يوميات معيدي..يامالكي خذ الامور بقوة

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1679 - 2006 / 9 / 20 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كيمياويا ماذا تعني "واستميحكم عذرا بهذه الكلمة"بصقة السيد
لم يتعود مني قرائي ربما الكتابة بهذه اللهجة ولم ارد لنفسي ذلك خصوصا بعد هذه الغيبة والاعتكاف التي مردها الوضع الماساوي المتردي الذي انحدر اليه العراق
في جميع الميادين.. ..حيث لا حرية ولا ديمقراطية ولاامن ولاخدمات ولاحياة بالمرة
فلا طلنا بلح الشام ولاعنب اليمن ..كل ماهنالك الشعور بالياس الشديد وتذوق طعم الاحباط لوطن اردناه ان يكون احسن الاوطان فصار اسوء في كل شئ حتى ان الظلم الذي
كانوا يعيبونه على صدام لم يكونوا هم باحسن منه فالظلم والتعسف
ومصادرة حريات الناس بحجة الامر بالمعروف واهانة البشر وتمريغ كرامتهم وسومهم سياط "النهي عن المنكر" باتت اكثر من شائعة ويكاد لايمر يوم الا وتسمع عن تعرض فلان للضرب لان نغمة هاتفه كانت اغنية وليس لطمية وكسر ضلع فلان لانه وضع تسجيلا في سيارته وربما فتح راديو السيارة.. ناهيك عن النواحي المتردية الاخرى والتي تبعث المرارة في القلب والنفس وتقودنا لكي نطلق كلمة اخفاق كبيرة بوجة الحكومة والبرلمان وندعو الشعب لتصحيح مااقترفت اصابعه النفسجية من ذنب كبير بان اتت باناس اقل مايقال عنهم انهم لايعرفون ماذا يعني الوطن واي واجب ملقى على عاتقهم وتصوروا
ان من اكبر واجباتاهم ان يتخذوا من سياسة صدام حسين منهاجا لهم مادام هو قد نجح في تركيع شعب ابي على مدى قرون ثلاثة..هذه الثورة التي استعملنا فيها اوراق التصويت بدلا من
رصاص البنادق ظنا منا اننا نقضي بذلك على الظلم والتعسف وسرقة اموال الشعب..ان اوراق التصويت هذه في كل دول العالم
قاطبة تجعل من السياسيين موظفين لدى الشعب .. يحاولون جهد امكانهم تحقيق امنياتهم واوراقنا هي الوحيدة التي جعلت من الشعب عبيدا والساسة سادة
اكثر طغيانا وظلما وفسقا وفجورا فمالي اراهم يملكون ويستأثرون ويظلمون الشعب ويذلونه ويسلموه الى جهل الجاهلين وفسق الفاسقينا

ولولا انني سمعت من احدى الصديقات المثقفات خبرا استفزني وجعلني استشيط غضبا ما كتبت
صديقتي هذه ذهبت للتداوي عند سيد..ظننتها تمزح بادئ ذي بدء ..ماعهدتها هكذا ومالذي تغير
من يجبر الناس على التقهقر..هل هو الوضع الامني ام عدم وجود الاطباء وتشريدهم وقتلهم واختطافهم
تمهيدا لاحتلال مهامهم من قبل السيد الذي يستعمل يده كسونار وعينيه سكانر وتفلته دواء ..هل من اجل هذا
يقتل الاطباء ويشرد العلماء لكي يقودنا الجهلة والمتخلفين على انهم سادة وحكماء..ياالهي اين رئيس الوزراء
واي دولة هذه تنشر التخلف والفقر والجهل والدمار..يامالكي ساقولها كما قالتها اعرابية في يوم ما:أتلي امورنا وحالنا هذه
يامالكي خذ الامور بقوة..يامالكي خذ الامور بحزم يامالكي لاتجامل الاحزاب ووزراءهم المرشحين
انت من ستتهم بالضعف لاغيرك من الاحزاب..انت من برقبتك دم ابناءنا جميعا الان وانت من يجب ان تصونها
.الا يكفيكم انهار الدم .. الا يكفيكم عويل الامهات ألا يكفيكم موت شعب ..نعم عندما نجر الشعب الى التخلف فاننا نحكم
عليه بالموت هذا الموت يريده لنا السادة لكي نبقى عبيدا يبصقون بوجوهنامتى ما ارادوا ويوهومونا بانها الدواء فاي موت هذا
الذي نحن فيه
والان دعونا نتجرد وننظر الى الامر نظرة علمية بحتة ثم نقرر بعدها فيما
اذا كانت تفلة السيد تختلف عن اي تفلة اخرى
يفرز اللعاب ذلك السائل العديم اللون والذي يتكون من مادة مخاطية وبعض الاملاح
والانزيمات من غدد موجودة اسفل اللسان تدعى الغدد اللعابية ..يزداد افرازها عند
الاكل لتسهيل عملية المضغ والبلع كما يزداد في الحالات المرضية مثل مرض الباركنسون
او يقل فيسبب تيبس الحلق والبلعوم وهذا يحدث في حالات الخوف والهلع

يتكون يوميا مايقارب اللتر والنصف من هذا السائل لدى الانسان ويقوم بابتلاعه وهو
يقوي بذلك جدار المعدة ويحميها من خطر القرحة كما انه يشطف ويحمي الفم وتقاس صحة الفم بكمية اللعاب
الذي يفرزها..ولكنك لن تشعر حتما بالراحة عندما يبصق احدهم امامك حتى ان كان سيد
اذن تفلة السيد لاتختلف باي حال من الاحوال عن اي واحدة اخرى سوى ان صاحبها كذاب دجال استغل طيبة
الناس بل قل جهلهم ليوهمهم بان يده وتفتلته وعصاه لها سحر الدواء وقد تكون قاتله ان كان السيد مصابا باحد الامرا ض المعدية

لك الله ياوطني .. يامن اغرقوك بالدماء
لك الله ياوطني يامن اغرقوك بجهلهم الجهلاء
لك الله يا شعب العراق وانت تعاني وتعاني ولا من يسمع العويل او النداء
لك الله ياعراق وقد اختلط علينا الداء والدواء

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات