أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - شقشقة














المزيد.....

شقشقة


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8303 - 2025 / 4 / 5 - 15:30
المحور: الادب والفن
    


** في برنامج (حرب لبنان) الذي بثّته قناة الجزيرة القطرية قبل عقود، قال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي ما مفاده أنهم كانوا يتوقعون أن تخرج الصحف العربية بعناوين كبيرة لإدانة ما اركتبه العدو من مجازر.. ولكنهم فوجئوا أنها انشغلتْ بمسرحية مباراة ألمانيا والنمسا التي أبعدتْ منتخب الجزائر من تصفيات كأس العالم لكرة القدم سنة 1982!!
أيّها الرفيق: ما زلنا كذلك.. وربما أكثر بعد أنْ أصبح لنا مواقع الكترونية ومنصات تواصل للتشاتم ونشر غسيلنا المتسخ امام العالم.. ولدينا أيضًا هيئات للترفيه كلّ وظيفتها إبقائنا راقصين حتى يأتي أوان ذبحنا.

** أيام كنّا نتابع الشاعر الراحل مظفّر النواب على أشرطة الكاسيت المسجّلة.. ونستمع إليها بصوت منخفض، أتذكّر أنه افتتح قراءاته، بعد أن وصل متأخرًا على ما بدا، بما يلي: (أخّرني عنكم أنّها مؤامرة تُنفذ.. كنتُ أستمع الأخبار.. إنّهم يُنفذون مؤامرتهم بدقّة.. وعلينا أنْ ننفذ موقفنا الثوري بدون دقّة).. النص مستدعى من الذاكرة.
وهو ذاته (مظفّر) الذي وضع لنا معيارًا بسيطًا، دون أنْ يُدخلنا في متاهة النظريات والتحليلات السياسية كما يُفعل بنا الآن.. معيارًا واضحًا لتحديد وجهتنا، أعني قوله:
أيّها الجند
بوصلةٌ لا تشيرُ إلى القدسِ مشبوهةٌ
حطّموها على قحف أصحابها.

** أقصر خطاب شهدته الأمم المتحدة كان لتشي جيفارا سنة 1964 ختمه بقوله: "الوطن أو الموت".
أيّها الثائر العظيم: لم نعد نريد الوطن.. ولا الموت، مع يقيننا أنّ (الآخر) لن يُعطينا مثقال ذرّة من (حياة) نحلم بها. ولتطمئنّوا.. انظروا إلى شعوب الدول التي (وقّعتْ) حكوماتها.

** قال السيّد المُغيّب موسى الصّدر: "إنّ السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي منبري".
وصدق الرجل. تشهد على ذلك آخر عمامة سوداء سقطت هناك ليؤول الأمر إلى ما يراه ويعرفه الجميع. وليس على الأعمى حرج في ما يراه ويظنّه.

** العمائم التي أفتتْ بالقتل والذبح وأجازته وعملتْ على التمهيد له في كل بقاع الأرض.. سكتتْ عمّا يجري لشعوبها وبالقرب منها! وكأنّ أفواههم قد خيطتْ برباطات أحذية أسيادهم. ولولا اختلاف (الأمة) على عيدها لنسيهم الناس. فهل كان هذا الاختلاف مسيّسًا وبداية لتجهيزهم لدور قادم؟!

** "...........؟ قال بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
فنحن "معتقلون"، كما يقول نزار قبّاني، "داخل الدين كما فسّره إمامنا" الذي يكرر قوله تعالى: "فدعا ربّه أنّي مغلوبٌ فانتصر"، ويُغمض عينيه، وبالتالي أعيننا،عن: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة". والاستثناءات موجودة وإنْ ندرتْ.

** هذه الحرب مفهومة الأهداف.. واضحتها. تاريخ (الآخر) وتعاليمه وأدبياته وكلّ شيءٍ فيه يؤكد ذلك. ومن ينقل الحطب إلى مرجلها له أسبابه، هو الآخر، وأهدافه: دينية.. اقتصادية.. أو غير ذلك.
أقول: هذا هو وقت الوضوح ورفع الحُجُب: الوضوح مع النفس أولًا، ورفع الحُجُب عمّنْ يحاول إبقائها أمام عينيه كي لا يرى الحقيقة التي يعرف؛ فلا جدوى من الهرب إلى مكانٍ نعلم، حقّ العلم وتمامه، أنْ لا نجاه فيه.. فالناس (هناك) لم يعد لها ما تقدّمه.

** قيل قديمًا: "توضيح الواضحات من أشكل المشكلات". وقيل أيضًا:
وليس يصحّ في الأذهان شيءٌ
إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

** قال علي بن أبي طالب عليه السلام: "تلكَ شَقْشَقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ".



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشارة حول رواية مكابدات مريم لحنون مجيد
- مرايا
- هناك.. حيث لا أحد
- في كتابه (بين الرمل والماء/ البصرة صور وحكايات)(1) القاص محم ...
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين الأسباب والظروف المحيطة (إش ...
- الإشادة بالحكومة ليلة الاحتفاء بشهر محرم.. هفوة أم منهج؟
- (كأس الأضاحي)(*) للروائي صلاح عيّال - ضحايا الاستبداد -
- أبي لم يمت / أقصوصة
- (سليل الخيال)(*) للروائي إبراهيم سبتي -البحث عن الحياة وسط خ ...
- قطارات القاص خالد مهدي الشمري
- في الطريق إلى سامرّاء
- (خبايا الرماد)(*) .. أمْ أوراق الخبايا (إشارات قارئ)
- لو ...
- البذلة الرمادية / أقصوصة
- رواية (بقايا رغوة)(*) لجهاد الرنتيسي (إشارات أولى لقارئ)
- تحت سماء بلون الرماد
- - المهم.. أنّنا الآن هنا
- الشبّاك .. رؤية باتجاهين رأي في عنونة كتاب (الشبّاك في السبي ...
- الطوفان (قصة قصيرة)
- الرجل المشع / أقصوصة


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - شقشقة