أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - إبادة الطائفة العلويَّة ..













المزيد.....

إبادة الطائفة العلويَّة ..


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 08:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوجعتني اليوم ولحد كراهية الحياة، صورة لطفلٍ قتيل مرمى في شارع بقرية حرف بنمرة التابعة لمنطقة بانياس في ريف طرطوس، و الناس تحيط بجثته وتتفرّج، بدا الولد القتيل رث الملابس، معدما، لا يملك حزام لشد بنطاله، فاستخدم خرقة قماش.. وحوله تطشرّت قطع الساندويج وحبات الفلافل.. فالولد "إبراهيم شاهين" كان يحمل الفطور" ساندويج فلافل" لعائلته التي أبيدت معه لأنهم من الطائفة العلوية.. من بين الضحايا مختار القرية جودت فارس، ونجدت شاهين، وثائر شاهين.
وبحسب المعلومات، فإن مجموعة من المسلحين الملثمين قدموا إلى منزل شخص يدعى سومر شاهين من منطقة الدينسة التي تبعد عشرات الأمتار عن "حرف بنمرة"، للسؤال عن المختار، فما كان من شاهين إلا أن اتصل بالمختار بعد أن قدم للمسلحين حلوى العيد، جاء المحتار مسرعًا إلى منزل شاهين فبادره المسلحان بإطلاق النار عليه، فسقط قتيلًا فورا مع 3 أشخاص آخرين كانوا في المنزل ، من دون توجيه أي أسئلة لهم، فيما أُصيب سومر شاهين وابنه الصغير بجراح.
وهرب الملثمون باتجاه الدينسة بعد تنفيذ المجزرة، قبل أن تأتي دوريات للأمن العام السوري إلى مكان المجزرة وتطوّق القرية، وتبدأ بالبحث عنهما، حيث تم فتح تحقيق في الحادثة. ولاحقًا تمكّن الأمن العام من القبض على الفاعلين، وإيداعهم السجن، وقد تبين بأنهم عناصر ينتمون إلى وزارة الدفاع، ودخلوا إلى القرية عبر حاجز للأمن العام قريب من القرية التي حصلت فيها المجزرة.. ستطوى القضية وتبقى دون حساب، فمفتي سوريا الجديد أسامة عبد الكريم الرفاعي، عرف بتكفيره للشيعة والعلويين والنصارى، ووصف الشيعة بالفرس المجوس، متناسيا أن الفرس هم من ارتقوا بالفكر العربي العلمي والديني، وإلى كتبهم الدينية يرجع كل المسلمين، فالبخاري فارسي، وكذلك مسلم والنسائي والرازي، والترمذي، وأبو حنيفة، وابن ماجة، والنيسابوري، وعبد القادر الجيلاني، والقائمة طويلة..
وفي مدينة حمص، ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين اقتحما منزلًا في حي كرم الزيتون الذي يقطنه علويون وسنة، وأطلقوا "الرصاص على من بداخله وقتلوا بدم بارد سيدة وثلاثة من أولادها بينهم طفلة، وأصيب رب الأسرة" وهم من الطائفة العلوية.
وقُتل في الهجوم ذاته شخصان من الطائفة السنية، كانوا في استضافة الأسرة، فيما أشارت التقارير إلى أن المسلحين هما "عنصر من الأمن العام وابنه".

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أطلق ملثمون يستقلون سيارتين إحداهما ملطخة بالوحل،والأخرى نوع "سانتفيا" النار من أسلحتهم الرشاشة على 4 أشخاص أحدهم طفل ينحدر من إدلب.
وتم تنفيذ الجريمة في محل بقالة بالقرب من جسر الخراب في بانياس، قبل أن يغادر منفذو الجريمة إلى جهة مجهولة.

ونقلت الصفحة الرسمية لمنصة "تأكد" على موقع "فيسبوك"،عن مصادر موثوقة تأكيدها وقوع الجريمة، في تمام الساعة الـ7 من مساء الخميس.
وتداولت العديد من الحسابات معلومات مفادها بأن منفذي الهجوم فصيل مسلح موجود في معسكر الديسنة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تسبب الهجوم في نزوح العديد من العائلات، وسط مناشدات لإنقاذ المدنيين وتأمين المنطقة من تهديد المسلحين.
الكارثة وسقوط الإنسانية وموت الضمير، تجدها في تعليقات مسعورة بالغل والتشفي، وتقارن إبادة العلويين في سوريا بالتصرفات الوحشية إبان حكم بشار الأسد.. ولا غرابة في اشتعال الكراهية الدينية في سوريا، فقد تعلّم الأطفال أناشيد التكفير والدعوة إلى ذبح النصيرية والنصارى في المدارس في إدلب والمناطق التي كانت تحت سيطرق النصرة وداعش، موثقة في تسجيلات متاحة على اليوتيوب!
تبا لرب يأمر بقتل الأطفال على المذهب وعلى الهوية ..رب يطلب من خلقه قتل خلقه! لماذا خلقهم ولماذا يدعو إلى قتلهم؟! أيعجز هو عن عدم خلقهم أصلًا أو يعجز عن إماتتهم ليصفوا العالم للفئة المنصورة.. كيف لشخص لا يتفكّر ولا يفكر ولا يمتلك من المعرفة إلا ما يسمع.. أن يعي إن سعة الكون تتجاوز المليار سنة ضوئية، بينما يلتهب الصراع الديني على الأرض التي لا تشكِّل سوى أقل من حبة عدس في المحيط الهادئ، بالنسبة للكون.. ألا يعقلون أن الانتماء الديني يورّث بالمكان وبالبيئة! لو كان شيخ الإسلام ولد في الهند وبولاية راجستان، ربما قدّس الفئران في معبد كارني ماتا.. واصدر الفتاوى المتطرَّفة بوجوب تقديس الفئران السوداء التي تتمتع بحرية وحضوه لدى الأهالي، واعتبر أن الفأر الأبيض هبة من الله.. عبدة الفئران بشر مسالمون يعتنون بالفئران ولا يكفرون من لا يتبع أفكارهم ولا يدعون إلى الكراهية ولا يملكون حقدًا طمعا بجنّة.



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآسِي المَسيحيَّة في باكستان..
- التشريب طعام أهل الجنّة..
- عائشة إبراهيم دوهولو
- دعاء خليل أسود
- الضمير والمعتقد..رؤية وتداعيات! (2-2)
- الضمير والمعتقد..رؤية وتداعيات! (1)
- سارة الجميلة...من يعيدها؟
- الانتماء واللعب بحقوق الآخرين!
- مكافحة الخوف الفردي...تجربة وتداعيات
- مطالبة الحكومة العراقية بالإلتزم بواجبها الوطني والأخلاقي تج ...


المزيد.....




- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...
- إشهار كتاب -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات الته ...
- دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على ص ...
- بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاص ...
- اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - إبادة الطائفة العلويَّة ..