أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية














المزيد.....

الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تستمر هذه الايام محاكمة 18 جدة تتراوح اعمارهن بين 50-91 عاما في الولايات المتحدة التي تدعي قيادة العالم المتحضر وحاملة رسالة السلام وحقوق الانسان والديموقراطية، بتهمة الاخلال بالامن وعرقلة المرور لانهن اعتصمن امام مركز التجنيد للجيش في ميدان تايم بنيويورك في اكتوبر الماضي احتجاجا على تجنيد الشباب الامريكي للحرب ضد العراق واستمرار احتلاله، لتسفك دمائهم اودماء شبيبة العراق ضمانا لاستمرار تدفق الارباح لشركات النفط والسلاح الامريكية. ورغم عدم قدرة بعضهن حتى على الوقوف دون مساعدة صرح الكثير منهن ان المحاكمة فرصة اخرى للتعبير عن احتجاجهن على الحرب في العراق وعلى اساليب التجنيد، دون ان يعبأن بالحكم الذي قد يصدر بحقهن والذي يتراوح بين السجن 15 يوما او بغرامة 250 دولار حسب تقديرات المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنهن. وخرجت الالاف من الامريكان المؤيدة لهن، والمنظمة الكندية "جدات غاضبات" هاتفين "اعتقلوا بوش واطلقوا سراح الجدات" . وقالت الام البطلة، سيندي شيهان، التي قتل ابنها في العراق واستطاعت ان تحول آلام الام الثكلى الى طاقات جبارة لتؤجج حملة عالمية ضد الحرب واحتلال العراق، تصف الولايات المتحدة، القطب الاكبر للراسمالية :"عندما تعاقب جدات لمحاولتهن انقاذ حياة الناس فان هذا البلد في مأزق مروع" واضافت : "ان الجدات تحدثن بأسم اناس في العراق ليس لهم صوت"!!
وكم هو مؤلم ان لايسمع صوت شعبنا اليوم ليستصرخ ضمير العالم ويطلق طاقاته في نضالات جبارة، ضد اوحش امبراطورية حكمت العالم ولم تترك وسيلة قديمة وحديثة ومبتكرة لتركيعه واخماد صوته، وهو الذي دوى صوته عبر التاريخ في جميع ارجاء العالم لينشر العلم والحضارة!! ويوصف اليوم باناس ليس لهم صوت لتتصدى جدات امريكيات لاسماع صوته!! وكيف عجزت امهات العراق اللاتي اغرقت دماء ابنائهن ارض الوطن وفاضت بها الرافدان عن اسماع صرخات الام الثكلى لكل البشرية ولم يتمكنّ من تحويل افضع آلام البشرية التي يتحملنها الى طاقات تحرق قوات الاحتلال وجميع ادواتها من ارهاب وطائفية وفرق موت وكتل سياسية باعت الوطن والشعب لقاء الكراسي والمناصب!!
وكيف استطاعت قوات الاحتلال اشغال عشرات المنظمات النسوية بالمطالب التفصيلية على اهميتها، لحقوقهن بالحرية والمساواة والمشاركة في صنع قرار لا يخرج عن ارادة المندوب السامي الامريكي خليل زادا، سواء من خلال الجلوس على كرسي الوزارة او البرلمان، في حين تقتل عشرات النسوة يوميا سواء غسلا للعار اوبالقصف بالطائرات او المتفجرات وعشرات اخر يجري اختطافهن واغتصابهن ويتعرض العشرات منهن للسجون والتعذيب والاغتصاب، سواء في سجون قوات الاحتلال او سجون وزارة الداخلية، ويقتل ويروع الاطفال وتهدم بيوتهم ومدارسهم فوق رؤوسهم ويباعون لتجار الجنس وتفتك بهم مختلف اشكال الامراض وسؤ التغذية. في حين لا تزال تجاربهن وتجارب جميع نساء العالم طرية وقد برهنت وتبرهن على ان لا حرية لكل انسان دع عنك المرأة دون حرية الاوطان؟؟
وكيف للعراقي ان يصدق بان قوات احتلال بلد يعتقل ويحاكم جدات متوسط اعمارهن 75 عاما بتهمة الاخلال بالامن، دع عنك كل جرائمه بحق البشرية من حروب عدوانية وقتل مئات الالاف من البشر بالقنابل النووية ونشر الارهاب وتدريب فرق الموت ان يحرر شعب من الارهاب والطائفية وفرق الموت وينجز عملية سياسية ويدرب قوات مسلحة لحماية الامن ونشر الديموقراطية وحقوق الانسان لتمكن الشعب من شكرهم وتوديعهم بالزهور كما يحلم قادة الحكم الحاليين او ما كلفوا بتضليل الشعب به!!
نعم ان ما يقرب من النصف قرن من الارهاب الدموي والحروب والحصار والتجويع والتجهيل يمكن ان تشل طاقات الجماهير وتخدر يقظتهم وتعطل ذاكرتهم وهذا ما اوكلت الامبريالية الامريكية انجازه الى النظام الدكتاتوري. ولكن ثلاث سنوات من التقتيل والترويع ، بحيث اصبح معدل القتلى يوميا 50 شهيدا والقتل ينتظر العراقي في الشارع والعمل والبيت لالسبب سوى لانه عراقي ، يرث سليقة ثورية طالما اقضت مضاجع الامبريالية منذ ثورة العشرين، أي انه مشروع لمناضل وطني يطمح لبناء عراق ديموقراطي متحرر ، تجعل العراقي بسليقته الثورية يفضل الموت المشرف من خلال مختلف اشكال النضال ووفقا لمختلف الامكانيات والطاقات التي اثبتت جدات امريكا يمكن للانسان ان يطلقها ليساهم من اجل تحرر بلده وشعبه والبشرية.
سعاد خيري في 27/4/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير ...
- في 12/نيسان تمر الذكرى 95 لميلاد زكي خيري في وقت تتصاعد حاجة ...
- بوش يعالج آلاف اخطاءه التاكتيكية باستئناف خطأه الاستراتيجي
- 2-ملاحظات حول بلاغ اجتماع اللجنة المركزية في آذار/2006
- ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006
- دفاع حميد مجيد عن مؤتمر لندن في حواره على البغدادية
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية (5) لنجعل يوم المرأة ...
- حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني ...
- 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1
- السليقة الثورية للشعب العراقي وتجاربه التاريخية تحطم كل اسلح ...
- استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية ا ...
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية