أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعالميا














المزيد.....

سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعالميا


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يجهد الكتاب المؤدلجون لسياسة الاستسلام وتبريرها من خلال تقديم تحليلات اقتصادية جتماعية مشوهة لتضليل جماهير الشعب مستغلين عبء الكوارث التي تنوء بثقلها، لاسيما وقد تخلت بعض القيادات السياسية عن دورها القيادي الثوري. ولكن جماهير الشعب العراقي وبفضل نضالها ضد الاحتلال البريطاني طيلة نصف قرن والامريكي اكتسبت من الخبر والتجارب ما يمكنها من كشف زيف هذه المبررات مهما تصنعت استخدام العبارات العلمية والتحليلات الطبقية فضلا عن انضاج قيادات سياسية جديدة تستند الى النظريات العلمية المتطورة المنسجمة مع التطورات في الواقع الوطني والعالمي بهدف تغيرهما. فعلى الرغم من اختلاف مرحلة الاحتلال البريطاني عن مرحلة الاحتلال الامريكي فان الراسمالية لايمكن ان تعيش يوما واحدا بدون استغلال الطبقة العاملة فهي لايمكن سواء في ظل الاحتلال البريطاني او الامريكي ان تقضي على الطبقة العاملة العراقية او تهمشها، وان تقضي على تجاربها وتطور منظماتها النقابية والسياسية . فاذا ساهم الاحتلال البريطاني في ركضه وراء الارباح من خلال استغلال ثروات العراق واليد العاملة العراقية الرخيصة الى زيادة اعداد الطبقة العاملة وتدريبها كما ساعد استغلاله على تطوير وعيها وتنظيمها ، فان الاحتلال الامريكي سيبقى في حاجة الى الطبقة العاملة العراقية لاستغلال ثروات العراق واستغلال اياديهم الرخيصة ويدفع هذا الاستغلال فضلا عن الشعور بالمسؤولية ازاء الوطن والشعب، الطبقة العاملة العراقية الى النضال الوطني والطبقي. وتحفل مدن العراق اليوم بنضالات الطبقة العاملة العراقية واتحاداتها النقابية بالنضالات المطلبية والوطنية، فضلا عن مبادرة العمال العاطلين عن تأسيس منظماتهم وتشهد مدينة فهد الناصرية نضالاتهم الجبارة من اجل العمل رغم كل ما يتكبدونه من تضحيات. ولكن ليس لهؤلاء المؤدلجين الوقت ولا المبرر لتقدير هذا النضال وشموله بتحليلاتهم. . كما حفلت فترة الاحتلال البريطاني والاحتلال الامريكي بارتماء الالاف من الانتهازيين وبائعي الوطن لقاء المناصب. كما حفلت المرحلتين باعادة تكوين اصطفاف وطني في سعيهم لبناء قاعدة اجتماعية تسند احتلالهم وتعمل على ادامته من خلال وسائل القمع الاقتصادية والسياسية والايديولوجية للقوى الوطنية الديموقراطية . والاختلاف بين المرحتلين هو المرحلة الاقتصادية الاجتماعية التي يمر بها شعبنا من ناحية والنظام الراسمالي العالمي، من ناحية اخرى . فاذا اعتمد الاحتلال البريطاني على الاقطاعيين والكومبرادور أي التجار المرتبطين بالاحتكارات ، وحكومة تتمتع ببعض الصلاحيات السياسية ، واجهزة قمعية، لمقاومة القوى الوطنية تحت شعار مكافحة الشيوعية ، فان الاحتلال الامريكي يعتمد على البرجوازية الطفيلية البيروقراطية والمدنية التابعة، فيغض الطرف عن كل اعمال الفساد الاداري والسرقات ويغدق في توزيع المنح والعطاءات على حساب الشعب طبعا. وعلى برلمان وحكومة تابعة كليا تعمل تحت اشراف المئات من الخبراء والمستشارين الامريكان وبقيادة المندوب السامي الامريكي الذي يمثله السفير الامريكي ، وعلى قوى الارهاب والتعصب الديني والطائفية لمحاربة القوى الوطنية والديموقراطية . فاذا احتاج الاحتلال البريطاني الى عشر سنوات لانهاء العملية السياسية، التي استكملها بعقد معاهدة 1930الاسترقاقية واقامة قاعدتي الحبانية والشعيبة لقاء ادخال العراق الى عصبة الامم ، فلايمكن تقدير الفترة التي يحتاجها الاحتلال الامريكي لانهاء العملية السياسية التي يتوقع الادوات من السياسيين ومؤدلجوهم ان تؤدي الى مستقبل ديموقراطي زاهر يمهد لخروج قوات الاحتلال باتفاق يبقونه سر الكتمان !! ويدرك شعبنا انه سيكون اثقل من معاهدة 1930 وقواعد اكبر واشد خطرا على شعبنا وشعوب المنطقة من قواعد الاحتلال البريطاني. في حين يعيش شعبنانتائج كل مرحلة من مراحل العملية السياسية من تردي لاوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والامنية ومصادرة حرياته وانفلات عصابات الارهاب والمليشيات الطائفية لتأجيج الخلافات الطائفية واثارة الحرب الاهلية فضلا عن الايغال في تهديم المدن واستعمال افضع اسلحة الابادة واقامة العديد من القواعد العسكرية واكبر سفارة امريكية في العالم على حساب شعبنا .
والحقيقة: ان شعبنا مصمم على التحرر من الاحتلال وعمليته السياسية، ويعرف جيدا بان تحقيق ذلك يتوقف على تطور النضال الجماهير المطلبي في جميع انحاء العراق ونضالات الطبقة العاملة العراقية وتطويرها بالارتباط مع تطور المقاومة الوطنية وبنضوج القيادة السياسية فضلا عن ارتباطه بنضال البشرية ضد العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية المتصاعد والتمتع بتضامنها ودعمهاالهادف الى انهاء علاقات الانتاج الراسمالية وكل مخلفاتها من احتلال وحروب وجهل وامراض اجتماعية وسايكولوجية.
فلا يمكن تضليل الشعب العراقي باستنتاجات لايمكن تحقيقها ضد أي شعب في عصرنا دع عنك الشعب العراقي ..فلايمكن تخريب الاسس المادية الضامنه لبناء المشروع الوطني الديموقراطي لان ذلك يعني تخريب الاسس المادية لحياة المجتمع من ناحية ولمصالح الاحتلال من جهة اخرى وتناقضهما.. ولا تحويل القوى الطبقية الى قوى هامشية وهذا يتناقض والبناء الطبقي للمجتمع الراسمالي المركزي والتابع، ولا يمكن اضعاف التيار الوطني الديموقراطي الحامل للمشروع الوطني الديموقراطي وتطوره بانحياز بعض تياراته نحو مهادنة الاحتلال لقاء بعض المناصب والامتيازات الزائلة. فلشعبنا تراثه النضالي الطويل وللحزب الشيوعي العراقي تاثيره في غرس الوعي الوطني والاممي بين صفوف جميع قوى الشعب. فلا يمكن لمجموعة من القادة والمؤدلجين الشطب على كل هذا وبث اليأس وخيبة الامل والاستسلام لافكارهم الانهزامية.
وسيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعالميا



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعالميا