البكاء على حائط مائل..!

بسام البليبل

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 00:07
المحور: الادب والفن
    

قراءة موازية لنص د. ابراهيم الجرادي ، المرثية التي أُريد لها أن تكون الأخيرة
تريثْ لنبــكي عـلى الـــراحلينَ
ونطفـئُ بالدمـــع جمرَ الفـؤادْ
تريثْ لنبـكي خـــرابَ الجنـــانِ
وفيهـــنّ من كل عينٍ ســــوادْ
تريثْ لنبكـي عليهـم .. علينـا
وأفيـــاءِ مجـــدٍ وغالي البــلادْ
تريثْ لنبــكي ظــلالَ الحيــــاةِ
بهذي الصحارى وهذي الوهادْ
على عـامراتٍ كِفاء الخــــرابِ
وبعضٍ وعشرينَ حرفاً وضـادْ
تـريثْ لنبــكي بقـــايا بــــــلادٍ
تُـسَــــتِّـرُ عـوراتِها بالفســـــادْ
وترتقُ ما انبـتّ من شـــــملِها
بمضغِ الكـلامِ ، وتمضي بدادْ
تريثْ لنــــأخذَ فينا العـــــزاءَ
ليذكي الهشـــيمُ غرورَ الجرادْ
تــريثْ لنثـني عـلى قـاتلينــــا
ونوغلَ في التيهِ دونَ رشـــادْ
تريثْ فأعـوادنـا اليابســــــاتُ
قـريباً تعـــانقُ هــــذا الرمــادْ
وتمضي الســفاهةُ في شأنِها
ونمضي بهذا المــواتِ الرُّقَادْ
تريثْ لنبكي الخرابَ الجميــلَ
وما قـــد ألـــمَّ بهــذي البــلادْ
تــريـثْ لنبكـي علـــى أمّـــــةٍ
مَـا مِـنْ بـــواكٍ لهـا أو حِــدادْ
تريثْ لنبـكي، ونبكي، ونبكي
فكم في البكاءِ لنــا من مَعَــادْ

#بسام_البليبل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل