أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام كل عراقي














المزيد.....

بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام كل عراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وضع اكبر اقطاب العولمة الراسمالية الامبريالية الامريكية واداتها الصهيونية تقسيم العراق، الى ثلاث كانتوناتوتوزيع النفط على الطوائف، وانهاء وجوده كدولة، بقيت حجر عثرة امام مخططاتهم في الشرق الاوسط ومخططات اسلافهم : الامبراطورية العثمانية والبريطانية . وشخص كبار مؤدلجيهم واداتهم اسرائيل بأن بقاء العراق كدولة موحدة ليس دليل على فشل الحرب على العراق فقط بل ونهاية دور الامبريالية الامريكية في الشرق الاوسط ، كما انهت حرب السويس عام 1956 هيمنة الامبريالية الفرنسية والبريطانية في الشرق الاوسط . واضافت اسرائيل بل ان القضاء على الوحدة الجغرافية للعراق هو احد العوامل المهمة في تقليص المخاطر الاستراتيجية على اسرائيل.. واكدت على ضرورة اقامة اسرائيل علاقات مع الكانتونات الناشئة.. وردا على سوأل ومن سيخلف الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط تلعثم هؤلاء المؤدلجون ثم افاضوا في وصف الفوضى والعنف الذي سيعم المنطقة . فضلا عن اضطرار الكانتونات الثلاث لطلب بقاء قواتنا للفصل بين الكانتونات الثلاث ومنع اقتتالها.
ان مخططوا استراتيجية العولمة الراسمالية ومؤدلجوهم تعميهم فلسفتهم في نهاية التاريخ وغيرها من الاوهام، التي تنطلق من المصالح الاساسية للعولمة الراسمالية واهدافها في استعباد البشرية او ابادتها لايمكن لهم ان يتبينوا الافق المشرق لعصر الشعوب الذي بدأت خيوطه تبزغ في امريكا اللاتينية واخذ الشعب العراقي يمزق بصموده ومقاومته كل ما اسدلته وتسدله عليه ادواتها العسكرية والارهابية والايديولوجية من جرائم وحجب..
نعم انه التحدي الاكبر والاول اليوم امام كل عراقي النضال من اجل صيانة وحدة العراق وكيانه ولا يمكن ذلك الا بوحدة شعبه بكل انتماءاته القومية والدينية والطائفية والسياسية . والانطلاق من فهم جميع الخطط والادوات التي وضعتها وباشرت بتنفيذها منذ اليوم الاول لاحتلالها ، باقامة الدولة وكل اجهزتها على اساس طائفي، واوغلت باستخدام اقسى الاساليب في اثارة الحرب الطائفية بدءا بتفجير المراقد الدينية والمساجد السنية بمليشيات وفرق موت تحمل هوية مزيفة شيعية وعندما تفجر مراقد ومساجد شيعية تحمل هوية مزيفة سنية، الى القتل على الهوية والذبح والاغتصاب والتهجير على يد نفس هذه الفرق التي تنظمها وتدربها وتمولها وبلغ تعدادها 150 الف. وازاء صمود وحدة شعبنا اضافت اسلوب جديد اسلوب القصف بالصواريخ والهاونات على المناطق التي حولت معظمها نتيجة التهجير القسري الى مناطق ذات اكثرية شيعية واخرى اكثرية سنية.
لقد تناولت مع كثير من الوطنيين الكشف عن هذا المخطط ومخاطره ، ولم يغب ذلك ايضا، عن يقظة شعبنا فقد اضطرت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ازاء ادانة شعبنا لها بعجزها عن حمايته حتى من القصف الموجه، الى الاعلان في بيان لها ان الصواريخ التي سقطت على مدينة الكاظمية والاعظمية والشعلة والكريعات في الاسواق الشعبية والتجمعات السكانية واوقعت العشرات من الشهداء ومئات الجرحى ، مصدرها مدينة التاجي التي يسيطر عليها فلول البعث التي تحظى بحماية القوات الامريكية وسمحت لهم بتخزين السلاح الثقيل والمتوسط لاستخدامه ضد الشعب سواء كانوا من السنة او الشيعة. كما سبق للمالكي ان صرح دون ان يخجل، للدفع عن عجزه عن حماية
الامن للمواطن العراقي بانه لايستطيع تحريك حتى كتيبة من القوات المسلحة دون موافقة قوات الاحتلال..
وتحظى هذه القوى المجرمة بدعم كتل في البرلمان مثل كتلة الائتلاف التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم، وجبهة التوافق التي ابدت استعدادها لحمل السلاح ليس لمقاومة الاحتلال وانما لتنفيذ مخططاته في تعميق الصراع الطائفي واشعال الحرب الاهلية وضمان زيادة حصتها في مخططاته . وعملت قوات الاحتلال على تزويد اقطاب الحرب الطائفية بالمال فزعيم كتلة الائتلاف عبد العزيز الحكيم زعيم ميليشيا بدر ومليشيات اخرى يحظى يدعم مالي وبالسلاح من جهتين : الحكومة الايرانية والادارة الامريكية بل وثلاث، من الحكومة البريطانية ايضا ، والا لما تجرأ بلير اللجوء اليه والى دعوة قائد بدر لزيارته لمساعدته في الخروج من الازمة التي يواجهها اليوم في البرلمان البريطاني الذي يطالبه بسحب قواته من العراق. كما حصل الدليمي زعيم جبهة التوافق اخيرا على خمسة ملايين دولار من دولة خليجية لشراء الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.
نعم يا احفاد ثورة العشرين، ويا ابناء شهداء شعبنا البواسل ويا حملة الفكر الثوري ويا ورثة امجاده والاصالة الوطنية والثورية وبناة المستقبل الزاهر لشعبنا وللبشرية،" الوطن الام يناديكم " هذا النداء الذي صرخت به ملايين الامهات لانقاذ الوطن والبشرية من الفاشية. فما يخطط له اعداء البشرية لشعبنا اليوم، وبالتالي لعموم الشرق الاوسط هو نفس ما خططت له الفاشية الهتلرية بل وافضع : همجية لم تعرفها البشرية من قبل: قتل وذبح واغتصاب وتدمير .
فالنصن وحدتنا التي هي اساس وحدة وطننا الحبيب ولندعم مقاومتنا الوطنية الباسلة من اجل تصعيد مقاومتها لقوات الاحتلال ولاسيما قواعده حتى تطهير ارض الوطن من اخر جندي اجنبي . ولنحمي جماهير شعبنا بعربهم وكردهم وسائر قومياتهم واديانهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية ، فهم جميعا لبناة الوطن وزينة كيانه . والنعمل جميعا من اجل عراق حر ديموقراطي يزدهر بوحدته وتلاوين شعبه وبطاقاتهم الجبارة القادرة على قهر اعتى اعداء البشرية .
في 14/11/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...
- الاستاذ توفيق التميمي
- شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام كل عراقي