أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - دعونا لوطننا..وخذوه لكم بطلا














المزيد.....

دعونا لوطننا..وخذوه لكم بطلا


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رمزكم..بطلكم لقومي هذا ..لم يكن لنا نحن العراقيين كذلك ولكم قلت كثيرا لو تسنى لصدام ان يحكم احدى البلدان العربية..او حتى ان ياخذوه تنسيبا فترة معينة وكما يقول السوييدين "فيكاريات"لما بقوا على رايهم ..والدليل هو الجارة الكويت حين غزاها واستباحها واحرق ثرواتها حتى دخل كتاب غينيس للارقام القياسية في اسوء حريق بالتاريخ

ان قال حقا في لحظاته الاخيرة تحيا فلسطين, فلطالما عمل على مدى عقود كي يموت العراق..فكيف نقبله رمزا

لم ينتحر احدا في العراق او الكويت بما ي ذلك بناته اللواتي حاولن الانتحار عند قتل ازواجهن على يديه وكان ان خضعن للمهدئات والمنومات لمده شهور حسب اقوالهن"واعتناء الوالدة المصون باولادهن"..والسؤال لمَ لم يحاول احد الانتحار في العراق حتى ولا من قبل المنتفعين منه احتجاجا على شنقه! الجواب ربما معروف لانه يستحق ذلك

لم ارَ في حياتي رجلا يشنق..واغمي علي مرتين ونقلت للمستشفى عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري لسماعي نبأ تعليق اثنين من المجرمين ممن ارتكبوا عملية قتل لصبي بعد اغتصابه في مدينة الناصرية..وهكذا شعرت بالامتعاض وانا ارى انسانا يقترب منه الموت ولكني عملت بنصيحة الامين العام للامم المتحدة حتى قبل ان اسمعها فجلست اذكّر نفسي بجرائم صدام..وشيئا فشيئا احسست ان الرجل قد عومل بمالم يعامل به خصومه لا بل انه تميز كثيرا ..فهو قد حصل على محاكمة استطاع ان يجول ويصول فيها في حين كان خصومه يقتلون اما بطلقة من مسدسه او باصابع ديناميت في جيب صدورهم او يذابون باحواض التيزاب او يحكم عليهم بكلمة" طلعوهم بــره" كما فعل بزملاءه في القيادة القطرية, ومعروف ماذا تعني هذه الكلمة,واساليب وحشية اخرى عرضت على اغلب القنوات الفضائية

لقد نقل جثمانه الى مقبرتهم وهذا ما لم يحصل للكثيرين من خصومه ومنهم عبدالكريم قاسم الذي لايعرف له قبرا لحد الان. ثم لم يطلب من اهله ثمن الحبل الذي اعدم به على غرار ثمن الطلقات التي كان النظام يطلب اهل الضحايا بها, كما انه لم يُمنع احد من الصلاة عليه او اقامة الفاتحة كما منعت الاف العوائل من ذلك
لقد نقلت جثته كاملة مكلمة لم تمزقها كلاب ولم تلم اشلاءه في كيس للزبالة كمافعلوا بالدكتور راجي التكريتي..كما انني لم اسمع انه قد سحل في الشوارع او احدا داس على راسه بالحذاءكما فعلوا بحسين كامل وصدام كامل ولن اذهب بعيدا في ثقافة القتل والسحل

هكذا وجتنني اخفف من شعور عدم الارتياح الذي احسست به بل وجدت ان الرجل قد اخذ اكثر من حقه وتميز كثيرا على من هم اقل منه ظلما وعدوانية لشعوبهم والذين نالوا حتفهم بايدي الشعب ولو تركوه للناس لما استطاع احد ان يحصل له على "وصلة"ا

بل بالعكس اغضبني هؤلاء الذين يتباكون على لقمة العيش التي منعت عنهم والتي كانت تغتصب من افواه اطفالنا لتتركهم عرضة للالم والجوع والمرض ثم الموت ولتذهب اموال الشعب العراقي هبات يستجدي فيها القائد الرمز حب الشعوب الاخرى تاركا ابناء شعبه يتملكهم الغيظ والغضب تاكلهم الفاقة وهم ينظرون الى ثروات وطنهم تتحول الى سيارات مرسيدس او كوبونات نفط لمومسات او هبات بارقام خيالية لكل من يبوق ويطبل له

نعم قالها عمًٌ فلسطيني من على احدى الفضائيات وهو يبكي من كان يطعم" جيعانهم" فكيف تريدون لنا ان نبكي معكم من كان السبب في جوعنا وذلنا واهاننتنا
خذوه خذوا رمزكم هذا واتركونا لشاننا ودعونا ندعو الى الباري ان يرزقكم حاكما رمزا مثله يذيقكم الويل والثبور ويقتل ابناءكم ويستحيي هو واولاده نساءكم ويشردكم في بقاع الارض وليكون لكم رمزا ولنرى كيف ستبكونه..اما نحن نرى انه اخذ الجزاء الذي يستحق بما اقترفت يداه



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخطئون ..ونحن ندفع الثمن
- من حسنات الحكومة .. او هناك القليل مما يفرح
- تبا لقد أوجعتم العراق
- حتى لا يكثر الخطاؤون بحق شعوبهم
- هل كان اللحم مكشوفا في شوارع القاهرة لينهشه الذباب
- يوميات معيدي بالسويد:عفوك صاحبة الجلالة انك متهمة بالصمت
- يوميات معيدي في السويد-دعونا نتبطر قليلا..دعونا نجرب البطر
- على باب الوزير
- يوميات معيدي بالسويد..في الاسفل
- يوميات معيدي بالسويد :عارنا في ..البرلمان
- يوميات معيدي بالسويد لولا نهرتهم ..انهم يسيئون اليك
- يوميات معيدي..يامالكي خذ الامور بقوة
- يوميات معيدي في السماء:كنت هناك
- لماذا يحق لحيواناتهم الحياة ولايحق لاطفالنا ذلك- يوميات معيد ...
- يوميات معيدي بالسويد-معاناتنا ليست معاناة
- يوميات معيدي بالسويد ولمن يسئ للمعدان نقول
- يوميات معيدي بالسويد-سيقطعون اعناق النخيل
- يوميات معيدي بالسويد-اليوم وكل يوم..مرارة بالضحك وضحك بالمرا ...
- يوميات معيدي بالسويد-ماالفرق بين رأس أنّا واي رأس أخر
- يومات معيدي بالسويد -كما ارسلت الي الحب ارسل اليك قلبي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - دعونا لوطننا..وخذوه لكم بطلا