أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها














المزيد.....

شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثبت تاريخ البشرية ان اعظم خسائر البشرية جراء جرائم اعدائها من مستعبدي الشعوب وادواتهم : قوات احتلال وانظمة دكتاتورية ورجعية ومنظمات ارهابية واجهزة اعلامية وايديولوجية ليس فقط شهدائها بل خسران دروسها وما تكلفه من خسائر للاجيال المقبلة.
ان جريمة الانفال التي اقترفها النظام الدكتاتوري بقيادة صدام حسين هي من الجرائم الكبرى ضد البشرية لانها جريمة ابادة جماعية لبشر مسالمين بهدف القضاء على شعب من شعوب العالم. ولذلك لم تستطع كل قوى اعداء البشرية من اسدال ستار النسيان عليها او اغفال اثارتها لمعاقبة مقترفيها واستخلاص دروسها اكثر من ثمانية عشر عاما.. فقد الهت الامبريالية الامريكية الشعب الكردي خاصة والشعب العراقي عامة بتصاعد مختلف اشكال جرائم النظام الدكتاتوري واضافت اليه جريمة الحصار والتجويع بحجة معاقبة النظام.. فضلا عن تشجيعه على اقتراف متختلف اشكال الحروب.. واخيرا الاحتلال المباشر..بهدف تركيع الشعب العراقي بعربه وكرده وسائر مكوناته.. وبنفس الوسائل والاساليب مع بعض الاختلاف رغم كل محاولاتها جعل كردستان مثلا للديموقراطية الامريكية لكافة انحاء العراق والشرق الاوسط الجديد. فقد جرى تنصيب اجهزة الدولة لعموم العراق ولكردستان على نفس الاسس، من عناصر وقعت على صكوك طاعتها قبل تسلمها كراسيها. فعملت منذ تسلمها الحكم على اشغال الجماهير بالوعود الخلابة من ناحية وبالرعب والمشاكل الاقتصادية والمعاشية من ناحية اخرى فاسحة المجال لقوات الاحتلال لبناء قواعدها العسكرية الجبارة التي ثمكنها اخماد أي تحرك جماهيري بعملية ابادة لا تقل هولا عن عملية الانفال.. وتزخر السنوات الثلاث والنصف بالامثلة. وبدل التفرقة الطائفية ومحاولة اثارة الحرب الاهلية في سائر انحاء الاعراق الاخرى ففي كردستان تجري اثارة التفرقة القومية والاثنية ولاسيما في كركوك ومحاولة اثارة الحرب الاهلية.. كما ان الارهاب وهو السلاح المفضل لاثارة الرعب وشل ارادة الشعوب يشمل كردستان، وان بمستوى اضعف . وتجابه النضالات الجماهيرية من اجل فرص العمل ومن اجل الكهرباء والبانزين والنفط والغاز بالرصاص سواء في كردستان ام في سائر انحاء العراق. واذ عملت كل الانظمة العراقية التابعة للامبريالية سواء البريطانية او الامريكية على اثار شق وحدة الشعب العراقي بعربه وكرده باثارة الشوفينية من ناحية والتعصب القومي من ناحية اخرى، ورغم ذلك صمدت وحدة الوحدة الوطنية وتحدى الشعب الكردي صنوف الارهاب والابادة بقوة وعيه ووعي الجماهير العربية وسائر مكونات الشعب بوحدة مصالحهم ووحدة اهدافهم ازاء عدوهم المشترك وادواته وامتزاج دمائهم في مئات المعارك فان قوات الاحتلال اليوم تبذل كل طاقاتها لتحطيم هذه الوحدة من خلال تشجيع العناصر الانفصالية وما تستخدمه من وسائل في تعميم جرائم صدام في الانفال ومواقف الانظمة العربية منها باسم العرب وحتى ايجاد نقاط التقاء ومساومات مع اداة الامبريالية في المنطقة اسرائيل.. فضلا عن تسعير الشعور الشوفيني
ولذلك فان اهم دروس جريمة الانفال هو تشخيص العدو الرئيس الموجه لجميع الجرائم بحق البشرية عموما والشعب العراقي بعربه وكرده وسائر مكوناته خصوصا في كل مرحلة من مراحل تاريخها والادوات التي يستخدمها . فهو على عظم ما يتمتع به من جبروت عسكري واسلحة ابادة يبقى الانسان الممسوخ الارادة والكرامة هو الافضع والاشرس . وهو اذ يتخلى عن بعض ادواته بعد استنزاف ادوارها، يجد غيرها واذ يغير من اساليبها وفقا لمتطلبات كل مرحلة فهي لا تتورع عن اقتراف افضع الجرائم كجريمة الانفال واقسى. وتبقى وحدة الشعب العراقي بكل مكوناته هي حجر الزاوية في تحرير الشعبين وبناء مستقبلهما وفقا لحقهما في تقرير المصير . واذ تمر البشرية عموما وشعبنا خصوصا باخطر مراحل تاريخهما فان وحدة الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والطائفية هي اكثر اهمية من أي وقت مضى. ومن اهم دروس محاكمة صدام وجلاوزته هي ان الشعوب والبشرية عموما لا تنسى شهداءها ولا المطالبة بمعاقبة مرتكبيها . كما تقدم محاكمة صدام دروسا لجميع ادوات الامبريالية بان مصيرهم لايمكن ان يكون افضل من مصير صدام ان لم يكن احقر.
ولذلك تحاول كل ادوات قوات الاحتلال تمويه هذه الدروس واشغال الجماهير العراقية عموما والشعب الكردي خصوصا بمشاعر الثأر والانتقام وتحويلها الى تمثيلية تلهي الجماهير عن مشاكلها وازماتها فضلا عن استكمال مخططاتها لرهن حاضر ومستقبل العراق الى عشرات السنين.
المجد والخلود لشهداء الانفال
والى مزبلة التاريخ وبئس المصير لمرتكبيها ولجميع السائرين على دربهم
والنصر كل النصر لنضال ووحدة الشعوب وعموم البشرية ضد عدوها الرئيس وجميع ادواته.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبش ...
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره
- الف تحية للفنان العراقي المبدع والموسيقار المناضل نصير شما
- الحروب الامبريالية تعمق تناقضات العولمة الراسمالية وتطور اصط ...
- هل يمكن ان يكون النصر اللبناني حاسما
- مسرحية الحرب الاهلية اداة لابادة العراقيين وترسيخ الاحتلال و ...
- التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المع ...
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها