أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم الاحتلال














المزيد.....

مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم الاحتلال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 12:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعمد القوى الامبريالية في المواقف الحرجة في سياستها الى التضحية باحد ادواتها الذين تعمل على تضخيم جرائمهم وتأثيرهم على جماهير الشعوب المستعبدة مستفيدة من تجارب اقدم حركة عنصرية في تاريخ البشرية : الصهيونية . فكثيرا ما ضحت الحركة الصهيونية ومن بعدها اسرائيل بجماهير يهودية ومعابد من اجل تحقيق اهدافها التي ما زالت تتوسع لتشمل الهيمنة على العالم من خلال الامبريالية الامريكية . لقد استغلت الادارة الامريكية الطموح الشخصي لصدام في تنفيذ مخططاتها ليس في تركيع الشعب العراقي فقط بل وفي الهيمنة على الشرق الاوسط . وشجعته على حروبه العدوانية وعلى امتلاكه لثاني ترسانة عسكرية بعد اسرائيل وهولت من خطره على العالم لتستخدمه كبش فداء لاهدافها الاستراتيجية في الهيمنة على العالم . دون ان تغفل تدريب واعداد الكثير من امثاله . فاحتلت العراق بحجة تحرير الشعب العراقي والعالم من خطر صدام واسلحته النووية دون التخلي عنه بل تركت له مجال الهرب لاقناع الادوات الجدد بانها لا تتخلى عن ادواتها كما فعلت بشاه ايران وغيره . ولكنها ولاغراض تاكتيكية وللتغطية على الغضب العالمي على نهب وتدمير المتاحف العراقية التي تضم كنوز التراث العالمي اضطرت لالقاء القبض عليه واقامت مهرجانا مماثلا لمهرجان اليوم للتغطية على تلك الجريمة . ولا تزال تستخدم مسرحية محاكمته لالهاء الشعب العراقي بها تارة ولتهديدهم بامكانية عودته او عودة ايتامه الى الحكم.
واليوم حيث تضج صحافة العالم باخبار جرائم الابادة التي تقوم بها قوات الاحتلال في جميع انحاء العراق وتعرض القنوات الفضائية نماذج منها تقشعر لها الابدان وتفوق جرائم الفاشية الهتلرية وتتهاوى سمعة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وتنهار صورة العالم الجديد عالم الديموقراطية وحقوق الانسان التي تحاول الادارة الامبريالية الامريكية تسويقها للهيمنة على العالم. ويتصاعد غضب الشعب الامريكي على الادارة التي مرغت سمعته في التراب واثارت كره العالم له فضلا عما كبدته من خسائر مادية وبشرية واخيرا تحويل ابنائه الى قتلة اطفال . واستمرت نضالات الجماهير الامريكية في التصاعد منذ بدء الحرب على العراق ولعبت عوائل الجنود القتلى دورا بارزا فيها وبلغت الكونغريس الامريكي وهوت سمعة الرئيس الى ادنى مستوى بلغه رئيس امريكي عبر التاريخ . فكان لابد من انجاز يبرر كل تلك الجرائم ونصر يغطي كل تلك الاخفاقات في تركيع الشعب العراقي والانتقال من مرحلة الاعداد للوضع الدائم والمستقر لهيمنتها، الى تحقيقه، لطمأنة الشركات الاحتكارية الكبرى اولا والشعب الامريكي ثانيا. واليوم ايضا حيث يتصاعد غضب الشعب العراقي على الادارة الامريكية وقوات احتلالها وتتصاعد مطالبته ليس بمحاكمة الادوات من الجنود وانما للادارة الامريكية بشخص رئيسها ووزير دفاعها عن كل تلك الجرائم في محاكم دولية . وتستمر مقاومته في تكبيد قواتها المزيد من التضحيات والخسائر رغم كل وسائل الابادة التي تستخدمها قوات الاحتلال فضلا عن وسائل عزلها عن الجماهير عن طريق تشويه اعمالها البطولية ضد قوات الاحتلال بالاف الاعمال الارهابية الفضيعة التي تكشف اشراف وتنظم المخابرات الامريكية وشركات امنها الخاصة لمعظمها ضد المدنيين ، وفتحها الحدود لكل عصابات الاجرام في العالم وضمان وجود مئات من شواذ البشر من امثال الزرقاوي ليس فقط لتشويه المقاومة الوطنية و ابادة اكبر عدد من شبيبة العراق واطفاله استكمالا لمخططها لتركيع الشعب العراقي او ابادته بل ولاعداد البدائل عندما تضطر لاستخدامه ككبش فداء لانقاذ مخططاتها من الفشل في الاوقات الحرجة كالتي تمر بها اليوم.
وفي المؤتمر الصحفي الذي نقلته اليوم فورا مئات القنوات الفضائية صرح كيسي القائد العام لقوات الاحتلال في العراق وسط كل التهليل للنصر الكبير والتهاني والتبريكات للشعب العراقي وقواته المسلحة وحكومته ولقوات الاحتلال لم ينسى ان يذكّر الشعب العراقي وحكومة المالكي بايام صعبة واعمال ارهابية تستمر طويلا ضمانا لعدم نسيان الشعب والحكومة بانها يجب ان تبقى بحاجة لبقاء قوات الاحتلال وتحمل كل جرائمها وهيمنتها لانها اقل هولا من جرائم الارهابيين!!
ومع ذلك فان هذا المهرجان كشف عن افلاس الادارة الامريكية وقوات احتلالها رغم كل ما تملكه من وسائل القوة العسكرية والاعلامية وعرى خنوع الحكومات المنصبة رغم كل محاولات المالكي التأكيد على دور الحكومة وقواتها المسلحة في مكافحة الارهاب وحماية سيادة الوطن حيث ختم كلمته بشكر قوات الاحتلال على تعاونها مؤملا دوام التعاون!!. ولا شك بان تضحية الادارة الامريكية بادواتها تقدم درسا لكل من يستسهل الانضمام لاي فصيل من فصائل ادواتها، ان الامبريالية لا تتورع في أي وقت عن تقديمه كبش فداء لمصالحها فقانونها الدائم لا اصدقاء ولا ادوات دائميين وانما مصالح دائمة. ودرسا لكل شعوب العالم: ان لاقوة في العالم ولا في التاريخ تستطيع قهر شعب صمم على النضال حتى النصر وله خبرة بجميع وسائل الكفاح والمزج بينها وفي اعداد ابطاله وقادته السياسيين.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
- الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية
- صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير ...
- في 12/نيسان تمر الذكرى 95 لميلاد زكي خيري في وقت تتصاعد حاجة ...
- بوش يعالج آلاف اخطاءه التاكتيكية باستئناف خطأه الاستراتيجي
- 2-ملاحظات حول بلاغ اجتماع اللجنة المركزية في آذار/2006
- ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم الاحتلال