أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الدبلوماسية .














المزيد.....

مقامة الدبلوماسية .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


مقامة الدبلوماسية : هندسة الجينات.

عام 1989 صدر أمر نقلي الى سفارتنا في أنجمينا عاصمة تشاد , تم أختياري للعمل كشخص ثاني في البعثة وكمترجم للسفير المرحوم خليل الونداوي , وهو مناضل عريق معروف وكادر مهني سبق وأن عملت بأمرته عند تواجدي في الوزارة , وأضافة لخبرته المهنية فقد سبق له العمل في بعثاتنا في باريس وكابل , كانت تشاد من الساحات المتحركة وغير المستقرة , ويتطلب لمن يعمل فيها أن يكون متمرسا وقادرا على أتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات الحاسمة, وهو سبب أختيار المرحوم الونداوي لرئاسة البعثة.

تعتبر اللغة العربية لغة رسمية في تشاد اضافة للغة الفرنسية , ولذا كانت مهمة التواصل مع المؤسسات و الشخصيات الرسمية والسياسية والأجتماعية سهلة خصوصا أنا وجدنا ان اللهجة التشادية أكثر وضوحا بالنسبة الينا من اللهجات المغربية او الجزائرية, ولذا كانت مهمتي في الترجمة تقتصر على اللقاءات مع الدبلوماسيين ألأجانب , كانت شخصية السفير قد وجدت لها مكانا واسعا على صعيد العلاقات السياسية نظرا لكونه شخصية محببة وأنفتاحه على كل ما من شأنه الترويج للأفكار العروبية والقومية في مجتمع كان متعطشا للعودة لجذوره الأصلية بعد معاناة طويلة من الأغتراب تحت ألأستعمار الفرنسي.

بعد هذه المقدمة , وددت أن أسرد قصة تبين أهمية القراءة المستمرة للموظف الدبلوماسي وضرورة مواكبة التطورات المختلفة في شتى مجالات الحياة , بغية أغناء ثقافته العامة بما يعزز من شخصيته ويرصن حضوره.....كنا في سهرة في دار السفير المصري حضرها دبلوماسيون من معظم السفارات العاملة في تشاد , بعد العشاء دار الحديث في مواضيع شتى من امور سياسات ذلك الوقت وكذلك أحاديث اجتماعية وثقافية , كنت منخرطا في الحديث مع القنصل الفرنسي وهي سيدة محترمة تتحدث ألأنكليزية بطلاقة , ومعنا السكرتير ألأول في السفارة ألأميركية وكان حديثنا منصبا عن موضوع هندسة الجينات, ((Genes Engineering)) الذي كان موضوع الساعة في ذلك العام 1989 , وكان السفير يتحدث مع قسم من الحضور الذين يتكلمون العربية في أمور أخرى , ويبدو ان ماكنا نتحدث به قد أستجلب أهتمام الحضور الذين تركوا شواغلهم وما كانوا يتكلمون به وطفقوا يتنصتون لما نقوله وكيف سيتحكم ألأنسان بنوع المولود ولون البشرة والعينين ومستوى الذكاء ....الخ عن طريق التحكم والتلاعب بالكروموسومات , ولما كنا نتحدث باللغة الأنكليزية فوجئت بالسفيرالونداوي الذي كنت اجلس قربه يلكزني من جنبي , ولما التفت اليه سألني : (( عليش دتحجون ؟ )) , فأجبته : (( هندسة الجينات )) , وعدت أستأنف مشاركتي الكلام مع جماعتي , لأفاجيء به رحمه الله يلكزني مرة أخرى ويسألني : (( يعني شنو هندسة الجينات ؟؟؟)).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة وقار العشق .
- مقامة الفطنة .
- مقامة النخالة .
- مقامة البروكرستيَّةُ .
- مقامة يوم تهكسسوا .
- مقامة غبش الوطن .
- مقامة الفضفضة .
- مقامة الدونكيشوتية .
- مقامة الكلاوجي .
- مقامة الزلك .
- مقامة تهويمات سوريالية .
- مقامة المجرشة .
- مقامة الذين يشبهوننا .
- مقامة قهر العهود .
- مقامة زمام ألأزمة .
- مقامة شعر الديجيتال .
- مقامة العقم والحبل .
- مقامة العقم و الحبل .
- مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة .
- مقامة البقاء للأفسد .


المزيد.....




- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...
- في ليبيا: السوريون يواجهون أوضاعا إنسانية وقانونية صعبة في ظ ...
- Maturity: ألبوم لنادر بن عن المنفى والإنتماء بإيقاعات الفولك ...
- الرابط متوفر من هنا.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأو ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الدبلوماسية .