أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا














المزيد.....

هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاعرنا الكبير الجواهري
سجل شعبنا في غضون اسبوع واحد انتصارين كبيرين على الصعيد الوطني والعالمي الاكبر على الصعيد العالمي هو اصدار الحكم على بوش وحزبه الجمهوري في الانتخابات الاخيرة ، على الرغم من قرار التنفيذ سيتم في الانتخابات القادمة لرئيس الجمهورية بعد سنتين . واصدار حكم الاعدام على افضع دكتاتور نصبته الادارة الامريكية في العالم رغم كل محاولاتها للتنصل منه لانقاذ نفسها . واجل التنفيذ وقد يؤجل سنوات وقد لايعدم صدام لانه قدم للامبريالية الامريكية ما لم تكن تحلم به ولكن لايمكن لذلك ان يقلل من قيمة هذا النصر الكبير ولاسيما دروسه. ان لهذين الحدثين اهمية تاريخية لانها تسجل اول نصر تحرزه البشرية في تظافر جهودها الوطنية والعالمية، الامر الذي يعزز ثقة كل شعب وعموم البشرية بقدراتها على معاقبة اعتى جبابرة اعداء البشرية والشعوب . وثانيا قدم درسا لكل من يبيع ضميره وشرفه ويخون شعبه والبشرية ،ويكرس كل طاقاته لخدمة العولمة الراسمالية ، لقاء مناصب مهما علت، بدءا من كرسي الرئاسة في اغنى درولة في العالم الى كرسي في برلمان دولة محتلة . فهم جميعا في اعين اقطاب العولمة الرأسمالية ليس اكثر من ادوات يخدمون مصالحها وهيمنتها على العالم وعندما ينتهي دورهم ويصبحون عبئا عليها لا تنبذهم نبذ النواة كما كانت في المراحل السابقة من تطور الراسمالية بل وحتى الى سجنهم والحكم عليهم بالاعدام وحتى تنفيذه عندما تقتضي مصلحتها.
لقد حقق شعبنا اول انتصاراته بفضل مقاومته الباسلة وتضحياتها ، رغم كل ما تعانيه من ثغرات وما تحتاجه من دعم وتوجيه سياسي وبفضل اصالة تصميم شعبنا رغم كل تضحياته الجسيمة على ان يرفض البديل الذي يطرحه بعض لاصلاحيين عن وعي او غير وعي بالقبول بالفتات والعبودية والاستمرار في تغذية العولمة الراسمالية بما تحتاجه من طاقة وارباح تكرسها لاستعباد شعوب العالم ، كشعوب دول الخليج . فتاريخ الشعب العراقي يشهد واعداء الشعوب يدركون ان شعبنا لا يقبل الا ان يكون مثلا رائعا للشعوب وسندا قويا لها . فنشأت المقاومة الوطنية العراقية عفويا وتطورت رغم كل محاولات قوات الاحتلال وادواتها تشويهها،وهي التي استطاعت ان تهز ضمير الشعب الامريكية و جعلته يشعر بعمق المأساة التي يعانيها الشعب العراقي بفقده ثلاثة الاف شاب واعاقة الالاف وذلك ليسهموا في قتل مئات الالاف من العراقيين لا لهدف يخدم الشعب الامريكي او لنشر الديموقراطية في العراق وانما لتحقيق مصالح شركات النفط العملاقة وشركات السلاح.
فبدأت الكفاح الثوري امهات الجنود الامريكان الذين قتلوا في العراق على يد المقاومة الوطنية وتطور ليشمل معظم جماهير الشعب الامريكي التي تنبهت الى جميع نتائج الحرب على العراق واستمرارها بما في ذلك تكاليفها الباهضة التي يتحملها الشعب الامريكي وعلى حساب ما يحتاجه من خدمات ضرورية. فعمت المظاهرات جميع انحاء الولايات المتحدة مطالبة بانهاء الحرب وسحب القوات الامريكية من العراق فورا. وحقق اول نصر له ولنا في هذه الانتخابات.
نعم انه انتصار تاكتيكي فليس بين الديموقراطيين والجمهوريين فرق سوى بالاساليب لتحقيق الهيمنة الامريكية على العالم . فالحزبان يمثلان مصالح الشركات المتعددة الجنسية أي العولمة الراسمالية بكل تناقضاتها وازماتها .
ولاسيما تناقضها الطبقي الرئيس الذي تعمق ليشمل عموم البشرية وثانيا بين عولمة راس المال واستقطابه . أي بين العولمة الراسمالية والامبريالية. وكلنا يتذكر فترة حكم كلنتن في التسعينات وجرائمها بحق شعبنا من استمرار الحصار الاقتصادي الى عاصفة الصحراء والقصف باليورانيوم المنضب.
وكذلك الحكم بالاعدام على صدام نصر تاكتيكي لشعبنا . فالبديل الامبريالي لصدام كل هذه الادوات التي تعاقبت ، بدءا بمجلس الحكم الى حكومة علاوي والجعفري من بعده والمالكي وبرلمانه بكل اجهزتها القمعية الحديثة والقديمة ومليشياتها الطائفية وسخرتها لتضليل الشعب واثارة التفرقة في صفوفه على اسس طائفية وعرقية وصولا للقتل على الهوية. بالاضافة الى فرق ارهابه الدولية والمحلية من فلول صدام وشركات الامن الدولية الخبيرة في تشكيل فرق الموت بقيادة سفيرها نغروبونتي الذي مكث كسفير في العراق ستة اشهر لينظم ويطور فرق الموت وعاد اليوم الى العراق لعدم تمكن كل فرق الموت التي شكلها ورغم كل جرائمها من شل مقاومة شعبنا وتركيعه.. الامر الذي دفع الادارة الامريكية للتفكير واعداد الخطط الجديدة لتحقيق ذلك بين عودة الحكم المباشر بشخصية اكثر صرامة من بريمر مثل نغروبونتي او عودة البعث بصدام او بدونه فقد صرح نائب رئيس الجمهورية الامريكية ان الشعب العراقي الذي دوخ الامبراطورية البريطانية لا يمكن تركيعه الا بحكم البعث . ونغروبونتي الان في العراق والمفاوضات مع حزب البعث جارية والتهديد باعدام صدام ورقة مساومة مع حزب البعث.
وتستغل قوات الاحتلال حتى القبض على صدام واعوانه والحكم عليهم اداة لخدمة اهدافها . فقد حرمت شعبنا من فرحة محاكمة ومعاقبة صدام واعوانه ما يقرب من اربع سنوات وطولت المحاكم لتشغل بها الشعب عما تنفذه من مخططات لتعزيز احتلالها للعراق واخيرا الحكم عليه بالاعدام للدفاع عن سياسة الحزب الجمهوري وممثله بوش في العراق. وفي نفس الوقت اشغال الشعب العراقي في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لادارة بوش ولاختيار البديل عن ادارة احتلال العراق.
نعم هذه انتصارات تاكتيكية للشعب العراقي وللبشرية وبتراكمها وتأثيراتها تمهد لانتصارات اكبر وصولا الى الانتصار الحاسم وتحرير شعبنا والبشرية عموما من جميع اشكال الاستعباد .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...
- الاستاذ توفيق التميمي
- شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها
- الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبش ...
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا