والجزع وفقدان الثقة بالمستقبل، ولجوء بعضهم لخداع النفس والاخرين بمقتضيات العصر و بالديموقراطية وحقوق الانسان التي تتيحها اللبرالية الجديدة وامكانية وفاء مستعبدي البشرية بوعودهم. كما طمنت الادارة الامريكية الاعمال الحثيثة لتعميق الطائفية ومختلف اساليب تفرقة الصفوف بين افراد الشعب والهاء الجميع بمشاكل الحياة وشل ارادة الجميع بالخوف من الارهاب .
ان كل ذلك يضع على المقاومة الوطنية مسؤوليات كبيرة بعد ان اجبرت الادارة الامريكية بما كبدتها من تضحيات وخسائر مادية، على التسريع في تحقيق العملية السياسية واصدار القرار بالتمديد لها في احتلال العراق، واثبات انه جاء بناء على طلب الحكومة العراقية، لتهدئة ضغط الشعب الامريكي المطالب بسحب قوات الاحتلال من العراق. فالمقاومة الوطنية بامس الحاجة الى القيادة السياسية الواعية ، والقادرة على وضع برنامج ديموقراطي لها، وتحديد اهدافها وتوجهاتها بما يميزها عن الاعمال الارهابية، والعمل على تعبئة الجماهير وتوعيتها ودعم جميع اشكال التنظيم الجماهيري ولاسيما تنظيم حماية المدنيين من الارهاب، والربط بين النضال السلمي للجماهيرمن اجل مطالبها الانية وبين النضال المسلح ضد قوات الاحتلال. الامر الذي يضمن تقوية الاثنين . فمن جهة يضمن للجماهير حمايتها من الارهاب وتنظيم مقاومته وتعميق ادراكها بانه اداة قوات الاحتلال لارعابها وشل قدراتها، فضلا عن اجبار الحكومة على تلبية مطالب الشعب الانية ويكسبها التجارب والخبر في تطوير وسائل كفاحها من ابسطها الى اعلاها، ومن الجهة الثانية يمد المقاومة بالدماء الجديدة ويضمن لها الحماية. فليس امام الشعوب في عصرنا سوى المقاومة او العبودية كما جاء في خطاب بشار الاسد في الامس.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة والتهديم البناء