أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد به باطل














المزيد.....

احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد به باطل


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعالت احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون وتناقلتها الصحف وتناولت الكثير من الفقرات التي تمس فعلا السيادة الوطنية وتحول اجهزة الدولة الى مجرد مراكز للشرطة بما فيها رئاسة الجمهورية والوزارة والبرلمان التي لم يشر اليها بل اشار فقط الى تحويل التقرير لوزير الداخلية والدفاع الى مجرد شرطة ، وكأن الامر الان غير ذلك وليس منذ بدء الاحتلال . فهل تجرأ الطالباني نفسه ، وهو رئيس الجمهورية او أي من رؤساء الوزارات ووزارائهم واي من رؤساء البرلمانات واعضائها على معارضة أي من خطط قوات الاحتلال في ابادة شعبنا وقتل كوادره العلمية واثارة الحرب الطائفية واطلاق مختلف فرق الارهاب والموت. هل تجرأ أي منهم على مجرد استعمال حقهم الذي عملت القوى الدولية على تحصيله من مجلس الامن ، بانهاء تواجد قوات الاحتلال، بل اخذوا يتسابقون على طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال حتى قبل موعده. وهل قدمت جميع الحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال اية خدمة للشعب العراقي او حررته من أي من الكوارث التي يعانيها او حلت أي من ازماته، التي تفتعلها قوات الاحتلال؟؟ انكم لستم حتى شرطة. لان الشرطي مواطن عراقي مهمته خدمة الوطن والمواطن رغم انكم حولتم الكثير من الشرطة الى مليشيات وفرق موت..
ان غضب جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون جاء بالدرجة الاولى على تجاهله وعود بوش ، لكل منفذي العملية السياسية بل والتهديدات المتواترة للحكومة العراقية واخذ كل منهم يشعر باهتزاز الكرسي الذي يجلس عليه بل وخطر رفع الحماية له من حكم الشعب الذي باعوا كل حقوقه بما فيها حقه في الحياة. فاعلن تمسكه باستراتيجية بوش في العراق وكأن تقرير بيكر هاملتون يضع استراتيجية، جديدة او مختلفة عن استراتيجية الادارة الامريكية على اختلاف منفذيها سواء كانوا من الجمهوريين او الديموقراطيين وهي تركيع الشعب العراقي والهيمنة على ثرواته النفطية التي لم تعد فقط وسيلة لفرض هيمنتها على العالم بل ولانقاذ اقتصادها المأزوم. وثانيا رفض التقرير لتقسيم العراق تحت أي شعار بما فيها الفدرالية وما تحلم به حكومة كردستان من امتيازات على حساب الشعب العراقي التي ضمنها الدستور المشوه ولاسيما فيما يخص ملكية الثروة النفطية وتقاسم عوائدها. وثالثا تخلي التقرير عن حل قضية كركوك وفقا للمادة 140 من اسوأ دستور شهده شعبنا على مر العصور واكثرها رجعية. وقد وثقوا بالوعود الامبريالية التي تغدقها عند الحاجة وتتخلى عنها بعد انجاز مهمتها . ان قضية كركوك ، من ناحية الاسترتيجية الامريكية هي جزء من مخطط الشرق الاوسط الكبير ودور تركيا فيه . فلا يمكنها التفريط بدور تركيا لقاء رضى الاكراد والعرب والتركمان، طالما احكمت زمام قادتهم.
فثورة جلال الطالباني وامثاله جاء فيها اقوال حق يريد بها باطل. لانه يتمسك باستراتيجية بوش في العراق مفرطا بحقوق الشعب العراقي بعربه وكردة وتركمانه وانقاذا لكرسيه وحماية لمستقبله من حكم الشعب ، وهي لا تزيد عن ثورة في فنجان لاتلبث ان تخمد بجرة اذن من خليل زادا او تلميح بالاطمئنان على مصالحه الشخصية.
اما ترحيب علاوي عميل مخابرات 15 دولة حسب اعترافه ومنفذ اول حملة ابادة طائفية في الفلوجة ، وجميع اتباعه على اختلاف اتجاهاتهم، بتقرير بيكر هاملتون، فقد جاءت نتيجة ادراكهم لحقيقة الاستراتيجية الامريكية التي تعهدوا بتحقيقها. واستمروا يتقاضون اثمان خيانتهم للوطن والشعب، رغم الاجحاف الذي لحق بهم نتيجة ايكال قوات الاحتلال لهم بمهمات خارج المراكز المرموقة في الدولة ولو مؤقتا.. فقد عملوا جميعا ولا يزالون على تضليل الشعب وقتل ثوريته وتشويه مقاومته فضلا عن تضليل الرأي العام الدولي عن حقيقة ما تقترفه قوات الاحتلال في العراق والدفاع عن استمرار احتلالها لحماية الشعب من الحرب الاهلية، وخطرها على شعوب المنطقة، من خلال حرية تحركاتهم على النطاق العالمي وحرية صحافتهم. وبالنسبة الى علاوي، فقد تضمن التقرير احد اهم اهدافه وهو اعادة اقطاب البعث الى المراكز الحساسة في الدولة ولاسيما في قيادة القوات المسلحة.. أي اعادة حكم البعث بدون صدام.
ولم يدلي عبد العزيز الحكيم بعد بدولوه رغم رفض تقرير بيكر هاملتون تحقيق حلمه الاكبر في تقسيم العراق وتكوين جمهورية خمينية في العراق تابعة لايران لانه لازال مسكرا بوعود بوش التي اغدقها عليه في زيارته الاخيرة لقاء تطوعه في خدمة الاستراتيجية الامريكية في التوسط لانخراط ايران في الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط . ولا زال يختال في اروقة داوننك ستريت في لندن ويفاوض قادة الدول العظمى.
نعم هذه مواقف القادة السياسيين من تجار المخابرات والطائفية والكراسي ، اما رأي شعبنا في تقرير بيكر هاملتون وفي ما يليه من تقارير وسيناريوهات بل وفي عموم الاستراتيجية الامريكية في العراق فسوف يترجمه بتعزيزلحمة جماهيره ومقاومة جميع اشكال التفرقة العنصرية والطائفية وتصعيد جميع اشكال مقاومته حتى يطهر ارض الوطن من المحتلين ويبني مستقبله الزاهر



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد به باطل