محمد عبد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 12:06
المحور:
الادب والفن
في روايته (مُكابدات مريم)، الصادرة ضمن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ٢٠٢٤، يترك الأستاذ حنون مجيد قارئه حتى صفحة الرواية الأخيرة ليعلمه أنّ "المقاطع المائلة والمظللة مقتبسة من رواية "مملكة البيت السعيد" للكاتب نفسه".. الرواية ص٢١٠.
للأستاذ حنون أسبابه في ذلك، ربما لكون بعض المقتبسات التي أشار إليها قد جاءت طويلة نسبيا.. أو أنه يكتب متوالية روائية متداخلة ابتدأها في روايته (مملكة البيت السعيد).. وربما قبل ذلك. وقد يتمها في أعمال روائية أخرى ما دام الفصل الأخير من (مكابدات مريم) قد جاء بعنوان "مريم تطير".. حيث يختم روايته بهذه الوحدة السردية: "لا تجزعي مريم.. أمامك عجافٌ أخرى".. الرواية ص٢١٠.
كقارئ لم يطّلع لا على رواية (مملكة البيت السعيد)..ولا على الإشارة التي أوردها المؤلف بعد نهاية روايته إلا بعد أن أنهى قراءته للعمل كاملا؛ أرى أن ما أورده المؤلف، بالخط المائل الغامق، في متن الرواية لم يكن نشازا أو قفزة في السرد قد تربك القارئ..
على العكس تماما؛ فالقارئ المتمرس يرى ذلك انتقالا طبيعيا يأتي بصيغة التداعي أو الاسترجاع لحادث جرى في زمن مختلف تقوم به شخصية من شخصيات الرواية أحيانا، أو راوٍ عليم.. خصوصا وأن الأستاذ حنون مجيد ، في عمله هذا، اعتمد انتقال السرد من شخصية لأخرى تاركا اكتشاف ذلك لفطنة القارئ.
(مكابدات مريم).. رواية تتابع في تفاصيلها أحداثا عشناها خلال الفترة الماضية، وكما مريم.. لم ننته منها بعد.
#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟