أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بسام البليبل - هناك كلمة اسمها الحرية














المزيد.....

هناك كلمة اسمها الحرية


بسام البليبل

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 05:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعزى للفيلســــوف اليوناني هيراقليطس أنه قال : " إن الحرب ستكون أساس كل شيء "
وإن نظرة سريعة على تاريخ الحروب يعزز صحة هذه النظرية .
فلم ينتشر اســـــــتخدام البنيسيللين ويبلغ مرحلة الإنتاج الصناعي إلا فـــــي عـــــام 1943
وكذلك الجراحة بصفة عامة .. وجراحة التجميل بصفة خاصة ما كان لها أن تتطور هذا التطور لو لم تســـتفد من ملايين التجارب والعمليات التي أجريت في المستشفيات العسكرية ..

وكذلك التقدم في مجال الســـلاح ، وفي مجال العمران ، وكذلك الحاســــب الآلي الذي صــنع لضبط كميات المخزون من قطع الغيار المطلوب إرســـــــالها إلى مطارات المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية ، والذي يعتبر اليوم ــ أي الحاسوب ــ جزء من حياتنا اليومية ــ أعني حياة أولئـك الذين جعلوا الانترنت خدمة مجانية لمواطنيهم ولم يجعلوا على كل موقع إخباري أو معرفي رقيب عتيد !
وما أريد قوله بهذا الخصوص .. لماذا الذي يصــــدق لــــــدى الآخرين لا يصــــــح لدينــا ؟؟
فالديمقراطية التي لديهم تفســــــــــد أخلاقنا ، ونظام الاقتصاد الحــــر الـذي لديهم يخرب بيوتنا والحروب التي صارت أساسا لكل شيء لديهم ، زعزعت كل أساساتنا ؟!

هل يشكل العرب الاســـــــــــــتثناء الخاطئ لكل قاعدة صحيحة ؟ أم نحن الاســــتثناء الصحيح الـــــذي يوجب إعادة فحص كل قاعدة ؟؟
لماذا أشـــــــــــــهر ثلاثة حــــــــروب في تاريخنا المعاصـــــــر لــم تعد علينا إلا بالويل والثبور
وعظــــــــــائم الأمـــــــور ؟؟
لماذا يكون معدل التطور في وقت الحرب ــ لــدى الغير ــ أســـرع بمقدار ثلاثة أضعاف معدلـــه وقت الســــــــلم ، في حين أن هذه المعـــــــادلة كانت مقلوبة لدينا ؟
فقد تراجع العرب في حدودهم وترابطهم القومي ، ودفاعهم المشترك ، وحرياتهم ، بل حتى في الانتصــــــــار لعزتهــــــم وكـــــرامتهم !

أما لجهة التطور التقني والعسكري ، فإن مثالا واحدا يكفي لإثبات أننا الأكثر إخفاقا فــــــي هذا المجال على وجه الكرة الأرضية ، حيث أن اثنين وعشرين دولة عربية لم تستطع مجتمعة أن تحقق التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني بعد أكثر من خمســـــــــــين سنة من رهـــــــن حريتنا ، واقتصادنا ، وكرامتنا ، من أجل تحقيق هذا الغرض !

قد يعترض البعض على نظرية الحرب هذه فيقول ليـــــــــس كل تقدم بالضرورة أن يكون ثمرة للحرب ، ولكنه قد يكون نتيجة لصراع ليس بالضرورة أن يكون مسلحا .

إذا كان هذا صحيحا ــ وأظنه كذلك ــ فلم لم تنجح أحــزابنا العربية مجتمعة .. القومية منها والأممية والشوفينية ، في الاستفادة من هذا الصراع والوصول به إلى مــا تحقق فــــي بــلاد الناس ؟! أم أن ما تحقق لدينا ــ كما تقول أحزابنا العتيدة ــ هو المقياس ؟؟!

فهل نصدق دعاة العنصرية في الحضارة الغربية الذين قالوا لنا أن عجزنا ـــ نحن الشرقيين ـــ
بنـيوي ، وأننا بحاجة إلى من يأخذ بيدنا من حالة ( الــــين ــ الجمود ــ ) إلى حالة ( اليــانج
ــ الحـــركة ــ ) /1/ .

أم نصدق أولي الأمـر الذين قالوا لنا إننا لم نبلغ ســـن الرشـــد الســياســي بعد ، وإننــــا بحاجة إلى من يحمل عنا مسؤولية التفكير والقرار ، وأوكلونا إلــى دعــة الخمول .

أم نصدق الصوت الهامس من موقف التيه /2/ قائــــــلا لنــا أن هناك كلمة ســـــحرية اســــمها الحــــــــــرية جــــربـوها ، وإن لم تجدوهـــا فاطلبوها .
لقد جربت جميع الدول العربية بعد استقلالها أن تكون دولا اســــبرطية ففشــلت ، فلم لا تجرب مـــرة واحدة أن تكون دولا اثيــنية /3/ ؟! .
***
/1/ : يرى المفكرون الصينيون في الكون تصارعا بين قوتين متكاملتين هما اليانج وهي قوة ايجابية تمثل / الضوء والقوة والعمل / ... أما الين فقوة سلبية تمثل / الظل والضعف والسكون / .
/2/ : موقف التيـــه : كتـــــاب المواقف ــ النـــفري .
/3/ : اســـبرطة : مدينة يونانية اعتمدت النظام الرياضي العسكري الصارم في حل مشــــــــاكلها السكانية
والاقتصادية ..
أثـينـــــا : مدينة يونانية اعتمدت الأسلوب الديمقراطي والثقافي والتجاري ، دونما إهمال للقوة حتى
أصبحت ( معلمة هيـــلاس ) أي اليونان .



#بسام_البليبل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للعصبية.. نعم للتعصب. نظرة في مفهوم العصبيةعند ابن خلدون
- نعمة الشك
- المرأة والرجل من تكامل العادة الى تفاضل المدنية


المزيد.....




- سيارة يقودها سائق نائم تتأرجح بين مسارات طريق سريع.. شاهد كي ...
- فيديو لـ-حشود من حلف قبائل حضرموت بعد تحركات لقوات الانتقالي ...
- بيان لـ 10 دول بينها كندا وبريطانيا يحذر من أزمة إنسانية -كا ...
- الإمارات تنهي وجود -فرق مكافحة الإرهاب- في اليمن وسط تصاعد ا ...
- عمليات متزامنة في 21 ولاية.. تركيا تُعلن توقيف 357 مشتبها با ...
- -أوريشنيك- الروسي يدخل الخدمة القتالية.. ما أبرز خصائص الصار ...
- كأس ?الأمم الأفريقية: تونس تحجز مقعدها في ثمن النهائي وتترشح ...
- أوكرانيا: الدول المتحالفة مع كييف تعقد اجتماعا في باريس الأس ...
- حصاد 2025: محطات مهمة في سياق حرب أوكرانيا
- تسلسل لأحداث اليوم باليمن من قصف التحالف إلى قرار مغادرة الإ ...


المزيد.....

- أسباب ودوافع السلوك الإجرامي لدى النزلاء في دائرة الإصلاح ال ... / محمد اسماعيل السراي و باسم جبار
- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بسام البليبل - هناك كلمة اسمها الحرية