أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام البليبل - أحمد الشرع بين مطرقة الغرب وسندان الفصائل














المزيد.....

أحمد الشرع بين مطرقة الغرب وسندان الفصائل


بسام البليبل

الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة من يرى أنّ أحمد الشرع قد تأخر كثيراً في الخروج إلى الشعب السوري في خطاب خاص، لشرح رؤيته السياسية الشاملة، وخطة عمله الوطنية لبناء سوريا الحديثة ومراحل تنفيذها، والإفصاح عن رأيه في معالجة خروج ثلث الأراضي السورية عن سيادة الدولة، ومآلات الوجود القسدي والإدارة الذاتية الانفصالية، وحق الدولة السورية في وضع يدها على مواردها الطبيعية، لاسيما النفط والغاز والفوسفات، وبقاء القواعد الروسية من عدمه، مع كل ماارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وصولاً إلى شكل الدولة القادمة، مابين الدولة المدنية الديمقراطية التي توافق عليها السوريون في ثلاثة عشر دستورا منذ العام 1920 وحتى الآن، ودولة الإسلام السياسي التي ينادي بها في الساحات عناصر الفصائل الجهادية، التي تباشر سياستها التبشيرية والدعوية الكرنفالية في هداية السوريين، في ظل فراغ دستوري، وواقع مجتمعي وسياسي أشبه ما يكون بكيانات ما قبل الدولة؟!
فيما يرى البعض أن علينا أن نتفهم براغماتية أحمد الشرع، وأن نجد مبرراً لإحجامه عن المكاشفة، واستمراره في اعتماد سياسة الغموض، وهو الواقع بين المطرقة والسندان :
- مطرقة الابتزاز السياسي الغربي التي تقول أنهم لن ينسوا خلفيته الجهادية، ولن يستحق رفع اسمه من قوائم الإرهاب إلّا إذا ... وتبدأ سياسة الاشتراطات والإملاءات التي لاتنتهي.
- وسندان فصائل المقاومة، لاسيما الأجانب الذين لاينتمون إلى الوطن السوري، المرتهنون لأيدولوجيتهم الجهادية، ومنطق الغلبة والشوكة، وقتال النكاية والتمكين وحق المنتصر بالسلطة.
ما يجعل لسان حال الشرع يردد:
في فمي ماءٌ وهل ينطق من في فيه ماءُ
ولكننا نقول لأولئك وأولاء، نحن لانريد أن نسمع خطباً وأقوالاً، فما يميز الرجال عن بعضهم البعض الأفعال لا الأقوال، والشرع يعلم أن الثورة لا تنتهي بإسقاط حكم، وأنها مستمرة إلى أن تبسط الدولة يدها على كامل ترابها الوطني ومواردها الطبيعية، ويتم تغيير نظام الحكم، الذي تكون فيه السيادة للشعب، والتي لايجوز لفئة أو فرد أن يستأثربها.
وأنّ سياسة الانتظار والترقب، واللعب على الوقت، التي يبرع فيها الغرب، ليست في مصلحة السيد أحمد الشرع ولا في مصلحة سوريا، في ظل الفراغ الدستوري وانحلال الجيش، لأنها قد تُدخل سوريا في الفوضى والاقتتال الداخلي، وتعمل على تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية.
وعلى الشرع أن يتحصن بالشعب كل الشعب السوري، وأن يشركه فوراً بالعملية السياسية، لأن التفاف الشعب حوله هو الوحيد القادر على إسقاط ذرائع الغرب الابتزازية، وأن يحرص دائماُ على أن يسبق المتربصين به بخطوة، ضمن استراتيجية واضحة الأهداف، وإطار زمني محدد، وبدرجة عالية من الاستجابة المناسبة لما هو فيه من التحدّي، وصولا إلى إقامة دولة المواطنة التي تكفل مساواة جميع المواطنين أمام القانون، دولة مدنية ديمقراطية ذات نظام مركزي، وسيادة تامة على كامل الجغرافيا السورية، وإسقاط السياسة الغربية واستراتيجية تفكيك سوريا وتحويلها إلى مناطق حكم ذاتي، تحت شعار الأقليات والمحاصصة القومية والطائفية



#بسام_البليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الشرع بين البراغماتية والغموض البنّاء !
- المعري في باريس .. أيقونة العقل والحرية السورية المنتظرة ..!
- ( كورونيات ) وللوطن خوازيق ..!
- سامحوني ..!
- معمر القذافي / من شرعية القوة إلى شرعية الثورة /
- جمعية حمار ولا العار !
- نحو حزب سوري ينطلق من القضية البيئية (حزب الخضر السوري) رؤية ...
- حوار الرعايا قبل حوار البرايا
- هناك كلمة اسمها الحرية
- لا للعصبية.. نعم للتعصب. نظرة في مفهوم العصبيةعند ابن خلدون
- نعمة الشك
- المرأة والرجل من تكامل العادة الى تفاضل المدنية


المزيد.....




- 6 إصابات على الأقل في حادثة إطلاق نار بجامعة في فلوريدا الأم ...
- شاهد اللحظات الأولى بعد اطلاق نار جماعي في فلوريدا
- نيبينزيا بشأن الوضع في ليبيا: محاولات خصخصة بعض جوانب التسوي ...
- في زيارة لافتة إلى طهران... وزير الدفاع السعودي يلتقي خامنئي ...
- تلسكوب يكشف عن أدلة واعدة على وجود حياة على كوكب بعيد
- وسط انتظار موقف حماس من المقترح الإسرائيلي... غارات متواصلة ...
- الجنائية الدولية تبدأ إجراءات ضد المجر لرفضها توقيف نتنياهو ...
- خلال زيارة سريعة.. رئيس الوزراء العراقي يلتقي الرئيس السوري ...
- بزشكيان لوزير الدفاع السعودي: نعتبركم أخوة لنا وجاهزون بالكا ...
- مخابرات عربية تقبض على دفاتر رسام سوري!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام البليبل - أحمد الشرع بين مطرقة الغرب وسندان الفصائل